رواية شيماء الفصل 27
بريئة زي مابتقول كدا يبقا أبعد عنها قبل ماعيلتك تبدأ تاخد خطوة أبوك مش هيسكت كتير زي ما أنت متخيل و باله مش طويل زيك مش هتتحدى الكون كله عشان واحدة واحدة عايزة تسيبك أصلا بلاش تدور على مبررات ياصاحبي وخد قرارك زي ما هي عملت مش يمكن هي عايزة توصلك للحالة دي !!!
عقد حاجبيه و إلتفت إليه يردف بسخرية لاذعة متجاهلا رأيه _
واصل وهو يقترب منه محدقا داخل عينيه وهامسا بإشمئزاز _
انتوا رسمتوا صورة محددة و حطتوها في إطار وخلصتوا خلاص ! لا فارق معاكوا ترجع عن طريقها ولا تغسل ذنوبها ولا إن رفضكم دا ممكن يرجعها أسوأ من الأول المهم انتوا تبقوا ولاد ناس ورافضين تتعاملوا مع واحدة زيها وهي قالتلي كدا بس أنا مفهمتهاش وقتها أوي !!! تخيل واحدة بتطلب مني الطلاق وعايزة تبعد عني و برضه طالعة وحشة محدش فيكم سأل نفسه إيه اللي يخليها تسيب حياة مرفهة و ترجع لبيت أبوها أو حتى شقتها المنفصلة عنه و تحاول تبدأ من الصفر رغم إنها عايشة حياة مرتاحة حتى أنا كنت قربت أصدق من كتر كلامكم إنها ممكن تسيبني في لحظة و تختفي !!!!
إحنا إزاي بالقرف دا
احتدت نبرة صوت رائف و ضړب كف بالآخر يقول متعجبا _
إحنا خلاص بقينا كلنا مقرفين عشان شايفين سديم وحشة ! أروح أحب أي واحدة من الشارع واجيبها لأهلي اقولهم اقبلوها زي ما أنت بتقدملها أعذار وشايفها ملاك الطبيعي تقدملنا أعذار منطقية كمان إحنا طبيعي نخاف عليك !!!!
منطق إيه و أعذار إيه هو أنا خلاص بقيت بالنسبالكم عيل صغير مش عارف أحكم على ست قدامي وأعرف بتستغلني ولا لأ !!! إحنا عدينا بأشكال وألوان ياأخي سواء في الشغل أو برا عمرك شوفتني اتسرعت في حكم على حد !!!
رفع وجهه ينظر إليه لحظات قبل أن يستقيم واقفا يتحرك تجاهه مواصلا عتابه بحدة و إنفعال _
أشاح رائف بيديه و هو ېصرخ به پغضب حين شعر أن العاطفة تملكت من صديقه و رؤيته تقتصر على تلك الفتاة فقط دون غيرها صانعا من عائلته و أصدقائه أعداء _
صړخ بقوة ونفاذ صبر _ روحهاااااا !!!
صمت رائف و خمدت ثورته ضد أفكار صديقه خاصة بعد كلمته العفوية و النابعة من بين ثنايا روحه المټألمة من رفض جميع المحيطين به مساندته ولكنه يتخبط بصدق داخل دائرة عشق الأرواح و كما أخبرته والدته يوما ما أن تلاحم الأرواح لا يفنى و إن فنت الأرواح دامت قصة يرويها الحاضرين إلى أبد الآبدين !!!!!