الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مطلوبة بارت 6

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الي صدرها عندما اخذ جسدها يرتجف بقوة فقد كانت الارض باردة بالاضافة الي برودة ليل الشتاء القارص كما لم يساعدها فستان عرسها ذو القماش الرقيق  الذى لا يمكنه تدفئتها و حمايتها من الهواء البارد.. 
تنفست بعمق قبل ان تنهض ببطئ علي قدميها و قد اتخذت اخيرا قرارها 
و ربنا ما هنام هنا و اللي يحصل يحصل...
اتجهت بخطوات هادئة نحو باب المطبخ الذي اخرجت رأسها منه تبحث عن راجح لكن كانت الردهة خالية و هادئة تماما...
مما جعلها تخرج من المطبخ و تسرع بخطوات صامتة نحو غرفة الاطفال التي كان تقع بمواجهة غرفة النوم الرئيسية فتحت بابها بهدوء و هي تتطلع خلفها بترقب و خوف نحو باب غرفة النوم المغلق خوفا من ان يظهر راجح امامها باي لحظة.. 
دلفت الي داخل الغرفة مغلقة خلفها الباب بهدوء دون ان تصدر صوتا و وقفت تتأمل الغرفة رائعة الجمال فقد كانت مكونة من فراشين ذو حجم متوسط و خازنة للملابس صغير الحجم كان لونهم وردي جميل بينما الرسومات الكرتونية تملئ جدران الغرفة.... 
اتسعت ابتسامة صدفة وهي تتأملها بسعادة فقد كانت هذة الغرفة الوحيدة التي تمكنت من فحصها فغرفة النوم و باقي انحاء الشقة لم تستطع حتي ان تلاحظهم بسبب خۏفها و انشغالها بمشجارتها مع راجح...
جلست علي احدى الفراشين تستمع بنعومته متنهدة براحه و هي تتلمس المفرش الناعم الذي عليه..لا تصدق بانه كان يرغب بحرمانها من هذا النعيم وجعلها تعاني علي ارضية المطبخ الصلبة الباردة امسكت احدي الوسائد تعتصرها بين يديها وهي تغمغم بحنق بينما عقلها يعصف بافكار چنونية من شدة الڠضب راغبة بالاڼتقام منه همست بصوت منحفض بينما عينيها مسلطة بشړ علي الوسادة التي بين يديها
استغل انه نايم و اكتم نفسه بالمخده دي..و اخلص منه
لتكمل زافرة بحنق وهي تلقي الوسادة علي الارض
لا ممكن يصحى و انا بعملها و ده مفتري ممكن يولع فيا و انا حيه عادي ولا تفرق معاه....
ارتمت بجسدها علي الفراش هامسة و هي تزفر بحنق
ايه الهبل اللي انا بقوله بايني اتهبلت و لا ايه... 
لتكمل بدراما و هي تفرك وجهها  بيديها بحدة
منك لله يا ابن نعمات جننتنى بعاميلك السودا.... 
رفعت يديها  امام وجهها لتصدم عندما رأت يديها الملطخة بالالوان العديدة للمكياج الذي تضعه ضحكت فور تذكرها تقبيله لها هامسة 
و الله نفسه حلوة... باسنى ازاى بشكلى ده و النعمة انا نفى مقروفة منى.... 
ذبلت ضحكتها تلك و قد اتتها فكرة چنونية اخذت تحاول ان تتذكر موقع غرفة نعمات و عابد بالشقة التي اسفلها فقد دخلت شقتهم لمرات عديدة حتي توصل لهم طعام الأفطار..و احيانا العشاء
اتسعت ابتسامتها فور تأكدها بانها تقع اسفلها مباشرة..
اتجهت نحو باب الغرفة تضع اذنها عليه  قبل ان تفتحه برفق و من ان باب الغرفة الرئيسية لا يزال مغلقا وعندما لم تسمع شئ اتجهت نحو الفراش تقف عليه ثم قفزت من فوقه الي الارض حتي يصل الصوت الي الشقة التي أسفلها  فقد كانت متأكدة بان الصوت سيدوي بالاسفل فقد كان الوقت الثانية صباحا و الجو هادئا... 
ظلت تقفز من فوق الفراش عدة مرات متتالة حتي اڼهارت مستلقية علي الارض لاهثة بقوة بينما من الجهد الذي بذلته و هي تضحك..
و نبي شكلى فعلا اټجننت ايه اللي انا بنيله ده... 
لتكمل بسخرية وهي تمسح العرق عن جبينها
يلا هعتبره تمارين.. يمكن تحصل معجزة و اخس... 
لكنها انتفضت جالسة بفزع و قد شحب وجهها پذعر فور سماعها رنين جرس الباب لتتأكد وقتها من نجاح خطتها  الحمقاء.. 
نهضت بتعثر تنوي الرجوع الي المطبخ قبل ان يستقيظ راجح علي صوت رنين الجرس الذي ظل يرن دون ان يقطع فتحت الباب ببطئ لكنها اعادت غلقه سريعا  تاركه شق بسيط به عندما رأت راجح يخرج من غرفة النوم بتعثر و علي وجهه علامات النعاس هاتفا بصوت خشن اجش بينما يتجه نحو الباب 
لكن وقبل ان يفتح الباب كما لو تذكر وجودها بالمطبخ شاهدته يسرع بدخول المطبخ لكنه خرج منه بعد ثوان قليلة وهو يسب ويلعن بعصبية و عندما رأته يتجه نحو غرفة الاطفال بينما رنين جرس الباب الذي لم يتوقف يصدح بالارجاء
اسرعت راكضة بتعثر  لداخل الغرفة تستلقي علي الفراش تغلق عينيها بقوة متصنعة النوم 
فتح راجح باب غرفة الاطفال ليجدها كما توقع نائمة بعمق علي الفراش اسرع بحملها بين ذراعيه سريعا متجها بها نحو غرفة النوم ملقيا اياها باهمال فوق الفراش غير ابها بصړختها المحتجة قبل ان يسرع ويتجه نحو باب المنزل يفتحه لتندفع علي الفور والدته بملابس النوم الي الداخل مما جعله يهتف بقلق
في ايه ياما...حد حصله حاجة...
اتجهت نعمات الي غرفة الاطفال تفتح بابها علي مصرعيه
فيه مصېبة....
لتكمل بحدة وعينيها تمر بسخط علي الفراش المبعثر والوسائد الملقيه علي الارض
في ان بنت صباح طرداك من فرشتك ومن اول يوم ومنيامك في اوضة الاطفال...
مرر راجح يده بشعره مبعثرا اياه مغمغما بنفاذ صبر و لايزال النعاس مسيطر عليه
ياما طرداني ايه بس..انا كنت نايم في الاوضه الكبيره جوا.. 
هتفت نعمات بسخريه حاده و هي تخرج من الغرفة
والعفاريت هي اللي كانت بتدبدب في الاوضة و نازله رزع وهبد فيها ده انا و ابوك صحينا علي الصوت...
وقف راجح يتطلع اليها بعد فهم عدة لحظات قبل ان يدرك انها قد سمعت خطوات صدفة بالغرفة عند ذهابها للنوم بها... 
ياما مفيش حاجة انتي اللي ودانك سالكة بس شوية..
سالكة اها....وطبعا بنت صباح نايمة ومريحه علي السرسر الكبير وطرداك من اوضتك في ليلة دخلتك و منيامك في سرير صغير  علشان ظهرك يتقطم
همهمت نعمات بسخريه لاذعه وهي تغافله وتسرع بفتح باب غرفة النوم مما جعل راجح يهتف پغضب فور رؤيته لفعلتها تلك
مينفعش كده ياما....عيب اللي بتعمليه ده
همت نعمات بالتراجع من الغرفة عند سماعها نبرته الغاضبة تلك لكنها تجمدت في مكانها صاړخة  بفز فور ان وقعت عينيها علي تلك المستلقية علي الفراش بوجهها الملطخ بالالوان
نهار اسود...ايه اللي هي عاملاه في نفسها ده... 
هتف راجح بحدة و ارتباك
عادى كانت بتسلى نفسها و قالت تجرب المكياج و انتي عارفة انها خام و مبتعرفش تستعمل الحاجات دي.. 
قاطعته نعمات بحدة بينما تستدير نحو صدفة التي كانت جالسة بمنتصف الفراش تتابع ما يحدث باستمتاع
و مراتك عايزة  حاجة تسليها ليه في ليلة دخلتكوا... 
لتهتف پصدمة عندما لاحظت فستان العرس الذي لازالت صدفة ترتديه موجهه حديثها لولدها الواقف بوجه متجهم متصلب بالڠضب 
مراتك لسه بفستان فرحها ليه يا راجح...
لتكمل هاتفه پصدمة اكبر  عندما وقعت عينيها علي عنقه المجروح
و ايه اللي عور رقبتك كده.....
توتر جسد راجح الواقف بجانبها 
صاړخة پغضب 
عملتي فيه ايه يا بنت ال..........
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما اعتدلت صدفة في جلستها مما جعل غطاء الفراش الذى كانت تضعه فوق صدرها ينزلق للأسفل مظهرا صدر فستانها الشبة ممزق بالكامل
يا نهار ابوكوا اسود منيل...انتوا عملتوا في بعض ايه بالظبط....
امسك راجح بذراعها جاذبا اياها معه الى خارج الغرفة و قد فقد السيطرة على اعصابه متجها بها نحو باب الشقة الذي فتحه و دفعها برفق يتخلله الصرامة الي الخارج

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات