الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جاسر الفصول من 14 للاخير

انت في الصفحة 26 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


منيره
منيره هنيا ..تؤمرينى بحاجه تانيه
سالى لا شكرا روحى انتى
صعدت سالى الى غرفتها واتجهت الى الحمام وفتحت العلبه باصابع مرتجفه ومرت الدقائق ثقيله على سالى حتى ظهرت النتيجه ايجابيه فأبكت سالى بالدمع الغزير
خرجت سالى من الحمام بعدما غسلت يديها ولفت الجهاز الصغير بالمناديل الورقيه ووضعته فى كيس صغير والقته فى القمامه 

واتجهت الى السرير وامسكت بهاتفها واتصلت بصديقتها وقالت لها حامل يامنى ..حامل
منى والله مش عارفه اباركلك ولا ااقولك ايه ياسالى ...كل اللى اقدر اقولهولك خدى بالك من نفسك
سالى البيه حبسنى ..نزلت تحت لقيته مدى تعليمات للخدامين لا يدخلو حد ولا يخرجونى والبواب قافل عليا بالمفتاح ...شوفتى ابو اللى بطنى ..شوفتى عاميله ..وتقوليلى طلاق لاء
منى ده بعد خبر حملك ..اقولك طلاق الف ومليون لاء كمان ..ماعدتش مصيرك ولا حياتك انتى لوحدك يا سالى...استهدى بالله وقوليله انك حامل يمكن ربنا يهديه اديكى شوفتى كان هيتجنن على سليم ابنه ازاى ..يمكن ربنا يهديه
سالى لاء مش هقوله لما اشوف هيتعدل معايا منه لنفسه ويعرف انه غلط فيا ولا ايه ...ماهو انا لازم يبقالى قيمه عنده والا هيقعد يبيع ويشترى فيا ...وياعالم مراته الاولانيه خانته فعلا وطلقها.. ولا من غلبها معاه هجت وسابته وهربت بابنه فراح مطلقها بعد ماطلع عينها ..مش بيقولو اللى تحسبه موسى يطلع فرعون
منى ياه يا سالى ..انتى بتفتحى على نفسك ابواب مالهاش اخر
سالى لاء وانتى الصادقه انا بفتح ابواب كانت المفروض تفتح من زمان ..وارجع ااقول غلطتى انى استعجلت ..وبدفع تمنها دلوقتى
منى ربنا معاكى ياسالى ..ربنا معاكى
سالى يارب ...مع السلامه دلوقتى يامنى ...هريح شويه واقوم اكلم بابا
منى طيب بس براحه هه حتى عشان مايتخضش عليكى
سالى والله صعبان عليا ...ياما قالى على ايه الاستعجال وانا اللى ركبت دماغى ياريتنى كنت سمعت كلامه ..بس خلاص ماعدتش ينفع ندم...هيجى ويمكن البواب مايرضاش يدخله
منى انا رأيي انك تخليه يكلم جاسر يقوله انه جاى يمكن جاسر يتكسف ويخلى البواب يدخله
سالى يعنى انتى متخيله انا قايل للبواب ماحدش يدخل ولما بابا يجيلى هيدخله بسهوله اووى كده
منى جربى يمكن ماكنش قصده ولا كان متعصب الصبح بس دلوقتى هدى مش هتخسرى حاجه
سالى طيب يا منى طيب ..دوشتك معايا ..مع السلامه
منى مع السلامه حبيبتى وابقى طمنينى وصلتى لأيه بالله عليكى
سالى حاضر ..مع السلامه
اغلقت سالى الهاتف واستلقت على السرير واضعه يدها على بطنها بسكون واخذت فى البكاء
بعد مرور ساعه اتصل جاسر بالمنزل فردت عليه منيره الخادمه قائله الو
جاسر ايوا يا منيره انا جاسر
منيره اهلا يا بيه
جاسر هاه الاخبار عندك ايه ..الهانم حاولت تخرج 
منيره ايوا يا بيه بس كانت رايحه الصيدليه لما لقت الباب مقفول كلمت الصيدليه بعتولها الدوا
جاسر بانزعاج دوا دوا ايه هيا عيانه 
منيره والله يا بيه ما اعرف انا اخدت الكيسه واديتهالها بس هيا شكلها تعبانه شويه مارضيتش تفطر شربت كوبايه عصير بس وطلعت اوضتها تانى من ساعه كده
جاسر بقلق طيب اطلعى شوفيها كده وانزلى طمنينى انا معاكى على التليفون
منيره حاضر يا بيه ثوانى
صعدت منيره الى الطابق العلوى وطرقت الباب بخفه ودخلت فوجدت سالى متكوره على نفسها بسكون فقالت بصوت هامس سالى هانم
استدارت سالى وقالت ايوا يا منيره
منيره جاسر بيه على التليفون بيطمن عليكى
لوت سالى شفتيها بسخريه وقالت قوليله زى الحصان
منيره ربنا يديكى الصحه يارب عن اذنك
سالى اتفضلى
توجهت منيره للطابق السفلى ثم امسكت بالهاتف واجابت جاسر المتلهف وقالت طلعتليها لقيتها كويسه وبتقولك زى الحصان
جاسر كده وانتى شيفاها زى الحصان ولا ايه 
منيره بصراحه يابيه شكلها زعلانه من حاجه اووى
جاسر ماشى يا منيره ...عملتى الغدا 
منيره ااه يابيه كل حاجه جاهزه
جاسر طيب انا جاى النهارده بدرى ...مش عاوزيين حاجه 
منيره تيجى بالسلامه يابيه
اغلق جاسر الهاتف وارجع ظهره الى الخلف وتنهد بعمق 
ثم فتح احد الادراج واخرج صوره فوتوغرافيه لهما يوم خطبتهما
نظر لسالى مليا كانت تبتسم فى سعاده ناظره له بحب فريد ...يومها شعر هو الاخر بقلبه ينبض حبا لها
هز جاسر رأسه اسفا ووضع الصوره مكانها مره اخرى واغلق الدرج بسرعه وعاد مره اخرى ليكمل عمله 
لعل نجاحه العملى ينسيه فشله الذريع فى حياته العاطفيه
فى تمام الثالثه قام جاسر وغادر مكتبه واتجه الى المصعد الذى ما ان فتح الباب حتى خرج اسامه منه قائلا له على فين العزم 
جاسر بسأم مروح
اسامه خير انت تعبان
جاسر قصدك قرفان
اسامه ليه كده بس وحد الله يا اخى انت لسه انت وسالى مټخانقين كل ده ماصلحتهاش
جاسر الامور واخده منحدر من سىء لاسوء ...شكلى ححضر نفسى للطلاق التانى
اسامه يا اخى حرام عليك ...تفائلو تجدو الخير تحب اجى اكلمها
جاسر مش هينفع يا اسامه ...انا ماشى
اسامه طيب لو عايز رأيي خدلها ورد وانت راجع ...الستات بتنسى كل حاجه قصاد الورد
جاسر باستنكار اعتذرلها يعنى 
اسامه مش انت اللى غلطان
جاسر انا اعتذرت كتير اووى وكان فاضل ابوس رجليها ...لكن من هنا ورايح مش جاسر سليم اللى ينخ بالشكل ده يا تتعدل يا اما بالسلامه زى اللى قبلها
اسامه يا اخى ماتبقاش عصبى كده ...خدها بالراحه شويه وبالشده شويه
جاسر اما اشوف ...مع السلامه
ركب جاسر المصعد واتجه عائدا الى بيته وفى تلك الاثناء كان قد اتصل بوالدته يبلغها بأنه سيترك سليم فى رعياتها للايام القليله المقبله فرحبت والدته بشده بذلك القرار مشعرا اياها بالسرور حيث بات التخلص من سالى امرا وشيكا
وصل جاسر الى المنزل ففتح له الحارس البوابه فسأله جاسر هاه يا منعم حد جه النهارده او خرج
منعم لا يابيه ماحدش خرج الا نعمات الصبح والدليفرى بتاع الصيدليه هوا بس اللى جه
هز جاسر رأسه واتجه الى الداخل وترجل من سيارته ودخل المنزل
فاستقبلته منيره بترحاب فقال لها حضرى الغدا وطلعيه فى الفرانده بره يا منيره لو سمحتى
منيره امرك يا بيه
صعد جاسر الدرج واتجه الى غرفته واستحم وابدل ملابسه لبنطال رمادى وقميص مقلم من اللون ذاته ووضع عطره المفضل بغزاره 
واتجه الى غرفه زوجته وفتحها دون استئذان وفتح الباب
فشعر جاسر بالسرور على الاقل لم توصد الباب ككل مره دخل ليجد سالى جالسه على السرير تتابع شاشه التلفاز فى سكون حتى انها لم تبد اى حركه لدى مرآه
قال جاسر بهدوء السلام عليكم
لم ترد سالى عليه
فقال لها جاسر متنهدا تانى مافيش فايده يعنى هتفضلى ساكته كده ..ماهى دى مش اسلوب عيشه ولا انتى ايه رأيك
ظلت سالى صامته فقال لها جاسر بهدوء انا عارف انى غلطت لما ضربتك لكن انتى كمان بتستفزينى اووى ...يعنى انا مش شرير ولا بنى آدم واطى اووى للدرجه اللى انتى بتعاملينى بيها ..غلطت وفضلت اعتذرلك مطلوب منى ايه بعد
كده ..وبعدين انا ماكنتش اعرف انها اول مره ليكى انتى ماقولتيش ..ماكنتش اعرف انه ده سبب طلاقكم
سالى انا اطلقت بعد كتب الكتاب ...قبل دخلتى ب ايام
ظهرت معالم الدهشه على وجه جاسر وقال ايه ليه 
سالى كان واخدنى كوبرى لحبه القديم لما تلاقيه خطب وكتب الكتاب وخلاص هيتجوز راحت غارت ورجعتله ...اما حضرتك يا زوجى المحترم اللى بتغلط عااادى جدا وبتعتذر ومطلوب منك ايه بعد كده فأنت اخدتنى كوبرى لابنك ...وبس ...انا مجرد كوبرى ..
ثم اتبعت بسخريه مريره وتساقطت دمعه من عيناها وقالت فامعلش اعذرنى ان كنت بستفزك ..وبخرجك بره شعورك ..ماهو ده حال الكبارى فى مصر
اخفض جاسر رأسه بخجل واقترب من سالى ووضع ذراعه حول كتفها وحاول ضمھا اليه قاومته سالى قليلا ولكنها رضخت له تحت قوه ذراعه وضمھا جاسر اليه واحتضنها بحنان وقال انا ما اخدتكيش كوبرى ولو كان كده ما كنت اتجوزت اى واحده والسلام
سالى يا سلام ...ده على اساس ان الصفقه مع يسرى الطحان ما كنتش فى الصوره
جاسر ايه اللى دخل ده فى ده 
دفعت سالى نفسها بعيدا وقامت من على السرير واتجهت الى النافذه ناظره خارج اسوار الفيلا سجنها الحديث
وقالت زياد قالى على كل حاجه ...قالى انك عرفت انه كان عايزنى وفى نفس الوقت خفت على الصفقه ماتمش عشان كده اتجوزتنى انا دونا عن بقيه الستات
جاسر طيب فرضا ان ده صح ..يبقى كان المنطقى انى اتجوز آشرى ...مش كده ...بكده هضمن الصفقه وهضمن رجوع ابنى ..صح ولا انتى رأيك ايه
لم تكن سالى واضعه تلك الفرضيه فى عقلها من قبل
فقام جاسر واقترب منها وقال بحنان سكتى يعنى ..ولا القطه اكلت لسانك ...امتى هتعرفى انى اتجوزتك عشان انا عاوزك مش عشان حاجه تانيه ااه كان همى انى ابعدك عن زياد ...لانى بحبك
سالى باكيه تقوم تفضحنى ..وتشوه سمعتى كده 
جاسر وقتها كنت فاكر انى بعمل الصح هتجوزك والناس هتنسى بعد كده
هزت سالى رأسها بأسف واكملت باكيه انت ازاى مش شايف نفسك وانت عمال تغلط غلطه وره التانيه وره التالته وره العاشره ..فاكر هستحمل لحد امتى تغلط وتيجى تقولى ماكنتش ااقصد ..انا من لحم ودم واضعف منك عشرين مره ..انا عملت فيك ايه عشان تعمل معايا كده ...وكل ده وشايف انه ده الحب ...وانت بكل الجبروت والقوه دى مش عاوز حتى تتنازل ولو لشويه صغييرين
قال جاسر برجاء وامسك بيدى سالى فى قبضته انسى اللى فات وتعالى نفتح صفحه جديده ...
ابتسمت سالى بتهكم انسى ..انسى ايه ولا ايه انسى ضړبك واهاناتك ولااا ....انسى انى حامل فى جنين جه بالاغتصاب
حملق بها جاسر واخرسته المفاجأه
فقالت سالى بتهكم ساحبه يدها من قبضته سكت يعنى ولا القطه اكلت لسانك...
تابعت سالى بمراره يعنى كل ما هبص لابنى ولا لبنتى بعد كده عمرى ما هنسى انا حملت ازاى ...ولا ليله العمر كانت عامله ازاى ..ولا اتجوزتك اصلا ازاى ...جاى تكلمنى وتدينى المواعظ عن اسلوب العيشه ...اتفضل قولى ...هاه ينفع ده اسلوب عيشه
ثم هزت رأسها اسفا وقالت ما أظنش يا جاسر ....ما اظنش ....طلقنى ...طلقنى من فضلك ..لو فعلا بتحبنى ....يبقى تطلقنى ..عشان انا مش هينفع اعيش معاك بعد كده ..ماينفعش اعيش وانا حاسه ان حاجات كتيير اووى جويا ماټت
تركته سالى واتجهت الى الحمام واوصدت الباب واتجهت الى المغسله وفتحت الصنبور ورشت الكثير من الماء على وجهها 
فيما كان جاسر ينظر للسرير بحسره مسترجعا بذاكرته لقائهم العڼيف المخجل ...وخرج ...خرج مسرعا من الغرفه ..بل من المنزل بأكمله وركب سيارته وانطلق بها بسرعه چنونيه
رن جرس الهاتف فى منزل جاسر للمره الثانيه فردت منيره الو
جاءها صوت مجيده قائله الو ...السلام عليكم ..ممكن اكلم سالى
منيره نقولها مين يا افندم 
مجيده مامتها
منيره حاضر ..ثوانى وابلغها يا هانم
صعدت منيره الى الطابق الثانى واتجهت الى غرفه سالى وطرقتها ودخلت برفق وقالت سالى هانم مامتك على التليفون
قامت سالى واتجهت الى التليفون خارج غرفتها وحملته ودخلت به
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 29 صفحات