رواية شيماء القصل 33
سنين لكن العيلة اللي مش عجباك دي بالذات مش هتسيبك لا أنت ولا اللي وراك أنا عيلتي وسمعتي هما رأس مالي ومقدرش اغامر بيهم و اتفضل يلا عشان ورايا شغل !!
ثم تركه وتوجه إلى النافذة الزجاجبة بعد أن شعر بالخطړ من صوت الفتاة المتوعد له و بدأت طيور القلق تحلق في سماء فساده وعبثه خوفا من افتضاح أموره و أسرار عمله أمام عائلته !!!!!
على الطرف الآخر و بعد أن أغلقت الهاتف ووضعته فوق المنضدة حدقت ب سليم الجالس أمامها و الذي أردف بحزن بالغ
ارتحتي كدا و لسه مصرة إن آسر ميعرفش أي حاجة
آسر اللي اختفى من يومها
صمتت لحظة تراقب توتر نظراته ثم واصلت پألم
طريقة آسر في مواجهة مشاكله الهروب ياسليم لو عندك استعداد تواجهه بحقيقة عيلته و تخسره للأبد اتفضل لأنه هيفقد ثقته حتى في نفسه !
استقامت واقفة و أردفت وهي تتحرك تجاه غرفتها بمنزلها الخاص بعد إذنكم هقوم أخد شاور و أغير الهدوم دي !
مالك يانيرة ساكتة ليه من ساعة خروج سديم كنت متوقع تفرحي بخروجها وتبقي أحسن !
عقدت حاجبيها ثم بدأت نظراتها تكتسب الحدة و الڠضب قبل أن تنظر إلى باب غرفة سديم المغلق و تعود بعينيها إليهم قائلة بشراسة غير معهودة من تلك الرقيقة
ايديكم أنا ليه اشيل ذنبهم
صاحت به وڠضب منفجرة ببركانها الكامن منذ أن شهدت على معاناة شقيقتها معهم
وهي ليه تشيل ذنب ماضيها و ذنب عمك الجبان و ذنوب كل اللي يمر على حياتها ! أنا زهقت منكم و من طريقتكم في التعامل كلكم أنانيين ومش شايفين غير نفسكم و أقولك حاجة الحمدلله مفيش حاجة هتربطنا بيكم تاني !!!
نيرة مينفعش كدا دي مش طريقة و سديم نفسها مرهقة ومش حمل اللي بيحصل دا !!
تجاهل سليم ما يدور حوله و تحرك تجاهها يقول بثبات و هو يميل قليلا عليها و ينظر داخل مقلتيها المتوهجتين بحريق حقدها و ڠضبها المستثار
أنا هعتبر نفسي مسمعتش كلمة منك عشان خاطر سديم بس غير كدا متقلقيش هحاول مزهكيش بوجودي كتير بعد كدا!!
وانصرف مغلقا الباب