الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية اسر الفصل السابع

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السابع دمية ! 
دلفت أميرة إلى الغرفة و بسمتها تزين وجهها وكأنها تخبرها أنها استجابت إلى إلحاحها المستمر والمتعمد و فتحت لها الباب الذي تأكدت من إغلاقه للتو ونظرت إلى الطعام قائلة بسخرية 
سوري ياسديم ! قاطعت أكلك 
تثير ڠضبها حين ترى هذه النظرات الباردة و تتعمد سديم إظهارها لها هي تحديدا لم تحاول الاكتفاء بنظرة جافة بل كللتها بتنهيدة عميقة ومسموعة تدل على شعورها بالملل في صحبتها و قد اتجهت إلى الفراش تجلس فوقه وتضع الوسادة خلف ظهرها قائلة بهدوء 

لأ مقاطعتيش حاجة !
عقدت أميرة حاجبيها و قالت بدهشة زائفة أدركتها الأخرى وصمتت ترقب حركتها بالغرفة باحثة بعينيها عنه 
هو آسر كان هنا معاك !!! ال perfume عطر بتاعه اوڤر أوي هنا !!
رفعت سديم حاجبها و قالت بسخرية 
really !!!! !!! حقا 
واصلت حديثها العابث وهي تعقد ذراعيها أسفل صدرها غامزة بإحدى عينيها تردف بمكر 
آه كان هنا و خرج من الناحية دي لما سمعك بتخبطي جري و خاف معرفش ليه !!
ضحكت أميرة بغنج و ظنتها تسخر منها وعلقت على كلماتها و هي تتجه إليها و تجلس على طرف الفراش متسائلة بخبث 
هو دا بقاا اللي أنت بتحلمي بيه و اللي رجعتي عشانه 
رفعت سديم حاجبها وقالت بتسلية 
مش فاهماك ياأميرة ! بحلم بإيه و رجعت عشان مين !
اجابتها الأخرى بوضوح حين اغضبها ردها 
اقصد إنك تحاولي تتقربي من آسر عشان تكسبي من كل الجهات ! يبقا عاصم و آسر ثروة كبيرة برضه !
ثم ابتسمت و قالت بمكر وهي تقترب منها بجسدها هامسة بأذنها 
أنا متأكدة إنك مش جايه عشان عاصم بعد كل السنين دي في حد يسيب باباه كل دا برضه 
ابتسمت لها سديم و قالت و هي تدثر حالها بالغطاء جيدا و ترفع إصبعها تدفعها عنها بإشمئزاز واضح ترتسم فوق قسمات وجهها 
أنت أكيد عارفة إنك آخر واحدة ادخل معاها في حفلة سمر و حكاوي عن النوايا بتاعتي ياأميرة مش كدا برضوا ولو متعرفيش أنا عرفتك أهوه يلا اقفلي الباب وأنت خارجة كويس أحسن آسر يدخل منه ولا حاجه !
ثم أمسكت جهاز التحكم الصغير و ضغطت على زر خفض الإضاءة تماما و أغمضت عينيها متعمدة تركتها في حالة صدمة بالغة من ثبات تلك الفتاة المستفز لها و حرصها المبالغ به في جميع كلماتها معها ليست محتالة فقط بل هي ماهرة و لأول مرة تخشاها منذ أن رأتها لقد ظنت أنها فتاة محتالة يسهل التلاعب بها واستغلالها بالابتزاز والضغط عليها و لكنها الآن لم تتوتر أو تندهش من الحديث كما أنها تحافظ على ثباتها الإنفعالي بشكل كبير يشعل ڠضبها بينما هي لا تبالي !!!!
استقامت أميرة وغادرت الغرفة بصمت تغلق الباب جيدا خلفها لتبدأ المعارك داخل عقلها و قد رفعت الهاتف إلى أذنها و همست بخفوت و هي تصعد الدرج إلى منزلها 
سمعتي بنفسك طريقتها !
عضت شفتيها و أكملت مسرعة حين استمعت إلى باب منزل في الطابق العلوي يغلق بقوة 
سلام دلوقت و هكلمك بكرة !!
كادت تدلف إلى منزلها لكن أوقفها سليم يقول بدهشة 
إيه دا أنت كنت عند تيته ولا إيه 
هزت رأسها بالسلب و قالت بابتسامه صغيرة 
لا أنا كنت بعتذر لسديم و اتصالحنا وطلعت !
رفع حاجبه و قال بهدوء و هو

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات