رواية شيماء 30
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الثلاثون قرار !
زفرت بصوت مسموع أثناء قيادتها السيارة و عادت بعقلها الشارد إلى مقابلتها مع عاصم منذ ساعة حيث أقر لها أنه بحث حول ماضي زوجته الأولى روزاليا و تحديدا حول فترة تعارفها به لأنه بالتأكيد هناك دوافع لفعلتها و إصرارها على الزواج منه و نسب طفلة صغيرة له وأتضح أن ظنونه صحيحة ودافعها كان بمثابة صڤعة شديدة القسۏة على روحه وليس لثقل الفعل لقد أدرك أنها خائڼة منذ معرفته بالحقائق لكن من شقيقه !!! من الواضح أنه لم يتخيل أن يعاصر هذا الألم ..
بلل شفتيه و نقل نظراته إليها بعد أن كان ينظر بامتنان إلى نائل _الذي ترك لهم الجلسة و ابتعد قليلا حين وجد أن الأمر بالغ الخصوصية لعاصم _ أطلق أنفاسه و إزدرد رمقه بعد أن بدأت نبرة الألم تطفو فوق كلماته الصريحة
فرق معايا أوي و حسيت بوجعك لما أقرب حد ليا طلع بيخدعني أنا بعد ما عرفت حكايتك من ماما كنت بقول مش ممكن حد يعمل في أقرب الناس ليه كدا بس لما شوفت بعيني ماضيهم كنت ھموت ياسديم إزاي استحملتي وكملتي و كنت بتشوفي والدتك كل يوم دا أنا شوفته امبارح في القسم كان هاين عليا اقتله و يحبسوني بعدها ولا يعدموني مش هتفرق أنا كدا كدا مېت بالبطئ !
و معملتش كدا عشان آسر و يوسف صح أنا حاسة بيك و كنت زيك و برضه اللي كان مانعني عن انفجاري فيهم نيرة ! إحنا مش شبههم ولا بقسوتهم عشان نضر حد قريب مننا !
أنا اكتشفت إني ضعيف أوي ياسديم تخيلي راجل في سني المفروض إن عنده أحفاد قاعد قدامك يعيط من أخوه !!!! شايفااني إزاي بالله عليك ! قوليلي إني أضعف منك بمراحل و إني ببالغ و مش عارف اتحكم في نفسي زيك أنا مش قادر ابقا زيك !
لا طبعا أنت مش محتاج تبقا زيي لأن أنا مش صح أصلا و لعلمك أنا لو كنت لقيت وقتها اللي احكيله و يساعدني مكنتش هتردد لحظة و هطلب المساعدة منه عشان ينقذي من دوامتي شايفاك أب رائع مرضيش يتخلى عن نورهان رغم اللي عرفه و أب أروع لآسر و يوسف أحن على مشاعرهم من أبوهم نفسه اللى بيدمر في ابنه و بيرهق نفسيته بحربه معايا اللي ملهاش داعي أنت مش ضعيف أنت مصډوم و هتاخد وقتك وتهدا مش هتنسا عشان الۏجع مش بيتنسي بس ممكن نغلفه بطبقة من سعادة حقيقية في حياتنا عشان نحمي روحنا من سكينته الحادة فاهمني بلاش تستلم لطعناته محدش هيلحقك و لا هيحس بيك غير بعد فوات الأوان وبعد ماتبقى زاهد للمساعدة و قافل على أسرارك خوف منهم أحسن يزودوا