رواية شيماء الفصل 27
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل السابع والعشرون
رفض !
الذهول هو الوصف الأدنى لحالة صديقه العائد من الخارج بعد رحلة استجمام من نوع خاص استغرقت ما يقرب الشهر انفصل عن عالمه وأصدقائه واختار التواجد مع عائلته المقيمة ب لوس أنجلوس الأمريكية وفور عودته توجه إلى صديق العمر آسر مستطلعا ما مر به من دونه وليته لم يفعل حيث وقف يحدق به بأعين متسعة لمدة دقيقة أو أكثر و أخيرا استطاع الحديث مرددا بتردد _
هز رائف رأسه سلبا و استند بيديه إلى المكتب ذاته الذي اسند آسر مرفقيه إليه و نكس رأسه مغمضا عينيه يستمع إلى لوم صديقه الذي واصل بعد اتكاؤه إلى المكتب الزجاجي _
أنت أكيد بتهزر معايااا !!!!! طيب والمفروض بقا تعمل إيه مع عيلتك تنفصل عنهم عشان مراتك !!! أنت متخيل إن هيجي يوم ويقبلوها أصلا !!!!!
كفااااية أنا مش ناقصك أهي طلبت الطلاق و هتريحكم كلكم !!!! مطلوب مني إيه تااااني
ركل المقعد بقدمه و تحرك پغضب شديد متحدثا بنزق و قد استقر أمام النافذة الزجاجبة يراقب سكون الأجواء الصباحية بشرود واضح _
رفع رائف حاجبه پصدمة من استسلام صاحبه لتيار تلك الفتاة وحالة التخبط والتشتت التي يراه عليها للوهلة الأولى منذ طفولتهم !!!! تحرك خلفه يردف بعجب من محاولة التبرير لها رغم رغبتها بالإنفصال عنه !!! _
إلتفت إليه فجأة و حدجه بنظرات ڼارية مشهرا سبابته يهدر بتحذير غاضب _
رائف مش هقولك تاني خد بالك من تلميحاتك عن مراتي متندمنيش إني حكيتلك !!!
مراتك !!! و ټندم إنك حكيتلي !!!
ثم واصل محاولا استيعاب مشاعر صديقه بعد أن أدرك مدى حساسيته تجاه تلك _
أنا مكنتش أعرف إن الموضوع واصل معاك لكدا ياصاحبي !! طيب قولي تفسيرك إيه لحالتك دي و للتصرفات اللي مراتك عملتها لحد دلوقت
لمس آسر في نبرة صديقه التراجع عن توجيه الإهانات لشخص زوجته لذلك أردف بحيرة و عاد يراقب الخارج بشرود _
رغم انزعاج رائف من رؤية صديقه بتلك الحالة لأجل مخادعة انتزعت صديقه من عائلته و حققت مخاوفه تجاهها لكنه حاول تجنب خسارة رفيقه قائلا بهدوء ظاهري لا يعكس ما يحدث داخله _
مفيش زرعة بتخرج من تربتها و تعيش ياآسر !
وواصل پغضب مفاجئ حين وجد ملامح آسر تتبدل و على وشك الرفض و توبيخه على مايقوله _
مينفعش ياآسر و لو هي