الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية شيماء بارت 9

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

و قال بنبرة جافة ليه ! هيفرق عندك !!!
تنهدت و قالت بحزن هيفرق عندك أنت ياآسر مش عندي !
ضيق عينيه باستفام و كاد يواصل حديثه لكن قاطعه رائف الذي اقتحم الحوار و قال بدهشة حين وجد ملامح وجهه لا تبشر بالخير 
فيه إيه كل دا بتأكد عليها تأخر النهارده !
وكأنها تنتظر فرصة الفرار من براثن عينيه الثاقبة و تخشى رد فعله تجاه الصغيرة و تجاه ما لديها من حقائق و تخشى هذا الصديق المتهور من وجهة نظرها أسرعت إلى الداخل و تركتهم بينما نظر في أثرها و لولا كبريائه و نظرات صديقه لتبعها في التو والحال و سألها عن سر رهبتها التي تصرخ بها عينيها كلما حدقت به !!!
هدر آسر فجأة پغضب شعر أن صمته طال و انتظار صديقه يجعله بحالة من التوتر  
عايزة تمشي ونلغي اتفاقنا !!!
اتسعت عيني صديقه وصاح پصدمة 
ياألف نهار أبيض ماهو دا اللي إحنا عايزينه !
عقد آسر حاجبيه و نظر بهاتفه قائلا 
اتحرك يارائف خلينا نشوف اللي ورانا  !
تنهد رائف ودلف إلى السيارة ليبدأ القيادة صامتا يتابع بعينيه الطريق و يراقب صديقه الذي رفع الهاتف إلى أذنه يقول بنبرة رادعة 
ايوا ياسامح !! أنت بتستهبل !! واخد مني الفلوس دي كلها عشان تلعب معايااا !!!!!
أكمل صديقه بإنفعال واضح 
ملكش دعوة اهدا ولا اتعصب   شوف بنت أختك و خليك عارف إنها لو نفذت اللي هي عايزاه و سابت شغلي قبل ما أنا أقول حسابي هيبقا معاك أنت !
أغلق الهاتف ونظر من النافذة بصمت و هو يتلاعب بهاتفه بين أنامله بحركة غاضبة أدهشت رائف الذي قال محاولا التفاهم معه و امتصاص غضبه الغير مبرر  
طيب ما محتاج افهم أنت متمسك بيها ليه دلوقت وكمان بتشتكيها !! ماهي كانت هتخلصنا منها !! ومتقوليش عشان أنا اللي أقول واحدد لأني عارفك ومتأكد إن دا مش أسلوب تفكيرك !
آثر عدم الإجابة لكنه نظر إليه لحظات بتردد ملحوظ وعقله يتحدث إليه ساخرا منه و يخبره أنه لا يملك مبرر قوي و برهان واضح فقط يشعر باشتعال يكاد يحرقه داخليا  بل هو يخشى أن تفعل ما أرادت و تترك المنزل دون إرادته اتسعت عينيه فجأة و قال بصوت آمر 
لف يارائف و ارجع بسرعة !!!!
عقد حاجبيه بدهشة و قال 
هو فيه إيه ياآسر إيه الحكاية !!!
أردف الآخر بتوتر قائلا 
هتلف ولا تنزلني هناا ارجع أنا !
عاد كما طلب منه و قد وجدها تقود السيارة بالفعل وتمر من البوابة الإلكترونية بصحبة الصغيرة قال مسرعا و هو يتابعها بعينيه 
رائف خد عربيتي و روح على الشركة وأنا هحصلك يلا بسرعة !
هبط من سيارته يضرب كفا بالآخر و قد هبط صديقه أيضا و اتجه إلى مقعد القيادة و لحظات كان يشق الطريق بسرعة كبيرة خلفها !!!
وصلت إلى مدرسة الصغيرة و هبطت تودعها ثم استدارت وكادت تعود إلى السيارة لكنها وجدته خلفها مباشرة يقف محدقا بها پغضب شديد أدهشها لتعقد حاجبيها و كادت تسأله لكن ارتفع رنين هاتفها و أجابت على الفور 
ألو ! ايوا ايوا عارفاك خير نيرة حصلها حاجه !!
اتسعت عينيها و قالت پصدمة 
إيه !!! ليه كل داا !!! لا لا متتصليش بسامح أنا جاية حالا !
عقد حاجبيه و سألها حين وجد الهلع تمكن من ملامحها 
فيه إيه

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات