رواية اسر الفصل السابع
تبدأ بإعداد ما تحتاج إليه لصنع كمادات باردة ثم أسرعت إلى أفراد الأمن بالخارج تأمرهم بإحضار الدواء الذي أملاه عليها كريم و عادت إليهما مسرعة بينما كان يوسف يتابعها قائلا بقلق
نطلب الدكتور أو نروح بيه على أقرب مستشفى أحسن
أمسكت القطعة القماشية الصغيرة و وضعتها داخل المياه و هي تتحدث معه قائلة
ثم أكملت
لو تقدر تجيب تيشيرت و تساعدني يلبسه بس بعد ما نخلص يبقا تمام أوي !
هز رأسه بالإيجاب و قال بتأكيد وهو يتوجه إلى غرفة الملابس
اه طبعا حاضر !
عاد إليها يقول بهدوء
طيب اقولهم في البيت أحسن
لااء !
ابتسمت و أفلتت يدها بهدوء و أعادت يده فوق الفراش ثم وضعت يدها فوق كتفه العاړي و دفعت جسده بخفة إلى الوسائد مرة أخرى قائلة بلطف
خلاص مش هنقول متقلقش !
شكله جاب الأدوية هروح أخدها !
كانت سديم قد جلست على طرف الفراش بمواجهته و أمسكت المنشفة الأخرى تجفف القطرات التي تنساب بعشوائية تجاه أذنيه و ضعت يدها أعلى جبهته و فوق عنقه تتأكد أن الأمور على ما يرام فتح حينها عينيه و أمسك يدها يثبتها فوق صدره من جهة الإصابة و يضع يده فوقها يثبتها و يهمس لها بصوت متحشرج
توترت ناظرة إلى يدها التي يحتفظ بها فوق صدره الدافئ وهمست
أنا مبحبش الأدوية بس باخدها في حالة هتساعد جسمي يرجع أحسن اخوك اتخض عليك أوي أظن دا سبب قوي إنك تساعد نفسك !
صمت و حاولت إفلات يدها بهدوء و نجحت أخيرا بعدما أغمض عينيه منتظرا عودة شقيقه بالدواء و قد عاد يوسف بالفعل يهمس لها
هزت رأسها بالسلب و استقامت واقفة تأخذ منه الدواء و بدأت تدسه بخفة بين شفتيه ثم أمسكت الكوب و وضعته فوق ثغره هامسة بلطف
يلا يا آسر !
فتح عينيه ينظر إليها و هو يرتشف المياه ثم ألقى نظرة خاطفة تجاه أخيه و ابتسم له يقول بعبث
متقلقش يلاا أنا زي الفل !
كانت سديم قد وضعت الكوب جانبا و أمسكت هاتفها الذي أعلن عن مكالمة هاتفية تقول عاقدة حاجبيها
و خرجت على الفور ليعقد آسر حاجبيه و تختفي بسمته يقول بدهشة
هي الساعة كام
أجابه أخوه و هو يجلس فوق الفراش
الساعة 5 تقريبا !
رفع حاجبه مرددا پصدمة
مين كريم اللي قفلت معاه !
هز يوسف كتفيه يقول بلامبالاة
غالبا الدكتور اللي كلمته يساعدها من شوية ! أنا كنت مركز معاك بصراحة خضتني عليك وقولتلك اقعد معاك رفضت واتعصبت علياا إيه لزمة الرياضة بالحالة دي يا آسر !
زفر آسر بملل و قال بإرهاق و عينيه تتابع باب الغرفة
رياضة إيه يايوسف أنا جريت شوية مش أكتر مكنتش أعرف أن كل دا هيحصل !
ربت يوسف فوق كتف أخيه وابتسم