الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية شيماء 29

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

معه بهدوء و طواعية وكيف لا تفعل و هذا الرجل يفعل الأفاعيل لأجلها و لأجل شقيقتها بل و شعرت بحرج طفيف من طريقة حديثها مع شقيقه لذلك أردفت بحزن و
تنهد و توقف محله ينظر إلى الداخل ثم أردف متسائلا بهدوء 
هو يوسف قال ايه لسديم يانيرة 
رمشت بعينيها بتوتر بالمثل كما تفعل شقيقتها حين يصيبها الاضطراب والقلق و نظرت إلى الداخل ثم إليه تراقب بسمته الهادئة وكأنه يعلم أنها سوف تقص عليه ماحدث بالتفاصيل الدقيقة و بالفعل تنهدت و بدأت تقص عليه بأعين دامعة وصوت مخټنق ما دار بين شقيقه و شقيقتها 
و بعد مرور ساعتين كاملتين إنقضت أخيرا السهرة العائلية التي اتسمت بأجواء مميزة و لطيفة افتقدتها سديم و شقيقتها منذ أعوام و تحديدا منذ عجز الوالد و فناء الروح العائلية من منزلهن !!! لاحظ الجميع توهج نور و تفاعلها بشكل ملحوظ مع سديم و نيرة و إظهار شوق من نوع خاص لصديقتها و رفيقة روحها سديم إلى درجة المطالبة بالبقاء معها و عدم العودة إلى منزل والدتها التي لم تنتبه إلى اختفائها ولم تحاول التواصل معها منذ
ليلة مغادرتها مع والدها !!!!
ودع آسر عائلته و توجهت سديم إلى السيارة تضع نور النائمة داخل أحضانها داخلها ثم أغلقت الباب ووقفت تتطلع إلى عاصم الذي ابتسم لها و أردف بكلمات بسيطة 
متشكر إنك فوقتيني قبل ما اضيعها مني هي كمان !
ابتسمت له بمجاملة و كاد تنصرف لكنه طلب بلطف 
تمام هكلمك أكيد!
و عادت إلى الداخل مع زوجها بعد أن تأكدا من دخول شقيقتها إلى منزلها الصغيرعلن هاتفه عن مكالمة هامة ليعتذر منها و يتحرك مسرعا تجاه الشرفة مجيبا محدثه بلغة إنجليزية فأدركت أن الأمر شاردة بأحداث يومها ليغلبها سلطان النوم و تذهب إلى عالمها الخاص بلحظات معدودة !!!!
أنا محستش بنفسي !
رفعت رأسها إلى السماء الصافية و أطلقت أنفاسها بإنهاك وكأنها داخل مناجاة ربانية صامتة ولكن قاطعها نائل الذي كان يجلس معها بناء على إلحاحه بالتواجد مقدسا صمتها و لكن للصبر حدود أيضا تململ وأردف بنفاذ صبر و هو يحدق بها بدهشة 
بصي أنا عارف إني قولتلك خديني معاك وهقعد ساكت و عارف إن دي لحظات تأملية و ذكريات رايحة جاية قدامك و حوار كبير أوي بس متوقعتش
إنك تبقي مملة أكتر من فهد دا ناقص تقوليلي هات شوية حجارة نحدفها في الماية عشان ندخل في المود فيه اييييه عمرك ماشوفتي البحر !!! جوزك هيتصل كمان شوية ياااصامتة ياااغامضة تلاقيه خلص شغله من بدري كمان !!!
فهد دا ابن عمك اللي متجوز أسيف اللي كانت هادية واتغيرت بعد جوازهم مش كدا !
اتسعت عينيه و أردف بانبهار واضح 
إيه دا بدأت أخاف منك بجد !!!! عرفتي كل دا منين معقول كنت عارفة

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات