رواية اسر الفصل السادس
يوم ما اتولدت ! كانت متجوزة و اتطلقت و بعد سنتين من اختفائها خالص ظهرت واتجوزت عاصم الجندي !
عقدت سديم حاجبيها وقالت بهدوء
آه لا حيث كدا بقا أنا عايزة اعمل تحليل DNA لنورهان هجييلك العينات وأنت خلصه و كلمني هقولك اخده منك ازاي سلام ياسامح !
كادت تغادر لكنه أمسك ذراعها و قال بحزن
هترجعي معايا زي زمان أمتى ياسديم
لما ارجع سديم العيلة اللي لعبتوا بيها و مشيت معاكم مغمضة ولحد دلوقت مش قادرة تفتح ! هتعرف ترجع الزمن ياسامح !!!!
كادت تغادر لكنها توقفت فجأة و قالت بنبرة ساخرة
صحيح ياسامح أنت مش قلقان عليا وأنا في بيت زي دا لوحدي
ضحك بقوة و مال بجزعه العلوى إلى الأمام و يقول ساخرا وهو يضع يده فوق صدره
ابتسمت ببرود و تركته تتجه إلى غرفة عڈابها النفسي بخطوات سريعة لكنها أبطأت فجأة حين اقتربت بل حين أصبحت على بعد خطوات معدودات و تنفست بصوت مسموع و ابتسمت ساخرة من حالتها المضحكة !! تسأل نفسها بدهشة هل تفر من نيران جشع سامح إلى نيران عجز أمها !! كم تكره ذلك المكان وتبغض هذا الشعور !!!!
تعالي ياسديم مامي مش مصدقة !!!!
فتحت الباب و اتجهت إلى بأعين لامعة و أنفاس متوترة و كأنها على وشك تأدية اختبار نظرت إلى أمها الجميلة التي راقبت تقدمها منها باشتياق واضح تنتظر أن ټحتضنها ابنتها الحانية داخل أحضانها الدافئة تذكرها بأبيها تشببه في ضحكتها التي تظهر غمازتيها و لكن صوتها ضحكتها الناعم ورثته منها كما ورثت بعض ملامحها الرقيقة و لكنها تخفيها خلف رداء ألمها و ڠضبها منها لطالما كانت فتاتها هي الخليط الناعم و المميز بينها و بين زوجها أما الخصال كانت من صنع أبيها فقط و منذ أعوام كانت مثل هذا الرجل تماما لكنها سعت إلى تغييرها و كانت تلك النتيجة !
أنا محبتش أمشي قبل مااشوفك !
وقفت نيرة تقول بحزن
هتمشي تاني !!! أنا ملحقتش اقعد معاك !!! خليك معايا النهارده بس ياسديم !
احتضنتها شقيقتها بقوة و أجابت بهدوء و هي تضع يدها على وجنتها
حبيبتي أنا قريب أوي هخلص شغلي و اجي أقعد معاك أجازة طويلة ! اتفقنا
وعد ياسديم !!!
هزت رأسها و أجابت مبتسمة
وعد ياقلب سديم !
ثم نظرت إلى أمها التي تنظر إليهما دامعه العينين وقالت بحزن وهي تتهرب بعينيها منها
أنا بتابع علاجك مع الممرضة اللي بتيجي الفترة دي مش هقدر اتكلم ڤيديو بس نيرة بتطمني كل يوم !
تألمت نبيلة لحالة ابنتها التي تظن أنها المتسببة بما أصابها ! سقطت دموعها و نظرت إليها بحزن و شعرت سديم بتأنيب الضمير ظنا منها أن والدتها تتألم من شعور العجز لتجلس أمامها و ټحتضنها بقوة و تهمس بحزن شديد
ودت لو صړخت بها أن تغفر لها هي ما اقترفته يداها لكن منعها عجزها عن الحديث داخلها يقول أن صمتها و حديثها نتيجته واحدة وهو عڈاب ابنتها !!! لقد خانت عهدها مع رفيق دربها و تدفع الابنة ثمن خيانتها !!!
جميعنا نجهل