الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شيماء بارت 19

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

دائم وهاهي عائلته تؤكد ظنونها تنهدت و أجابت بحزن و هي تنكس رأسها متجنبة النظر داخل عينيه 
أنا مش خاېفة على نفسي ياآسر أنا بعرف اجيب حقي بس مقدرش أورط نيرة معايا من جديد أنا خۏفي كله عليها و مش هعرف اسيبها لعيلتك أنت شوفت بعينك هي مش حمل كل اللي بيحصل حوالينا !!
رفعت يدها إلى صدره تحاول دفعه عنها لكنه رفض و مد أنامله إلى ذقنها يرفعها إليه محدقا داخل عينيها متسائلا بترقب 
و أنت !
ازدردت رمقها بتوتر طفيف و زفرت أنفاسها بإنهاك هامسة له پألم اخترق قلبه 
أنا مش حمل حرب خسرانة ياآسر !
أبعدت يده عنه بهدوء و استسلم لها تلك المرة حين أزاحت جسده بعيدا عنها ينظر إلى أثرها پألم حين رأى تلك النظرات داخل عينيها وشعر أن إجباره لها بتلك الفترة على العودة معه ماهو إلا ظلم عظيم لها لقد واصلت الحړب دون هدنة و أبسط حقوقها أن تنعم بسلام و أمان ولكن بين أحضانه هو !!
ومهما طالت حروبي تهزمني فطرتي البشرية الراغبة في السلام فالحړب لاتجلب سلام ياسيدي بل دعني أخبرك أن كثرة صراعاتي جلبت الخړاب إلى روحي المحاربة !!!
قبض على يدها قبل أن تفر من أمامه و أردف بعناد 
خلاص يبقا هقعد أنا مع مراتي لحد مانشوف هيحصل إيه !!
رأى الإعتراض داخل عينيها ليسرع متعمدا التلاعب على شعورها بالذنب تجاهه 
ماهو أنا معنديش أسباب رجوع و لو رجعت لوحدي دلوقت مش بعيد أخسر عيلتي للأبد يرضيك 
زفرت بملل و همست بتردد خشية أن يظن أنها اتخذته وسيلة للحصول على شقيقتها و انتهى الأمر بخسارة عائلته لأجلها !!! 
يا آسر مش هينفع من فضلك امشي بقا أنا عاوزة أنام أصلا !
رفع حاجبه باستنكار ولكنه ابتسم فجأة قائلا بعبث 
أنا شايف إننا ناخد رأي نيرة !!
عقدت حاجبيها تنظر خلفها إلى ما ينظر إليه لتجد شقيقتها تقف محلها بوجه يحمل معالم النعاس تفرك عينيها بكسل وتسأله بصوت متحشرج رقيق تاخدوا رأيي في إيه !
اتسعت عيني سديم و نظرت إليه بتحذير لكنه أردف بخبث وهو على يقين أنها لم تقص حقيقة زواجها على شقيقتها 
مفيش يانيرة أختك مش راضية تيجي تعيش معايا و بتتحجج بيك بتقول إنك رافضة و مش عايزاها تقعد معايا !
حاولت تصحيح كلماته حين ورطها و قالت و هي تنظر إلى شقيقتها برجاء ألا تخذلها 
أنا قولت نيرة مش هتوافق تقعد في مكان تاني !
أخطأت نيرة فهم نظرات شقيقتها و خشت أن تتسبب بإعاقة سعادتها والتي رأتها بعينيها حين تصبح بجانب هذا الرجل الذي أنقذهن من براثن الخال المحتال لذلك أردفت برغبة واضحة 
لأ أنا موافقة !!!
اتسعت عيني سديم بينما ظهرت بسمة انتصار على شفتيه و رفع حاجبه
واضح إني هتفاهم مع نيرة أوي بعد كدا !!

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات