الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية شيماء بارت 9

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

طفولتها بيضع كلمات كيف عليها أن تفعل تلك الچريمة الشنعاء بهذه البريئة التي منحتها محبة خالصة و ذكرتها بجمال طفولتها حين كانت تجلس بين يدي أمها تصفف خصلاتها عجزت عن التحكم بدموعها بتلك اللحظة و حين وجدت الطفلة تحدق بوجهها بأعين متسعة و ترفع يدها إلى وجنتها تقول بحنو تألمت بشدة لأجلها و الآن هي نادمة أنها رفضت الخروج من هذا المكان حين طالبها بالابتعاد عن عائلته داخل المصعد !!!!  
ديمي بټعيطي !!
هزت رأسها بالسلب و وضعت العلبة فوق الفراش بجانبها ترفع جسد الصغيرة فوق ساقيها و احتضنتها تقبل جبهتها و خصلاتها و تقول پألم و قد رفعت أناملها لإزالة دموعها لكن رفضت الصغيرة و رفعت يديها تجفف دموع سديم و فور أن انتهت وضعت بركبتيها الصغيرتين فوق ساقيها و أحاطت عنقها تضم رأسها لصدرها وتمسح بيدها الصغيرة فوق خصلاتها تقول بلطف  
أنا هعمل زيك أهو !
أحاطت سديم جسد الصغيرة و أجهشت بالبكاء المرير ما هذا الدفئ الذي يجافيها منذ أعوام !!! كيف تبث تلك الصغيرة هذه المشاعر داخلها مرة اخرى !! لحظات و هدأت وعادت إلى صوابها ترفع رأسها و تمسح دموعها وتقول ببسمة هادئة و هي تمسح دموع الصغيرة 
طيب بټعيطي ليه معايا 
اجابتها الصغيرة بحزن 
عشانك !!!
لطافتها و براءتها سلاح مدمر لها بتلك اللحظات كورت سديم وجهها و قبلتها تجفف دموعها و تهمس لها ببسمة جميلة 
لا أنا كنت تعبانة و خفيت خلاص !
ثم أكملت بوعد خفي 
ومش هخليك ټعيطي بسببي أبدا تاني !
احتضنتها و ربتت فوق جسدها ثم بدأت تعبث بعلبتها لتنفذ رغبتها بتصفيف شعرها و هي تهمس لحالها 
محدش هيقرب منك طول ما أنا هنا ! أنا لو عملت كل المصاېب مش ممكن أعمل سديم تاني !!! كفاية أوي لحد هناا !
أنهت تصفيف خصلاتها و هبطت الصغيرة من فوق ساقيها  و قالت بلطف 
ديمي مش هقول لأي حد إنك عيطتي !
عقدت سديم حاجبيها و تسائلت قائلة 
اشمعنا 
ابتسمت لها الصغيرة و أجابت بتوضيح 
عشان أنت أول مرة تعملي كدا و محدش معانا هنا يعني دا سر بيني و بينك ! صح كدا 
قبلتها فوق خديها و همست لها بمحبة 
صح كدا ! يلاا عشان اوصلك النهاردة كمان !
اتسعت عينيها و قالت بحماس 
بجد !!!!
هزت رأسها بالإيجاب تقول بعبث 
كدا كدا هروح متأخر يبقا أتأخر عشان سبب حلو زيك !
ابتسمت لها و احتضنت خصرها بحماس ثم ركضت إلى الخارج وهي تقول 
هجيب حاجتي بسرعة أوعي تمشي !!
اختفت بسمتها تدريجيا مع اختفاء تلك الجميلة و تنهدت ثم مالت تجمع متعلقاتها التي تركتها خلفها داخل علبتها الصغيرة لكنها عقدت حاجبيها حين وجدته يطرق فوق الزجاج بهدوء و يقول عاقدا حاجبيه 
هتوصلي نورهان بجد 
لم تنظر تجاهه بل قالت بفتور و هي تضع العلبة فوق الطاولة الصغيرة و تتجه إلى غرفة الملابس 
أكيد مش هكدب على طفلة !
توقفت محلها و استدارت تقول بسخرية 
أنا تخصص ڼصب على كبار بس !
ثم انصرفت تحضر حذائها و أغلق هو الباب الخاص بالغرفة يتجه خلفها قائلا بنبرة حادة 
سديم ! بلاش الأسلوب دا معايا لأنه فعلا بيخرجني عن شعوري و بقولك كلام متمناش تسمعيه مني !
ضحكت ساخرة و أجابت و هي تتجاهل تواجده و تعبث

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات