للقدر حكاية ج1
مذبذبه
ليه يافندم انا عملت تصرف يضايقك
اراد ان يخبرها انه بمقت الاعيب النساء بل. يفهمها بسهوله... كان يراها في البدايه مديرة مكتب رائعه ولكن عندما دخلت دائرة ناديه شقيقته مقت تصرفاتها... نبرتها المذبذبه وتذكره لاحترامه لوالدها جعله يهتف بنبرة لطيفه بعض الشئ
أنتي هتتنقلي لفرع الشركه في دبي... اظن ده كان حلمك في البدايه
بس ده كان زمان انا دلوقتي عجبني الشغل هنا
لهم افكار شقيقته ف سيلين كما توقع وقعت بحبه بل وارادته بالفعل.. استدار نحوها ببطئ وكانت الحقيقه واضحه على ملامحها
مستقبلك اهم ياسيلين... اهم من لعبه وهدف هتطلعي خسرانه منه
....................................
جاكي قولت لكي عودي
فهتفت برجاء
مراد هذه آخر مره لي بالعمل... ارجوك اجعلني أودع عملي بأنجاز حقيقي
احتدت ملامحه وهو ينهي هذا النقاش
انجاز من جاكي تلك البلد الذاهبه إليها بها نزاعات بين شعبها... قولت لا جاكي
فضحكت بدلال وسعاده من خوفه عليها
دلالها ورجائها اوصلها لهدفها ليتنهد بقله حيله مع اصرارها
جاكي رغم رفضي فلن اقمع أحلامك ولكن عملك كمراسله سينتهي
اتاه صوتها الناعم
لا تقلق حبيبي
ووضعت يدها على احشائها فاليوم علمت بحملها
عندما سأعود سأخبرك بخبر يسعدك ياحبيبي
تمنت سعادته بالفعل كما هي سعيده..
العمل كان هادئ منذ سفر شهاب لرحله زواجه... يومان مروا وهي تأتي للعمل تنهي بعض الأعمال البسيطه ثم تكمل باقي اليوم دون شئ يذكر
وضعت سماعات الأذن الخاصه بهاتفها الجديد الذي ابتاعته بالتقسيط من احدي المغتربات معها بالسكن
واغمضت عيناها تسرح براحه مع ما يطيب النفس والقلب
وقف يتأمل اندماجها وهو حانق... فقد جاء اليوم لفرع الشركه الذي يديره شقيقه من أجل احد الأوراق الهامه التي تطلب اطلاعه وامضته ولكن قدومه قد جاء بنفع ليطردها من عملها
نسيب شغلنا وخليني مع اغاني الحبيبه
فأنتفضت ياقوت فزعا من صوته ونهضت من فوق مقعدها تزيل سماعات الأذن من اذنيها وقبل ان تحرك شفتيها وتخرج الكلمات من فاها تحرك من أمامها نحو غرفه المكتب صارخا بها
حصليني
اتبعته بقلق وهي تخشي طردها... وطرقت باب غرفه المكتب والقلق يدب بقلبها
كان يقف معطيا ظهره لها تلامع عيناه بالحده والجمود سمع نحنحتها المرتجفه ليستدير نحوها بجسده
ده اخر تحذير ليكي على الإهمال... المره الجايه في طرد ومش معنى انه متوصي عليكي وتعينك جيه بالوسطه يبقى مسمحولك بالتجاوزات.. ده مكان شغل ياأنسه
ألقى كلماته عليها بحزم جاف وكادت ان تدافع على حالها لكنه اشار إليها بالصمت
رجعي مكتبك وهاتي الأوراق اللي كان مفروض شهاب يطلع عليها
خرجت من مكتبه تتماسك تهتف لنفسها وهي ترتب الأوراق المطلوبه
متعيطيش يا ياقوت.. خليكي قويه
عادت اليه بالاوراق ليرمقها بنظره جامده.. وقفت تنتظر اطالعه علي الأوراق وامضاته ولكن كان اليوم هو يوم تعويض راحتها في الأيام السابقه
مدير حسابات تهاتفه ليأتي..موظف الشئون القانونيه وقهوه تأتي بها واوامر لا تنتهي
حمدت ربها انها تعمل تحت اداره شهاب وليس هو.. وانتهى اليوم اخيرا لتجلس فوق مقعد مكتبها تأخذ أنفاسها متمتمه
الحمدلله اليوم خلص
رتبت مكتبها وبعض الأوراق وضعتها في الملف الخاص بها... ليخرج من المكتب يطالعها
أنتي لسا ممشتيش
ثم اردف پحده ومقصد
ياريت النشاط اللي شوفته وقت وجودي يبقى علطول كده حتى لو المدير مش موجود
اهانتها عباراته ولو كانت صمتت منذ ساعات فلن تصمت الان
حضرتك بتهني عشان لقيت السماعات في ودني رغم ان مكنش في شغل مطلوب مني
فأتسعت عين حمزة من جرأتها.. لتخرج هاتفها من حقيبتها ثم ضغطت على احد الازرار
اتهمتني اني قاعده بحب وبقضي وقتي.. اه انا