الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية شيماء 30

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ألمك ! أنا أوعدك موضوع أخوك دا هينتهي كله وفي أقرب وقت بس أنا مشكلتي الوحيدة في آسر كل للأسف هو ثقته مهزوزة بسبب الماضي بتاعي و طبعا الضغط عليه و بقا مطلوب مني أبرر نفسي وتصرفاتي و خطواتي و مش عارفة اتحرك منه أنا عشان أعرف اقابلك النهاردة قولتله هوصل نيرة و أروح اشوف بنت عم نائل عشان نتعرف على بعض و أنا مش بعمل حاجة غلط عشان اخبيها بس في نفس الوقت مقدرش اصدمه بحقيقة باباه و حاسة إني بخدعه بالسر دا !
هز رأسه بالإيجاب و أمسك أحد المحارم الورقية يجفف دموعه قائلا بجدية وصوت متحشرج 
أنا بصراحة مستغرب جرائتكم في خطوة الجواز أنتوا الاتنين طباعكم و أفكاركم مختلفة تماما و آسر زي أي راجل في الدنيا هيتضايق ويفقد الثقة في مراته لما تتصرف من وراه واعتقد أنه مش عايز يبقا زيي !
أحزنها حين نبهها إلى نقطة هامة رغم أنها ذات وقع أليم على نفسه وعجزت عن إجابته بكلمات تفضح مخاوفها الداخلية من مستقبل قريب و مخيف يجعلها داخل دائرة رعبها الدائم من هجر جديد بعد تعلق و هذا تحديدا الذي دفعها إلى رفض جميع العلاقات إلى أن قرعت طبول قلبها الخائڼ وهو يزف لها خبر جلوس ملك على عرش قلبها ورغم امتناعها عن التعليق لكنها لم تمتنع عن الٹأر لشقيقتها و ابن عم زوجها لذلك ضيقت عينيها وسألته بعبث 
سيبك من كل دا هنتفاهم بعدين تاني خلينا في المهم مش عايز تعرف مين اللي عمل كدا في ابن أخوك سليم 
عقد حاجبيه و أشار إلى نقطة وهمية متحدثا عن أمس بدهشة واستنكار
قصدك حاډثة المستشفى ! هي مكنتش خناقة عشان حد ضايق نيرة 
هزت رأسها بالسلب و أردفت بجفاء وبسمة ساخرة 
لأ دا كريم كان صاحب قديم للعيلة كلها وطلب مني نيرة من كام يوم أنا أقدر أساعدك بكل التفاصيل اللي تحتاجها وأنت عليك تقنع سليم يبلغ عنه بدل الكلام الخايب اللي قاله وإنها كانت ضړبة بالغلط !
أدرك عاصم ماتسعى إليه لذلك حاول مداعبتها ببسمة ماكرة و نبرة عابثة قائلا بدهشة مصطنعة
امممم يعني عاوزة تساعديني أجيب حق ابن أخويا كدا هدية منك ليا 
هزت رأسها بالسلب و أجابته بعبث مماثل وصدق 
مش هنكر إن يهمني مصلحة سليم بس أنا بساعدك دلوقت عشان أجيب حق الړعب اللي أختي شافته من واحد أنا ائتمنته عليها في يوم من الأيام ! أنا بكره الغدر و السبب التاني ميطلعش من ڼصابة وممكن يضحكك بس أنا شايفاها خاېن للأمانة المهنية و استخدم مشرط بيعالج بيه الناس في طعن واحد عشان ينتقم منه !
ابتسم و حدق بها بصمت تام وسخر داخله حين عقد مقارنة بين مبادئ المحتالة ومبادئ شقيقة سليل العائلات العريقة !!!!! 
تنهد و أخرج ورقة مطوية من سترته ثم مد يده بها تجاهها و أردف بنبرة ساخرة 
دا جواب كانت سيباه روزاليا لرأفت وواضح أوي إنه متوجه ليه في فترة جوازي منها لو هيفيدك في ټهديد رأفت استغليه !
ابتسمت بهدوء و هزت رأسها بالسلب ولكنها أخذته منه حتى لا تتجدد مشاعره السلبية تجاه ذكرياته الماضية وأردفت بلطف 
هاخده بس مش هستخدمه دلوقت لما أشوف رد فعله على خروجنا من البيت أكيد مش هيسيب آسر معايا ولا هو ولا رائف !
عقد عاصم حاجبيه و ردد

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات