الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ايمان الجزء الاول

انت في الصفحة 33 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


عليه مش بتاعي والله ما بتاعي يا عمار ده جاي.....
قطع حديثها رنين هاتف عمار فحرك نظره ناحيه ليجد المتصل داغر أشار إليها بيديها فتوقفت عن الحديث وأمسك بالهاتف 
أيوه 
عمار تعالي ..............
تمام مسافه السكه
زينه پخوف 
طب وديني الحمام وبعدين ابقي كتفني بالله عليك والله ھموت وأروح الحمام
لم يبالي عمار بندائها التقط مفاتيح سيارته وردد خارجا 

اعمليها علي نفسك زي الكلاب
صفع الباب خلفه پعنف شديد ارتجفت علي أثره زينه بينما عمار كاد أن ينفجر من شده الڠضب وهو يري نفسه قد تحول لوحش كاسر تجرد من كل معاني الانسانيه والغي عقله عن التفكير بعد رؤيته لتلك المقاطع التي وجد بها تفسيرا منطقيا عن سبب مۏت أخته بعدما هتك عرضها أمام أنظار الذئاب الضاريه
تكونت بداخله طاقه جباره لإنقلاب اسم ابو الدهب رأسا علي عقب وقطع نسلهم من جذوره والأذي الأشد سوف يذهب لتلك الضعيفه التي شعر ببرائتها ولكن أعمي الڠضب عينيه ولم يري سوي الاڼتقام فقط من كل تعلق بمۏت أخته وذلك الذي خطط له بعد استجواب زينه ومعرفه كل ما قامت به لمصلحه أبو الدهب ثم سيقلب الأرض فوق رؤوسهم ليمحي اسم أبو الدهب من علي الوجود في ليله وضحاها حتي وأن كلفه ذلك الأمر حياته
فهل ذلك ما سيفعله عمار أم أن هناك معجزه ما ستغير تفكيره !
بينما اخذت زينه تبكي پألم وتتمتم بأسم والدها الذي تركه في ليله لم تتوقعها وذلك الذي أحبته علي عماها ولم تعرف أي شئ عن شخصيته التي بدأت تدركها شيئا فشيئا ليتحول حبها ذلك إلي كره شديد وهي تردد 
بكرهك يا عمار انت غبي غبي ااااااه حسبي الله ونعم الوكيل فيك
يعني انت بتنفي كل اللي مكتوب في المحضر ده وان ده اتهام من المقدم رفعت ليك 
قال ذلك وكيل النيابه وهو يحقق مع حسام الذي جلس واثقا من نفسه وهو يؤكد
وكيل النيابه 
وتفتكر ليه تهامي أبو الدهب يتهمك في حاجه زي دي 
حسام بثقه 
معرفش يا باشا أنا كمان متفاجئ بالموضوع ده ! بس عشان أنا واثق من نفسي وعارف اني معملتش حاجه غلط ومفيش حاجه تثبت عليا ده بل بالعكس الكل يشهدلي اني كنت شاطر ومخلص في شغلي عشان كده جيت هنا من غير اعتراض ومتأكد اني هخرج منها لان مفيش حاجه تدينني
وكيل النيابه 
يعني مفيش اي عداوه بينك وبينه ما هو برضه مش معقول هيتهمك كده من الهوا 
ده سؤال تسألهوله هو يا باشا مش أنا أنا قلت كل اللي عندي 
وكيل النيابه 
مكتوب في المحضر اللي اتعمل
انك اعترفت ومعاهم الورق اللي انت مضيت بيه علي استلام الشحنه ايه اقوالك 
حسام 
أنا ممضتش علي حاجه ومش عارف جاييبين الكلام ده منين ولو معاهم حاجه زي دي اكيد مزوره أو هما ملفقينها ليا ممكن لو شفتها وشفت امضتي وقارنتها بيها هتتأكد أنها مزوره
وكيل النيابه 
للأسف هي اصلا مش موجوده
حسام 
أمال حضرتك بتتهمني علي أساس ايه يعني أنا عايز اعرف دلوقت انا بعمل ايه هنا طالما مفيش اي حاجه تدينني لو سمحت يا باشا ! أنا اهلي قلقانين عليا وعايز ارجع ! تهامي بيه ورفعت بيه معرفش بيخططوا لإيه وعايزين مني إيه
ومش عايز أعرف اصلا أنا عايز ارجع سليم وعايز الحكومه تحميني منه عشان ميتعرضليش واظن ده حقي ..
أومأ له وكيل النيابه مصدقا علي الرغم من دهشته قليلا بشأن تلك القضيه الفارغه من الأوراق ولكن لم يكن أمامه سوي الإفراج عنه
قررنا نحن وكيل نيابه الإفراج عن المتهم.........................................................
ثم قرر أيضا وكيل النيابه ضمانا له من عدم التعرض إليه من كل من المقدم رفعت وكذلك تهامي أبو الدهب وأن حدث شئ له سيتم تحويل التهمه مباشره إليهم وكذلك يتم التحقيق مع المقدم رفعت لأتهامه زورا وتلفيقه تهمه غير مثبته للمدعو حسام وكذلك الإفراج عن حسام بضمان محل إقامته ..
خرج حسام فوجد بإنتظاره عمار وداغر وكذلك رفعت الذي ما أن وصل حتي رأي عمار بصحبه داغر فأدرك علي الفور كيف تمت سرقه أوراق القضيه والذي أكد له شكوكه تلك الابتسامه السمجه التي ارتسمت علي وجه داغر وهو يفرك شاربيه في غرور وتشفي فكيف لم يخطر ببالك ذلك الۏحش الأخر عمار المصري بنظرات لم يستطع تفسيرها مطلقا ولكنها لا تبشر
ولكن ما أن وضع يده علي مقبض الباب حتي انحني له داغر متصنعا البراءه متشفيا 
رفعت باشا all the best
ضغط رفعت علي المقبض بغيظ شديد بينما اتجه داغر الي عمار الذي لم يفهم ما الذي أصابه وما حالته تلك !
داغر متسائلا 
مش يلا علي فيلا المصري ولا إيه عمتك مستنيه أبنها علي احر من الجمر
لم يعجبه عمار بينما كان شاردا مكفهر الوجه يفكر بتلك التي تركها وجزءا بداخله يخبره بأنها بريئه علي الرغم من عدم تصديق عقله هزه داغر من كتفه 
عماااار !! مالك 
تطلع إليه عمار قائلا 
لا ارجعوا انتو انت وعدتها انك هترجعه واهو انت رجعته
ثم نظر أمامه في شرود
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 35 صفحات