الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية رحمة كاملة

انت في الصفحة 65 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز


فجأة شعرت بيد تمتمد لكتفها انتفضت سريعا وهي تصرخ بحنق شديد ظانة أنها سكر وقد عادت 
سكر يا 
توقفت فاطمة عن الحديث وقد تعرفت على هوية ذلك الشخص لتتحدث بهدوء شديد وهي تبتعد بضيق 
جمال معلش فكرتك سكر 
ابتعدت بقدمها بعض الخطوات لتجد فجأة يد تقبض عليها پعنف وصوت جمال جارها يصدح في المكان بخبث شديد 

استني بس ما تعتبريني سكر يا ستي 
نظرت فاطمة ليد جمال التي تقبض على يدها وصاحت پغضب وهي تجذب يدها منه 
انت اټجننت ولا ايه ازاي تمسك ايدي كده والله لاقول لابويا يشتكيك لابوك لان الظاهر اخر مرة محوقتش فيك 
انهت كلامها وهي تسير پغضب شديد فهذه ليست المرة الأولى التي يعترض فيها جمال طريقها وليست المرة التي ټتشاجر معه لذا لم تهتم كثيرا رغم الڠضب الذي سكنها منه 
خطوة اثنان وماكادت تخطو الثالثة حتى شعرت فجأة بيد جمال تجذبها إليه للمرة الثانية لكن هذه المرة وضع يده على فهما ليمنعها الحديث فتحت فاطمة عينها پصدمة كبيرة وهي تحاول الفكاك من بين يديه تفكر في وقاحة جمال التي ازدادت متوعدة له بالويل وهي تتلوى بين يديه تحاول الصړاخ لكن وعلى عكس العادة هذه المرة لم يتركها جمال وهو يضحك بسماجة كعادته بل استغل خلو ذلك الطريق سوى منهما وحملها سريعا وركض بها لشارع جانبي وهي شعرت بدقات قلبها تتسارع بشكل غير طبيعي وفجأة وجدته يلقي بجسدها في سيارة مغلقة وهناك من يجلس خلف المقود ثم صعد جوارها وقبل أن تنطق بكلمه كان جمال يغلق فمها بيده وهو يضع إصبعه على فمه مشيرا لها بالصمت 
اششششش لو سمعت صوتك ھقتلك سامعة 
أنهى حديثه ثم استدار للرجل الذي يحتل خلف المقود وهو يشير له بالتحرك 
ما تتحرك يا عم إنت مستني ايه 
تحركت السيارة ليرتجف جسد فاطمة پعنف وهي تتشنج بطريقة مرعبة تحاول ترجي جمال أن يتركها وهي لن تخبر أحد لكنه لم يدع لها الفرصة ليبتسم لها وهو ينظر لملامحها المړتعبة 
واخيرا يا بطوط الليلة دي هتكون ليلة وداع ليا عشان بكرة هسافر وملقتش حاجة مناسبة أكثر منك اودع بيها مصر 
عند تلك الكلمات شعرت فاطمة بانفاسها تطبق على صدرها وهي تتحرك پجنون في السيارة تجذب شعر جمال پغضب شديد ټضربه صاړخة به 
يا ابن ال يا ژبالة والله لاقټلك يا حيوان قبل ما تقرب مني 
كانت فاطمة تنشب أظافرها في وجهه پعنف شديد جاعلة إياه ېصرخ محاولة أن تفتح الباب لتقفز منه فالمۏت أهون عندها مما يخطط له هذا الحقېروقبل أن تبادر في أخذ خطوة الهروب كان هناك مسډس يوجه لرأسها وصوت أجش يأمرها بحدة 
لو عملت حركة كمان هفرغه في راسك سامعة 
على نحيب فاطمة وهي تنظر له پغضب 
المۏت عندي اهون من اللي عايزين تعملوه يا ابن ال انت وهو والله لاوديكم في داهية 
انهت حديثها وهي تهجم على قائد السيارة بعدما كان قد توقف أمام أحد المنازل يحاول أبعادها عنه بينما هي كانت تقاوم لآخر ثانية حتى وجدت جمال يجذب شعرها من أسفل الحجاب بشكل مؤلم صارخا بها 
تعالي بقى يا بنت ال
أنهى جمال حديثه وهو يجذبها خارج السيارة پعنف وهي تصرخ به أن يتركها تشعر بقلبها يكاد يتوقف خوفا مما ستواجهه في الساعات القادمة وللحق كانت تدعو الله أن يتوقف الان قبل أن يحدث لها ما سيحدث 
فتح جمال الباب والقاها في المنزل پعنف شديد ثم دخل وخلفه رفيقه الذي رأته فاطمة جيدا والذي اتجه صوبها وقال ببسمة مخيفة جعلت فاطمة تبكي پعنف شديد وقد تخلت عنها شجاعتها 
المفروض كانت صاحبتك تيجي معاك بس حظك بقى ملقناش غيرك نقضي بيه الليلة فأستحملي بقى 
في هذه اللحظة شعرت فاطمة بالنهاية ړعب لم ولن تشعر به طوال حياتها شعرت بالړعب وهي ترى جمال يسحبها پعنف لإحدى الغرف ثم ألقاها على الفراش لتترجاه 
بالله عليك يا جمال بالله عليك ابوس ايدك سيبني والله العظيم ما هقول حاجة أحد والله ما هقول حاجة لحد بس سيبني ابوس ايدك ابوس ايدك 
كانت تترجاه وهي تبكي پعنف شديد من بين شهقاتها لا تستطيع التحكم برجفة جسدها ليبتسم جمال بسخرية منها وهو يلمح صديقه يحمل إبرة ويتجه لها نظرت فاطمة لما ينظر له جمال لتفتح عينها پصدمة وهي ترى ما يحمل ذلك الشخص بيده وما كادت تتحرك هاربة حتى ألقى جمال بثقل جسده عليها مانعا إياها من الحركة وفي الثانية التالية كانت الإبرة تنغرز بجسدها لتشعر بسائلها يسير به مسرى الډم وهو ينتشر بسرعة رهيبة ليتيبس جسدها فجأة وقد ظنت أنها مخدر وأنها لن تشعر ولن تعي لما يحدث معها رغم بشاعته لكن هذان الشيطانان لم تكن تلك خطتهما من البداية فهم حقنوها بمادة تشل جسدها بالكامل رغم شعورها بكل شيء يحدث حولها وها هي تشعر بأنها غير قادر حتى على الرمش رغم شعورها باطرافها جيدا بكت بصمت غير قادرة على فتح فمها للصړاخ حتى ابسط حقوقها منعوها منها منعوها الدفاع عن نفسها أو حتى الصړاخ 
شهدت فاطمة
بعد ذلك اسوء وقت قد يمر على احداهن وهي تشعر بالالام تنتشر بجسدها يتحطم وكل ما تستطيع فعله هو البكاء بدون صوتلم تستطع فاطمة التحمل أكثر من ذلك ليشفق عليها عقلها ويريحها من ذلك العڈاب وتسقط فجأة في غيبوبة قصيرة هروبا من كل ما يحدث ولم تشعر بعدها بشيء سوى أنها فتحت عينها بصعوبة كبيرة على صوت جريان المياة تبعها خروج ذلك الرجل الاخر وليس جمال وهو ينظر لها نظرة قڈرة هاتفا بطريقة مقيتة 
صباحية مباركة يا عروسة 
ويا ليتها كانت قادرة حتى على الرد عليه أو الصړاخ في وجهها إلا أن تشنج جسدها قد بدأ يتفكك بعض الشيء لتشعر بأن هناك أحد صعد الفراش جوارها ولم تتمكن من الاستدارة له لكن وصلها صوت جمال الواضح 
شوفتي لو كنت جيتي معانا من الأول كنا مشيناها ودي بس اقول ايه أنت عنيدة 
ضحك مصطفى وهو يلقى المنشفة ارضا ثم نظر لها نظرة مخيفة لن تنساها طالما حييت 
لو بقك ده انفتح
بكلمة واحدة أو لمحتك في يوم ھقتلك بس مش قبل ما اعيشك ليلة احلام زي امبارح كده سامعة ومتحاوليش انك حتى تتكلمي لان ببساطة مش هتلاقينا بمجرد ما تقومي من هنا هنكون احنا الاتنين مشينا من البلد كلها 
أنهى حديثه وهو يضحك بصخب ويشاركه في ذلك جمال 
وبعد ذلك اختفى الاثنان لتتمكن من الحركة بعد ساعتين وتخرج من ذلك المكان وهي تحاول تغطية جسدها بما تبقى من ثيابها بعدما قطعها جمال لتكتشف أنها بقيت في ذلك المكان ليلة كاملة وقد بدأت الشمس تشرق سارت في الشارع بصعوبة كبيرة تشعر أنها ستسلم روحها في اي ثانية حتى شعرت فجأة بالوجه يزداد أكثر وفجأة سقطت ارضا وهي تستمع لصرخات حولها لم تدرك منها شيء لتستيقظ بعدما مستقبلة جحيمها
خرجت فاطمة من ذكرياتها على صوت طرقات عالية وصوت زكريا ېصرخ بها أن تفتح البابلتهز رأسها بنفي وهي تضع يدها على اذنها صاړخة بهم أن يتركوها وشأنها هي لا تريد أحد معها ولا تود قرب أحد 
التصق زكريا في الباب من الخارج وهو يضربه پعنف شديد هاتفها بها أن تفتح 
فاطمة افتحي الباب انا زكريا يا فاطمة افتحي ليا 
بكت فاطمة أكثر وهي تصرخ بهم 
مش عايزة اشوف حد ولا حتى إنت يا زكريا مش عايزة حد أمشوا كلكم 
انا عايزة ابقى لوحدي مش عايزة حد 
كانت تتحدث وهي تبكي بشدة من بين شهقاتها 
تحدث رشدي وهو يشعر بۏجع على رفيقه وما يعانيه 
ايه اللي حصل يا ماسة 
بكت ماسة پعنف وقد أضحت لا تفهم ما يحدث مع فاطمة 
معرفش والله ما اعرف هي مرة واحدة جريت ومعرفش حصل ايه 
تساءل هادي بشك 
شوفتوا حد هناك 
أجابت شيماء من بين شهقاتها 
لا هو فرج بس اللي قابلناه صدفة هناك والله ومحصلش حاجة خالص مش عارفة ليه زعلت كده 
تحدثت ماسة بسرعة وهي تبكي 
وصاحبك يا رشدي شوفنا كما مصطفى هناك وسأل عليها هو ممكن يكون ضايقها 
عند تلك الكلمة ازداد ضړب زكريا للباب وهو يقول مانعا دموعه بصعوبة 
افتحي يا فاطمة بقولك بدل ما اكسر الباب 
لم تجب فاطمة عليه لكن صوت بكائها الذي على اجابه جيدا ليسقط هو ارضا وهو يبكي بۏجع شديد
انا اسف يا فاطمة حقك عليا خلفت بوعدي ليك انا اسف افتحي عشان خاطر افتحي يا فاطمة 
كان يتحدث وهو يبكي پعنف يتذكر وعده لها أنها لن ترى مصطفى حتى يأتي اليوم الذي ينتقم لها به 
حقك عليا انا اسف بس افتحيلي ارجوك يا فاطمة حقك عليا 
كان يتحدث وهو يبكي پعنف فهو حتى لم يتمكن من حمايتها نفسيا من رؤية ذلك الحقېر ليأتي له صوتها من الداخل 
امشي يا زكريا ومترجعش لاني مش هجبلك غير الحزن وبس صدقني بعدك عني احسن ارجوك امشي 
ضړب زكريا الباب پغضب شديد لېصرخ بها من بين دموعه
وأنت مالك حد اشتكالك افتحي الباب بقولك 
صړخت فاطمة من الداخل بۏجع شديد به 
مش هستنى لما تشتكي يا زكريا مش هستنى تقدر تقولي من يوم ما عرفتني فرحت كام يوم يا زكريا إنت من يوم ما عرفتني وما شوفتش لحظة واحدة سعيدة ارجوك سيبني وامشي 
كل يوم كل يوم كنت بكون سعيد لاني بصحى وعارف إنك مراتي وعلى اسمي كل يوم عشان كنت عارف إني هسمع صوتك كل يوم عشان عارف إني هشوفك يا فاطمة كل يوم وطول ما انت معايا هفضل سعيد افتحي الباب ارجوك 
بكت فاطمة پعنف من حديثه هي لا تستحقه يستحق واحدة تجعل حياته سعيدة وليس تعيسة مثلما فعلت هي به 
ارجوك يا زكريا سيبني وعيش ارجوك ابعد عني 
اغمض عينه بۏجع وهو يهمس لها بۏجع شديد 
يا ليت كان ذلك ممكنا غاليتي لكن والله حكم على قلبي أن يكون سجينا مؤبدا لقلبك 
بكت فاطمة من الداخل أكثر لا تتحمل حديثه ذلك لتسمع بعدها جملته بصوت مخټنق من الدموع هامسا وكأنه يحدث نفسه 
مل علي بكل ثقلك وخۏفك وحزنك كلي يتحملك إن تعب بعضك من كلك 
فجأة فتح الباب بشكل فاجئ زكريا ولم يكد يستوعب الامر حتى كانت فاطمة تلقي بنفسها بين أحضانه وهي تبكي پعنف هامسة له ألا يتركها ابدا أن يظل جوارها دائما فهي لا تسطيع من دون ليهمس هو لها بعشق 
حتى وإن ود العقل تركك فمن يقنع القلب بالتخلي عنك

 

ظلام هو كل ما يمكنه رؤيته في ذلك المكان ېصرخ منذ ساعات لكن لا أحد يجيبه ابدا شعر بالانهاك الشديد ليتوقف عن الصړاخ وهو يتذكر كيف جاء هنا فبعدما رأى تلك الفتاة في المطعم وركضها بذلك الشكل ومعرفة من تكون ركض
 

64  65  66 

انت في الصفحة 65 من 84 صفحات