رواية فراقنا الفصول الاخيرة بقلم حنان اسماعيل
للمطبخ فى عصبية وهى تجهز الاكواب .وجدته يدخل اليها .امسك الاكواب من يدها قائلا بحنان
سارى يعنى مش فارق معاكى
لو عرفت واحدة غيرك صحيح
صافى وانا مالى .وبعدين مااحنا بقالنا تلات سنيين بعاد يعنى اكييد عرفت غيرى كتير .اشمعنى هتضايق المرة دى
سارى بجدية ولا مرة فى التلات سنيين واحدة لفتت حتى نظرى ولا واحدة ملت عينى وقلبى وكل دنيتى غيرك
صافى برضه انت حر .خلينى بقى اعمل لك القهوة
رمقها پغضب قبل ان يتركها مغادرا .خرجت بعد قليل فلم تجده فعرفت انه غادر .انتظرت الورد منه صباح اليوم التالى واليوم الذى يليه الا انه لم يبعث لها به مرة اخرى .ظلت لليالى طويله تنظر فى هاتفها منتظرة منه رساله او مكالمه من مكالمتهم الليليه .امسكت بهاتفها وطلبت رقمه مرات وخطت رسائل عتاب طويله وكلمات اشتياق قصيرة الا انها مسحتها قبل ان تبعث بها اليه .انهمكت فى عملها كى تطرده من تفكيرها .مرت من امام بيته عدة مرات كى تراه الا انها لم تلمحه .اغتاظت اكثر وهى تعلم بزيارته لايهم اثناء وجودها بالعمل واكثر ما اثار غيظها رد فعلها امها تجاهه ودفاعها عنه وتشجعيه للزواج من اخرى
على فكرة ايهم تعبان لو مهتم
سمعت صوت هاتف امها يرن فى الغرفه المجاورة وصوت امها عاليا وهى تحادثه .تنصتت صافى .فسمعت امها تنفى مرض ايهم لسارى .فأحست بالحرج والغيظ لاحراج امها لها
عادت من العمل مبكرا وهى بمزاج سيئ ففوجئت بها جالسا مع والدتها وبجوارة سيده فى اوائل الثلاثينات جميله بشكل ملفت .لها جسد منحوت تحسد عليه وعينان زرقاوان وبشرة نضرة صافية .تجلس واضعه قدم على الاخرى لتكشف عن ساقيين مثاليين
رمقها سارى قائلا بجدية
سارى صافى .احنا هنعمل حفل خطوبة بسيط كده .بتمنى تيجى
صافى اه طبعا .اكييد هجى
يوم الخطوبة اشترت فستانا انيقا مثيرا مكشوف الذراعين كاشفا عن كتفيها وصدرها .مفتوح من الاسفل ساعدتها وعد فى تنقيته .كما اشترت لها حذاء بكعب عالى انيق
كان سارى قد اقام الحفل ببته الذى نامت فيه ليله ان سهر سويا للصباح على السطوح .ذهبت بصحبه وعد فوجدت امها وايهم هناك مع رعد .خرج من غرفته بكامل اناقته بعدما ارتدى بذله انيقه .تضايق من رؤيتها بالفستان المثير .سار ناحيتها قبل ان يجذبها للغرفه
ادخلها واغلق الباب ورائه وهو ينظر للفستان قائلا بعصبية
سارى انتى ايه اللى لابساه ده عاجبك مظهرك