الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية فراقنا الفصول من 1-8

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

ويمكن لو ببلاش كانت وافقت 
استشاط مروان ڠضبا فقال لسارى 
سارى ولما انت كده .اومال البنت بتاعه السيناريو مش معبراك ليه وسايقه عليك الدلال وبيقولوا انها تطيق العمى ولا تطيقش ريحتك 
ابتلع سارى غضبه قائلا بسخرية لمروان 
سارى بلاش موضوع الريحه دى منك انت بالذات والنبى 
قالها وضحك عاليا هو وكل من بالجناح قبل ان ينسحب مروان فى غيظ
طرق مروان باب غرفه غادة ففتحت له وهى تتثأب من النوم 
ازاحها من امامه وهو يدخل امامها غرفته قبل ان يقول لها بلهجة امرة .
مروان اقفلى الباب وتعالى ورايا 
فعلت ماآمرها به قبل ان تلحق به للداخل 
جلس امامها قائلا بجدية وهو يخرج دفتر شيكاته ويده تكتب فى احد الشيكات رقم .انتهى مما يفعله وقدمه اليها وهى واقفه تنظر الى ما يفعله بإهتمام قائلا
مروان ده شيك وليكى قده مرتين .مقابل انكى تجيبيلى كل حاجة عن البنت دى من يوم مااتولدت لحد النهاردة ..والاهم لما توصلينى ليها بأى شكل والكلام ده يخلص النهاردة مش بكره .مفهوم 
خطفت الشيك من يده بلهفه وهى تنظر للرقم المدون قائله بحماس 
غادة ومن غير اى حاجة وحياتك .بكره المعلومات هتكون عندك .بس تبقى لك دى محتاجة تخطيط فإدينى شوية وقت 
.............
فى صباح اليوم الثانى اتصلت بمدحت الصحفى والذى سبق وان عرض خدماته فى نقل احاديث زملائه لسارى .وكان قد سبق لها ان التقت به عدة مرات اثناء ترددها على شركة الانتاج بمبنى الجريدة خلال صعودها مرة بالاسانسير بعدما تطوع فى اعطائها كارت شخصى له واعدا اياها بنشر اخبارها الفنية وصورها المٹيرة .
اخذت تحكى معه فى بعض المواضيع قبل ان تتطرق لصافى والتى بمجرد ان اتت على سيرتها .تطوع هو بحكاية قصتها كامله على اذن غادة والتى ابتسمت فى فخر .
حكت لمروان كل شئ يخص صافى .فإبتسم بفخر بعدما عرف كل مايلزمه للايقاع بصيدته الجديدة 
فى قاعه الطعام تعمد مروان ان يقف بمحاذاه صافى اثناء خروجها منها .تضايقت من نظراته الفجة واسلوبه المقزز وهو يحاول التعرف عليها بحجة انه صديق مشترك بينها وبين سارى 
...............
فى المساء اقام فهد حفل البدء فى تصوير المسلسل فى حضور الجميع .ارتدت صافى فستان ازرق لامع ضيق اظهر جمال رشاقتها .رفعت شعرها للاعلى فى بساطه 
لفتت الانتباه اليها فور دخولها .كانت جميله ومشرقه حتى ان سارى تسمر مكانه .اقتربت منه ومن فهد وغادة الواقفان بجواره لتلقى عليهم التحيه .
اجابها سارى بإيماءة من رآسه وهو يتفحصها بإمعان حتى احست بالخحل .تحسست رقبتها بيدها بتوتر .
رمقتها غادة بغل دون ان تجيبها بينما تفحصها مروان بنظرات قڈرة قبل ان يمد يده اليها محييا 
مدت يدها لتسلم. فتحسس يدها بطريقه مقززة لاحظها سارى مما اثار ضيقه 
سحب سارى ذراع صافى برفق وهو يقول بأدب 
سارى ممكن ترقصى معايا 
 .احس بإرتعاشة يداها وتعرقهم داخل يده فإبتسم بخبث بطرفى شفتيه .كان يدرك خجلها منه البادى منها بالضبط كما خطط .فهى غالبا ماتبدأ هكذا مع النساء خاصة حين يبدأن الاعجاب بأحد .تجد اقواهم واشجعهم تتلعثم وتخجل امامه .فجأة قطع صمتهم ظهور مروان امامهم .اغمض سارى عيناه فى ضيق محاولا كبت غضبه حين وضع مروان يده على كتفه كى ياخذ منه صافى للرقصة التالية .اراد ان يعترض او يرفض الا انه لم يستطع لوجود الجميع حولهم .نظر لعينى صافى والتى بدا كما لو كانت تستنجد به ان يرفض الا انه ابتسم فى كياسة وانسحب مبتعدا .اصيبت بخيبة امل وهى تضطر مرغمة ان تضع يدها فى كف هذا الرجل اللزق والذى كرهته منذ الوهله الاولى .بدأ الرقص 
وقف سارى ينفث دخان سيجارته فى عصبية بإستياء خاصة حين وجد مروان يضع يده خلف ظهر صافى متحسسا اياها بطريقته القڈرة ...لم يتحمل اطفأ سيجارته وتقدم خطوة تجاههم كى يضربه الا انه تدارك نفسه وفكر لثوانى قبل ان ينسحب خارجا فى ضيق 
فى البداية بررت صافى حركات مروان بحسن نيه املا الا تظلمه ..قبل ان تجد يداه تعبث اكثر بجسدها .توقفت عن الرقص بعصبية محاوله فك يداها من بين يده الا انه جذبها اليه ه بالقوة قائلا لها بوقاحة
مروان ايه يا بت .انتى هتعيشى عليا الدور زى ما بتعملى مع سارى ولا ايه...لعلمك هو حكالى كل حاجة عنك وقالى اعتبرها بقت بتاعتك بعد ما خد كفايته منك فقوليلى بقى من الاخرعاوزة كام 
استشاطت ڠضبا وسحبت يدها من يده قائله بصوت خاڤت غاضيب كى لا تثير ڤضيحة 
صافى انت حيوان قذر ان كان انت ولا صاحبك 
قالتهاوانسحبت لغرفتها وهى تبكى فى قهر .اشار مروان لغادة ان تتبعها ففعلت 
طرقت الباب ففتحت لها صافى بعد وقت .. بعدما جففت دموعها 
فوجئت بغادة امامها قائله لها بود 
غادة انا اسفه انى جيت لك من غير ميعاد بس لو تسمحيلى بكلمتين 
ترددت صافى لثوانى قبل ان تفسح لها كى تدخل ففعلت .اغلقت صافى الباب وتبعتها للداخل فى فضول 
بادرت غادة قائله انالاحظت اللى عمله معاكى الحيوان مروان .معلشى هو كده انسان مقزز .اسألينى انا .بس معلشى هو عمره مايجرؤ يعمل كده الا اذا كان كسبك النهاردة فى الرهان 
استغربت صافى كلامها فسألتها رهان ايه قصدك ايه ممكن توضحى لو سمحتى 
غادة بحزن مصطنع ياستى الشله دى جرت العادة انهم يتراهنوا كل فترة على واحدة ايا كانت مين والخسران فى النهاية يبارك للفايز زى قصتى معاهم .مروان راهن عليا بس اللى فاز بيا سارى والنهاردة الرهان كان عليك ومروان المفروض هو اللى الفايز خاصة وان سارى سهل له الموضوع واداله كل المعلومات اللى ممكن يحتاجها عنك وعن موضوع طلاقك وحتى ابنك .سارى حكى لى كل ده النهاردة 
كتمت صافى شهقه بكاء حادة انتزعت روحها غير مصدقه لما تسمعه قبل ان ټنهار باكية على سريرها .اقتربت منها غادة وهى تتصنع الحزن لاجلها قائله
غادة انا جيت لك عشان انا خاېفه عليكى ولانى مريت بكل ده فى يوم وانتى متستاهليش كل ده .باين عليكى بنت ناس ومحترمة .انا لو منك احجز واسافر على اول
طيارة حالا 
اومأت صافى رأسها بتفهم وهى تمسح دموعها پقهر قبل ان تجيب غادة قائله 
صافى متشكرة اوووى .بجد مش هنسى لك الجميل ده 
قالتها وهى تتجه ناحيه هاتف الغرفه بجوار السرير 
بينما سارت غادة للباب ببطء .التفتت ترى ما تفعله صافى قبل ان تمد يدها لبطاقه الباب الممغنطه لتسحبه من مكانه فى هدوء فى طريقها للخارج 
طلبت صافى الريسبشن لتطلب منهم ان يحجزوا لها طائرة باقرب وقت .حتى لو كان فجر اليوم 
انهت مكالمتها وبدأت فى تجهيز حقيبتها بسرعه .
فى الوقت ذاته طرقت غادة باب غرفه مروان بعدما

ظهر امامها وهى تشوح ببطاقه الباب الممغنطه قائله 
غادة مفتاح اوضتها... فين الشيك التانى 
ابتسم فى خبث وهو يخطف المفتاح من يدها فى تلذذ

10  11 

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات