رواية شيماء بارت 9
طفولتها بيضع كلمات كيف عليها أن تفعل تلك الچريمة الشنعاء بهذه البريئة التي منحتها محبة خالصة و ذكرتها بجمال طفولتها حين كانت تجلس بين يدي أمها تصفف خصلاتها عجزت عن التحكم بدموعها بتلك اللحظة و حين وجدت الطفلة تحدق بوجهها بأعين متسعة و ترفع يدها إلى وجنتها تقول بحنو تألمت بشدة لأجلها و الآن هي نادمة أنها رفضت الخروج من هذا المكان حين طالبها بالابتعاد عن عائلته داخل المصعد !!!!
هزت رأسها بالسلب و وضعت العلبة فوق الفراش بجانبها ترفع جسد الصغيرة فوق ساقيها و احتضنتها تقبل جبهتها و خصلاتها و تقول پألم و قد رفعت أناملها لإزالة دموعها لكن رفضت الصغيرة و رفعت يديها تجفف دموع سديم و فور أن انتهت وضعت بركبتيها الصغيرتين فوق ساقيها و أحاطت عنقها تضم رأسها لصدرها وتمسح بيدها الصغيرة فوق خصلاتها تقول بلطف
أحاطت سديم جسد الصغيرة و أجهشت بالبكاء المرير ما هذا الدفئ الذي يجافيها منذ أعوام !!! كيف تبث تلك الصغيرة هذه المشاعر داخلها مرة اخرى !! لحظات و هدأت وعادت إلى صوابها ترفع رأسها و تمسح دموعها وتقول ببسمة هادئة و هي تمسح دموع الصغيرة
طيب بټعيطي ليه معايا
اجابتها الصغيرة بحزن
لطافتها و براءتها سلاح مدمر لها بتلك اللحظات كورت سديم وجهها و قبلتها تجفف دموعها و تهمس لها ببسمة جميلة
لا أنا كنت تعبانة و خفيت خلاص !
ثم أكملت بوعد خفي
ومش هخليك ټعيطي بسببي أبدا تاني !
احتضنتها و ربتت فوق جسدها ثم بدأت تعبث بعلبتها لتنفذ رغبتها بتصفيف شعرها و هي تهمس لحالها
أنهت تصفيف خصلاتها و هبطت الصغيرة من فوق ساقيها و قالت بلطف
ديمي مش هقول لأي حد إنك عيطتي !
عقدت سديم حاجبيها و تسائلت قائلة
اشمعنا
ابتسمت لها الصغيرة و أجابت بتوضيح
عشان أنت أول مرة تعملي كدا و محدش معانا هنا يعني دا سر بيني و بينك ! صح كدا
صح كدا ! يلاا عشان اوصلك النهاردة كمان !
اتسعت عينيها و قالت بحماس
بجد !!!!
هزت رأسها بالإيجاب تقول بعبث
كدا كدا هروح متأخر يبقا أتأخر عشان سبب حلو زيك !
ابتسمت لها و احتضنت خصرها بحماس ثم ركضت إلى الخارج وهي تقول
هجيب حاجتي بسرعة أوعي تمشي !!
اختفت بسمتها تدريجيا مع اختفاء تلك الجميلة و تنهدت ثم مالت تجمع متعلقاتها التي تركتها خلفها داخل علبتها الصغيرة لكنها عقدت حاجبيها حين وجدته يطرق فوق الزجاج بهدوء و يقول عاقدا حاجبيه
لم تنظر تجاهه بل قالت بفتور و هي تضع العلبة فوق الطاولة الصغيرة و تتجه إلى غرفة الملابس
أكيد مش هكدب على طفلة !
توقفت محلها و استدارت تقول بسخرية
أنا تخصص ڼصب على كبار بس !
ثم انصرفت تحضر حذائها و أغلق هو الباب الخاص بالغرفة يتجه خلفها قائلا بنبرة حادة
سديم ! بلاش الأسلوب دا معايا لأنه فعلا بيخرجني عن شعوري و بقولك كلام متمناش تسمعيه مني !
ضحكت ساخرة و أجابت و هي تتجاهل تواجده و تعبث