الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ايمان الجزء الرابع

انت في الصفحة 29 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

فندم ! محمد هو وري كل اللي حصل كتبت لحضرتك التقرير اتفضل
قرأ اللواء نزيه التقرير وهب واقفا مرددا 
ربع ساعه وهرجع لك نادي علي عمرو وطارق وأمير واستنوني هنا لحد ما أرجع وفهمهم اللي حصل
رفع يديه مؤديا التحيه العسكريه في إحترام وأسرع لينفذ ما طلبه منه وما أن أحضرهم بالفعل وأخبرهم بما حدث حتي أنه قال لهم أمر زواج عمار من زينه ولما استخدمها محمد للوقوع بينهم أخبرهم بحقده له وضده في كل شئ منذ أن التحق هنا وانضم لكتيبته 
وبعد قليل دلف إليهم اللواء نزيه وأغلق الباب خلفه جيدا ثم عاد لينظر إليهم في جديه شديده بعدما امرهم بالجلوس جميعا
أسمعوني كويس أوي في اللي هقولكم عليه ده وحتي قبل عمار ما ييجي عشان متتفاجئوش 
أنصت له الجميع في إهتمام شديد وأخبرهم القائد بكافه التفاصيل التي ستتم وذلك أمر من القيادات الأمنية العليا علي الرغم من شعورهم بالتوتر بعض الشئ حيث أن الأمر تقدم فجأه دون سابق انذار ولكن حديث اللواء نزيه طمأنهم واعطي لهم دفعه حماسيه 
وبلحظه أخري دلف إليهم عمار بشموخه المعتاد وقوته واضعا يديه في جيبه وكأن شيئا لم يكن نظروا إليه جميعا في تعجب لأمره هو مازال لا يعلم أمر برائته ومع ذلك كان رافعا رأسه ولا يهمه أو يعنيه أحدا !
جلس أمام اللواء نزيه بعدما قدم له التحيه العسكريه ايضا وما أن نقل بصره بعيدا عنه حتي وجدهم جميعا ينظرون اليه بتعجب والدهشه تعتريهم هز عمار رأسه في أستغراب
خير ! بتبصولي كده ليه 
نظر إليهم معتز ثم عاد ينظر إليه مرددا 
يمكن يا فندم مستغربين من أن سعادتك مظهرتش برائتك وانت واقف قدامنا عادي مش فارق معاك
نقل عمار نظره إليهم جميعا
نعم يا حيلتها انت وهو وانا مش عارف نفسي ولا إيه ولا مستني حد يثبت برائتي قدامي ! طالما انت عارف من جواك وواثق انك معملتش حاجه يبقي اوعي تطاطي راسك حتي لو الكل شافك مذنب المفروض تتعلموا ده ! الأنسان هو مرايه نفسه ومحدش يحكم عليه غيره لأنه اكتر واحد عارف اللي جواه مش حد تاني وثقتك في نفسك هي اللي بتخلي الكل ڠصب عنه يثق فيه ويحترمك ويعملك ألف حساب
تحولت نظرتهم جميعا الي أحترام شديد وعلي الرغم منهم وجدوا نفسهم يرفعون أيديهم له مقدمين له التحيه في فخر


________________________________________

واعتزاز بذلك الرجل 
أبتسم أيضا اللواء نزيه بأعتزاز قبل أن يتحدث بجديه 
المهم يا عمار دلوقت ! محمد بقي قائد الفريق عملها هو ومنصور وشالوك والمفروض انك تكون حاليا في السچن لحين أنتهاء المهمه كمان
برق عمار عينيه في صډمه وهز رأسه باستنكار
إيه ده اللي هو إزاي !!
نظر لعمرو وأمير وطارق وأمرهم 
محمد هيكون مستنيكم بره عشان التدريب ويتمنظر عليكم شويه ! أمشوا انتو قبل ما يشك في حاجه !
بالفعل حياه الثلاثه وخرجوا من المكتب في حين أخبر معتز ببعض الكلمات وهز له رأسه بإيماء 
تمام يا فندم فهمت !
وكذلك أخبر عمار بما يجب عليه فعله أيضا وتلك الخطه التي تم اتخاذها والتوثيق عليها وما أن انتهي حتي ضړب عمار المكتب بقبضته في ڠضب 
أزاي ده يا فندم ! وأصلا ايه اللي جاب منصور في وقت زي ده جاي عشان يحط بنزين علي الڼار مش إجازته لسه مخلصتش !
بالظبط وده ميأكدش غير حاجه واحده !
هز عمار رأسه پألم ولم يستغرق منه الأمر ثوان حتي فهم ما حدث ثم عاد ينظر إليه 
محمد عملها إزاي اكيد وصلتوا للسبب طالما متأكدين كده 
نظر اللواء نزيه لمعتز في حيره فهو أكثر من يعرف رده فعله لو اخبره الحقيقه نظر عمار لمعتز أيضا وأشار إليه برأسه في عڼف وأمر 
ما تنطق يا معتز ايه اللي حصل 
طأطأ رأسه بحرج قليلا قبل أن ينطق
محمد هو اللي حطلك فياجرا في كبايه الكابتشينوا اللي
انا أديتهالك ! أنا أسف يا فندم والله انا كانت نيتي سليمه وفكرته فعلا عايز يتغير !
نهض عمار واقفا وملامحه لا توحي بأي شئ فقط جمود شديد مما ادي الي خوف معتز وهو ينظر إليه أقترب منه عمار فتراجع معتز للوراء قليلا وسرعان ما هوت لكمه عڼيفه من عمار عليه مرددا 
دي عشان تاني مره تتعلم وتقرأ الوشوش كويس قبل ما يبقي عندك حسن نيه ! من أمته في شغلنا يا معتز بنتعامل بالأحساس 
تألم معتز قليلا من تلك اللكمه في حين أضاف 
حقك عليا يا فندم ! غلطه مش هتكرر 
هز عمار رأسه مرددا بجمود 
ومحمد فين دلوقت 
نظر معتز للواء نزيه بريبه وخوف في حين أضاف اللواء 
انت عايز تعمل إيه يا عمار 
مازال الجمود يخيم علي تعابير وجهه وردد دون يحيد بصره من علي الباب
مش هعمل حاجه ! انا بس هبارك له علي القياده
كتم اللواء نزيه ضحكاته في حين شعر معتز بأن هناك زلزال علي وشك الأنفجار سيعصف بالجميع 
كان محمد بالخارج يقف أمام أمير وعمرو طارق الذين كانوا ينظرون بأحتقار ولكن مجبرين علي الاستماع له بعدما أصبح هو قائدهم انضم إليهم معتز سريعا وأخذ يرمقهم بنظرات وهو يهمس لهم ببعض الكلمات ولكن لم يفهموا منه شيئا كتم ضحكاته واصطف بجوارهم في انتظار انتفاضه عمار وثورته 
رمقه محمد بتعالي شديد وغيظ 
معتز ! كنت فين وإزاي تتأخر علي التدريب 
كز معتز علي أسنانه وردد علي مضض 
بعتذر يا قائد !
تحدث محمد في عنجهيه شديده وغرور 
ده اسمه استهتار وعدم التزام ووعي لطبيعه المهمه اللي انت رايحها ! 
المهمه دي مش اي حد يطلعها ولا أي حد يبقي القائد بتاعها ! فمن هنا ولحد ما تخلص مش عايز غلطه واللي شايف نفسه أقل من عمليه زي دي يتفضل ينسحب ويروح يعيط جنب حضرت القائد السابق الخائڼ 
ولم يكمل محمد كلمته حتي وصل لأذنه صوت يعرفه جيدا صوت جعله يقف بمكانه كالصنم وهو يزدرد ريقه بصعوبه بالغه وعلي الرغم منه سقط سلاحھ من يديه 
وقف عمار علي مسافه معينه منه ولم تخرج منه سوي تلك الكلمه وهو ينادي بأسمه 
محممممممممد !!!
كان صوته عاليا جهوريا لدرجه ان استمع إليه حتي افراد الحراسه علي الأسوار ونظروا الي مصدره وما أن وجدوه عمار حتي انتبهوا له وأخذ يراقبون ماذا سيحدث
في حين خرج اللواء نزيه يراقب أيضا ذلك المشهد وخلفه العقيد منصور الذي ما أن رأي عمار ذاهب باتجاه محمد حتي صړخ بوجهه في ذعر 
مش المفروض عمار يكون في السچن دلوقت هو رايح للفريق يعمل إيه حد يوقفه !
هز اللواء نزيه كتفيه بلا مبالاه مرددا 
والله أهوه قدامك اهوه لو تقدر توقفه وقفه انا مش همنعك
كتم غيظه مجبرا حيث أنه ايضا لا يقوي علي منعه أو التصدي له وقف بجواره وهو يضع يديه علي قلبه من مما قد يحدث 
وصل عمار الي محمد وما أن تمثل أمامه حتي حاول محمد بقدر الإمكان أن يرتدي قناع القوه حتي لو قناعا مزيفا ولكنه فشل ما أن التقت عينيهم حتي راي محمد بأنه لن يمرئ له ما حدث حيث أنها كانت تطلق شرارا يحرقه قبل أن يمسه أو يقترب منه 
خرج صوت محمد مرتجفا في محاوله فاشله منه للتماسك
خير


________________________________________

يا ق قائد ! حض حضرتك ناديت عليا
أبتسم عمار له والتف حوله ثم حاوطه بذراعه مضيفا
قائد إيه بقه يا عم ده انت اللي قائد
شعر محمد وكأن ذراعه المحيط به اصفادا من الحمم المشتعله تحرقه حاول الضحك أو مراودته فيما يقول ولكن ارتجاف قلبه من الخۏف كان اقوي من ان ينظر إليه حتي 
ااااااا انت يعني ع عارف هما اللي أختاروني انا مليش دعوه
ازداد ضحك عمار مرددا بتأكيد 
أه يا حبيبي ما أنا عارف وهما هيلاقوا احسن منك فين بس يا ابو حميد ! ده انا جاي بنفسي ابارك لك وأنقلك خبرتي في التدريب 
ارتعد محمد وهو يبتعد عنه بينما تحول
عمار بين ثانيه والأخري وهوي به فجأه في لكمه عڼيفه اسقطته أرضا وأدت لڼزيف فمه 
أول حاجه لازم تتعلمها أن يكون رد فعلك سريع وتتوقع الضربه فجأه ! العدو مش هيستأذنك قبل ما يهاجمك
نظر له محمد ببغض شديد وألم اثر لکمته ولكن عمار لم يبال به تحرك قليلا أمامه ثم أستدار فجأه وهوي بقدمه ضربه قويه في بطنه جعلته يتأوه أثرها پألم شديد ولم يكد أن يزول أثرها حتي باغته بضربه اخري علي وجهه بثقت الډماء بغزاره من فمه 
تاني حاجه متفكرش كتير لما تقع لازم تقوم بسرعه عشان انت كده بتديله فرصه أنه يقتلك
ما أن استمع محمد لكلمه القټل حتي تحامل بقوته الضعيفه ونهض من مكانه ولم يكد يفعل ذلك حتي هوي عليه عمار مره اخري بقدميه في ظهره أسقطته علي وجهه وڠرقت وجهه الدامي بالتراب 
تالت حاجه بما انك فكرت تقوم فتكون عارف إنك قايم مش خوف منه ليقتلك لأ تكون قائم ومش شايف قدامك غير أن انت اللي هتقتله
نهض محمد پغضب شديد وهو يتحامل علي نفسه بأقصي قوته وما أن نظر إليه حتي أمسك به عمار وأخذ يسدد له لكمات عڼيفه بوجهه غير مباليا بدمائه التي غرقته ولا بألمه الذي كان يفتك به وهو لا يقوي علي التصدي له نهائيا بينما عمار أخذ يتذكر زينه وأنه السبب في أبعادها عنه حتي أنه لايعرف أين ذهبت الي الأن وعليه أيضا أن لا يفكر بها من أجل وطنه في ذلك الوقت 
رأي أنه السبب في عجزه بأن يبحث عنها في ذلك الوقت أخذ يلكمه بغل وڠضب وكراهيه وهو يري أنه من جعله ولأول مره يخالف مبادئه ويقع في علاقه محرمه مع أقذر النساء 
وانت قايم متبينش لخصمك انك ضعيف الضعف بېقتل صاحبه
كان عمار يردد كل كلمه بلكمه قويه من يديه 
ومن ناحيه أخري كان منصور يقف مرتجفا أيضا من أن يطوله ڠضب عمار ولكنه أخذ يذكر نفسه بأنه اكبر واعلي منه في رتبته وقيادته وكذلك هو لا يحق له سوي السچن ومن المفترض أن يعتقل 
أخذ معه بعض العساكر وتقدم إليه حينما وجده كاد أن ېقتل محمد بين يديه توقف أمامه وما أن نظر إليه عمار حتي ترك محمد الذي سقط أرضا دون حركه 
نفض عمار يديه وكأن شيئا لم يكن وردد ببرود للعقيد منصور
خير يا فندم حابب تتدرب معايا انت كمان
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 39 صفحات