السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جديدة القصل 39-40

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

على يده..فبادلها وقال بسعادة مفرطة
جاسر مبروك يا حبيبتي
روجيدا بسعادة أكبر الله يبارك فيك يا حبيبي..
تسائل جاسر هو..هو ممكن نعرف جنسه
قهقهت الطبيبة وقالت لأ يا جاسر بيه..لسه بدري مراتك حامل ف شهرين بس
عبس بوجهه كالأطفال وزم شفتيه...بينما ضحكت روجيدا على زوجها المسكين..
نهضت روجيدا ثم توجها ناحية مكتب الطبيبة ف سارعت الأخيرة وقالت
الطبيبة دي شوية فيتامينات عشان الطفل..ولازم راحة تامة عشان شهور الحمل الأولى مهمة..ثم مدت يدها وأعطتة الروشتة وصورة إيكو للجنين
تحدث جاسر بنبرة جدية للغاية مش هخليها تتحرك من السرير..
إستأذنا كلاهما ثم إنصرفا..نزلا بالمصعد وتوجها ناحية السيارات..الذي ما إن رأه الحارس حتى فتح له باب سيارته..دلفا وإنطلقا بالسيارة..
روجيدا هو إحنا مش هنرجع القصر
جاسر لا هنرجع بس صابر كلمني ف شغل فهروح نص ساعة وأرجع نروح سوا
أوماءت برأسها وقالت أوك
جاسر وهو يتطلع بعيونها مش بتتوحمي ع حاجة
ضحكت روجيدا..ثم وضعت إصبع السبابة أسفل ذقنها وقالت اممم..أستنى أفكر
بعد لحظات قالت بخبث
روجيدا عاوزة فراولة
قهقه جاسر بشدة..حتى أن السائق تعجب كثيرا رب عمله يضحك بقوة..غريبةكانت تلك الكلمة التي قالها السائق لنفسه..بينما جاسر أوقف نفسه عن الضحك بصعوبة وقال
جاسر بتشاكسيني مثلا
روجيدا ببراءة مصطنعة أنا!!أبدا
نظر لها بنصف عين وقال يا شيخة
روجيدا وهى تخرج لسانها أه
مسد جاسر على رأسها بحنو وقال إنتي تؤمري..ولو إني مستغرب فروالة تاكل فروالة..مط شفتيه وقال..غربية
وصلا للبناية التي كانا يقطنان بها قبلا..صعدت روجيدا ثم دلفت للداخل..بينما جاسر وقف خارج المنزل وقال بتحذير و صرامة
جاسر مفيش نملة تخش أو تخرج..فاهمين
أومئ الرجل برأسه وقال بطاعة أوامرك يا جاسر بيه
تحرك جاسر وغادر محيط البناية ثم توجه لمقر عمله..قابل صديقه صابر وأخذا بتحدث في أمور العمل حتى إنتهيا تماما..ثم قال صابر بمرح
صابر بس إيه سر الإبتسامة اللى مش مفارقاك دي
تصنع جاسر عدم الفهم وقال إبتسامة إيه
صابر يا شيخ
حقا لم يعلم جاسر ما سر سعادته وتلك الإبتسامة...فاق من شروده على صوت صديقه وهو يقول
صابر هااااااي..روحت فين..أنت مش معايا خالص
تأفأف جاسر وقال بضيق ديما فاصلني..المهم الشغل خلص كدا
صابر بجدية أها كله تمام
حمل جاسر أشيائه الخاصة ثم رحل...وقدما تسبقان قلبه..شوقا لهما...
وصل سريعا للبناية..ثم صعد بسرعة رهيبة وكأنه يتسابق مع الدرج..صعد لشقته ولكنه لم يجد الحارسان...دب القلق في أوصاله..ثم فتح باب شقته سريعا وأخذ يبحث عن زوجته..كالمچنون في جميع أرجاء الشقة ولكن لم يجدها...
أحس ب إنهيار قدميه..لم يعد قادر على التحمل جلس على الأرضية الرخامية..وظل ېصرخ ويزعق بصوته كله ب إسمها ولكن لا من مجيب..أحس بروحه تسحب منه..نهض سريعا وقال بعزيمة
جاسر لأ..لأ..هى هنا أنا هدور تاني..
أعاد البحث مرة أخرى ولكن النتيجة كسابقتها ولكنه لاحظ شئ غريب أمام خزانة الملابس..بقعة حمراء..توجس خفية وضربات قلبه تتصارع..فتح الضلفة بيدين مرتعشتين..لتسقط چثتي الحارسان..تجمد جاسر في مكانه..بالفعل روحه سحبت منه..شلت حواسه..كيف..كيف إختفت...كانت هى كانت معه من قليل..
جرت دموعه ب إنهمار وظل يردد إسمها كطفل تائة يبحث عن والدته..بكى وبكى..ضاعت..زعق بصوته ونادى الحرس الخاص به
ف أتاه أحدهم مهرولا وقال أيوة يا جاسر بيه
كاد أن يتحدث حتى صدح صوت هاتفه يعلن عن وصول إتصال منها...من زوجته... 
مزحة..أتلك مزحة..بالطبع مزحة..لم يتردد كثيرا وسرعان ما أجاب بصوت يملأه اللهفة
جاسر روجيدا
ليأتيه صوت بغيض لطالما كرهه وهو يجيبه بضحك مخيف
مصطفى لأ روجيدا مش فاضية دلوقتي
جمرات الڼار الملتهبة التي تتطاير من عيني جاسر قادرة على حړق بلد ب أكملها..قسۏة عينيه التي ظهر بها شړ دفين..ليجيب بصوت قاتم
جاسر فين مراتي
مصطفى ببرود ما قولنا

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات