رواية جابري الفصل 34
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الفصل الرابع وثلاثون.
..
.. بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله..
أنهمرت عبرات سلسبيل على وجنتيها بغزارة حين رأت نظرة جابر المټألمة دفنت وجهها بظهر عبد الجبار هروبا من نظرته التي تشعرها بذنب لا دخل لها به ف قلوبنا ليست عليها سلطان لو كانت تستطيع التحكم فى زمام الأمور بعقلها بدلا من ذلك النابض بعشق رجل تشاركها فيه امرأة غيرها لكانت إختارت إعطاء فرصة لبدأ حياة جديدة مع جابر..
تراخي جسدها الضعيف على جسد عبد الجبار و سقطت يديها من حول خصره و أوشكت على السقوط بعدما أصبحت قدميها لم تعد تحملها
ألتفت عبد الجبار لها على الفور و ألتقطها بلهفة محاوطا خصرها بذراعه القوي و مال عليها قليلا واضعا ذراعه الأخر أسفل ركبتيها..
سار بها بخطوات مهرولة تجاه سيارته و أجلسها على المقعد الخلفي بتمهل و صعد بجوارها و هو يقول بأمر لسائقه الذي كان يجلس بالمقعد الأمامي..
هم يا حسان على المستشفى قوام..
كل هذا أمام جابر الذي لم يبتعد بعينيه عن سلسبيل إنتبه على حالته و هرول مسرعا نحو سيارته يستعد للسير خلفهم لن يتركها إلا بعدما يطمئن عليها حتى لو كلفه الأمر حياته..
أغلق عبد الجبار زجاج النوافذ العاتم الذي لا يتيح لمن بالخارج رؤية من بالداخل و مد يده للفتحة التي بينهم و بين السائق أغلقها أيضا..
و اعتدل بجزعه تجاه سلسبيل يتطلع بعينيها الباكية بإشتياق و عشق فاق كل الحدود كتم أنفاسه و هو يقترب منها و يفك حجابها بكل ما يملك من رفق شعر بقبضة حديديه تعتصر قلبه حين رأي مدى تطور حالتها للأعياء الشديد..
عطشانة أوي يا عبد الجبار..
مد يده لبراد صغير يحتوي على زجاجات مياه و عصائر باردة و تناول زجاجة من المياه و أخرى من العصير و فتح أحدهما و بدأ يسقيها بتلهف مغمغما..
أيه اللي حصل يا سلسبيل.. مين عمل فيك أكده!!!..
همست بها سلسبيل بأنفاس متهدجة
أسقاها هو حتى أرتوت من المياه و أسرع بأعطاءها العصير رغم أعتراضها لكنه لم يتركها إلا بعدما أنهته و بدأت تستعيد قواها رويدا رويدا..
تناول زجاجة مياه ثانية و سكب القليل منها بكف يده