الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية شيماء الفصل 27

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بريئة زي مابتقول كدا يبقا أبعد عنها قبل ماعيلتك تبدأ تاخد خطوة أبوك مش هيسكت كتير زي ما أنت متخيل و باله مش طويل زيك مش هتتحدى الكون كله عشان واحدة واحدة عايزة تسيبك أصلا بلاش تدور على مبررات ياصاحبي وخد قرارك زي ما هي عملت مش يمكن هي عايزة توصلك للحالة دي !!!
عقد حاجبيه و إلتفت إليه يردف بسخرية لاذعة متجاهلا رأيه _
 أنت دلوقت أثبتلي إنها عندها ومهما عملت أنا اللي لازم استحملها هي صح فعلا في كل خطوة عارف ليه 
واصل وهو يقترب منه محدقا داخل عينيه وهامسا بإشمئزاز _
 انتوا رسمتوا صورة محددة و حطتوها في إطار وخلصتوا خلاص ! لا فارق معاكوا ترجع عن طريقها ولا تغسل ذنوبها ولا إن رفضكم دا ممكن يرجعها أسوأ من الأول المهم انتوا تبقوا ولاد ناس ورافضين تتعاملوا مع واحدة زيها وهي قالتلي كدا بس أنا مفهمتهاش وقتها أوي !!! تخيل واحدة بتطلب مني الطلاق وعايزة تبعد عني و برضه طالعة وحشة محدش فيكم سأل نفسه إيه اللي يخليها تسيب حياة مرفهة و ترجع لبيت أبوها أو حتى شقتها المنفصلة عنه و تحاول تبدأ من الصفر رغم إنها عايشة حياة مرتاحة حتى أنا كنت قربت أصدق من كتر كلامكم إنها ممكن تسيبني في لحظة و تختفي !!!!
رفع زاوية فمه و همس ساخرا بإشمئزاز  _
 إحنا إزاي بالقرف دا 
احتدت نبرة صوت رائف و ضړب كف بالآخر يقول متعجبا _
 إحنا خلاص بقينا كلنا مقرفين عشان شايفين سديم وحشة ! أروح أحب أي واحدة من الشارع واجيبها لأهلي اقولهم اقبلوها زي ما أنت بتقدملها أعذار وشايفها ملاك الطبيعي تقدملنا أعذار منطقية كمان إحنا طبيعي نخاف عليك !!!!
صاح به آسر و توجه إلى أقرب أريكة يجلس فوقها هادرا 
 منطق إيه و أعذار إيه هو أنا خلاص بقيت بالنسبالكم عيل صغير مش عارف أحكم على ست قدامي وأعرف بتستغلني ولا لأ !!! إحنا عدينا بأشكال وألوان ياأخي سواء في الشغل أو برا عمرك شوفتني اتسرعت في حكم على حد !!!
رفع وجهه ينظر إليه لحظات قبل أن يستقيم واقفا يتحرك تجاهه مواصلا عتابه بحدة و إنفعال  _
 وأنا قولت رائف عاقل وهيفهمني في وقت ابويا و أخويا و كل عيلتي مش قادرة تستوعب دماغي فيه بحبها يااأخي سيبوني أغلط مرة ما أنا ياما شيلت غلطاتكم و صلحت ورا الكل !!! خلاص عملتوا مني مچنون عشان شوفت حاجة انتوا مش شايفنهااا !!!!
أشاح رائف بيديه و هو ېصرخ به پغضب حين شعر أن العاطفة تملكت من صديقه و رؤيته تقتصر على تلك الفتاة فقط دون غيرها صانعا من عائلته و أصدقائه أعداء _
 شوفت إيه منهااا ياااآسر خلاك هتتجنن كدااا !!!!
صړخ بقوة ونفاذ صبر _ روحهاااااا !!!
صمت رائف و خمدت ثورته ضد أفكار صديقه خاصة بعد كلمته العفوية و النابعة من بين ثنايا روحه المټألمة من رفض جميع المحيطين به مساندته ولكنه يتخبط بصدق داخل دائرة عشق الأرواح و كما أخبرته والدته يوما ما أن تلاحم الأرواح لا يفنى و إن فنت الأرواح دامت قصة يرويها الحاضرين إلى أبد الآبدين !!!!!
سارت عينيه على صديقه دامع العينين مشعث الخصلات الذي منذ صرخته به قد ارتفع صدره و هبط عدة مرات متتالية وكأنه على وشك ټمزيق قميصه و خمدت ثورته هو الآخر يراقبه پألم شديد وداخل عينيه ذهول من خروج مشاعره إلى النور بهذا الصدق المبالغ به !!!!

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات