الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية اسر الفصل السابع

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

وينزل .
ابتسم له سليم و قال بامتنان 
معلش بقا تعبناك معانا !
عقد الآخر حاجبيه و قال بجدية 
تعب إيه هو أنا غريب انتوا اخواتي يابني روح نام بقاا و اشوفك بكرة !
و بالفعل صعد سليم مودعا إياه و رحل رائف و مرت ساعتين بهدوء و سلام داخل المنزل إلى أن استقيظت سديم من كابوس مروع كعادتها منذ وطأت قداماها هذا المنزل و اعتدلت فوق الفراش تنظر حولها لحظات و كأنها تبحث عن أحدهم وخاب أملها زفرت و هي ترفع يدها تضعها فوق قلبها لحظات ثم تنهدت بصوت واضح و خرجت من الفراش بل من الغرفة بأكملها و قررت التجول داخل الحديقة و رؤية الحديقة الخلفية إلى أن تهدأ و تبدأ بترتيب أفكارها أو تسعيد قدرتها على النوم مرة أخرى أيهما أقرب !
بدأت أنفاسها تنتظم و عاد إليها سلامها الداخلي و لكن لازال الحديث الدائر بين عقلها وقلبها و لازال قلبها يطالبها بالمحاولة مرة أخرى مع والدتها و أن لديها فرصة جيدة للابتعاد عن سامح و ظلامه و أن تبدأ جولة جديدة داخل عالم أحلامها و لما لا !!!
ضحكت بخفوت من حالها و همست 
عايزة ابعد عنه وأنا هنا أصلا عشان اكمل معاه في القرف دا !! معادلة مضحكة وملهاش حلول فعلا !!
لم تشعر بحالها إلا و هي تقف أمام زجاج منزله و اتسعت عينيها حين وجدت جسده يفترش الأرض الرخامية عاري الصدر يرتدي فقط سرواله الرياضي و معالم الإعياء واضحة على وجهه هل كان يمارس الرياضة بهذا التوقيت و بتلك الحالة !!!
بدأت تبحث عن باب منزله پذعر واضح والعجيب أن الباب مفتوح كيف لم يدرك أحدهم أو يلاحظ هذا المشهد !!!!
توجهت إليه و هبطت أرضا ثم بدأت تستكشف انتظام أنفاسه لكنها استقامت مسرعة و أخرجت هاتفها من جيب السروال القصير تعبث به لحظات قبل أن ترفعه إلى أذنها تقول مسرعة فور أن أتاها الرد 
أنا هوصفلك حالة قدامي ياكريم و قولي اتصرف ازاي بسرعة معلش آسفة للتوقيت دا !
فتحت مكبر الصوت وتركته ثم بدأت تصف له و تنفذ تعليماته بشكل حرفي إلى و أمسكت الوسادة تضعها أسفل رأسه و تتأكد أن سقوطه لم يصحبه كدمات أو چروح و تنفست الصعداء حين وجدت أن الأريكة منعت سقوطه فوق الكتف المصاپ دقائق عصيبة مرت عليها و ها هو يعود إلى وعيه بعد عناء و صادف دخول يوسف يقول بهلع حين وجد أخيه فوق الأرض 
ايه داااا !!! حصله ايه !!!
نظرت إليه و أشارت إلى الطعام هي تغلق هاتفها 
متقلقش هو بس من المجهود تقريبا جرى جامد و مكنش أكل هنكمله الكمادات و حرارته تنزل و يبقا بخير تعالى بس ارفعه معايا فوق الكنبة أو ندخله أوضته أحسن !
هز رأسه و ترك مابيده جانبا و أسرع إليه يعاونها برفع جسدها و هي تحذره بلطف 
حاسب يايوسف عشان كتفه و اسنده بس هو فايق معانا متقلقش عليه !
ثم وضعت يدها أعلى ذقنه المشذب و وجهت وجهه إليها تقول بهدوء 
آسر أنت معاياا مش كدا !
همس بخفوت وصوت متحشرج و هو يستند بجسده إلى أخيه و يحاول فتح جفنيه حتى يبصر الطريق جيدا 
آه !
تأكدت سديم أن الأخوين وصلا بسلام إلى الفراش و بدأ يوسف يعاون أخيه و يضع الوسائد خلف ظهره لتتوجه هي إلى الخارج و

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات