السبت 23 نوفمبر 2024

رواية شيماء 40

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

قد استقرت عينيه على ملامحها وهو يقول بهدوء لأ أصل يوسف باشا أمرني أكون معاك لو محتاجة مشوار أو حاجة عشان العربيات كلها بتتظبط !
عقدت حاجبيها ورددت بدهشة بعد أن تبادلت النظرات المذهولة مع نائل تتظبط إزاي مش فاهمة!
ارتشف من الكوب و هز كتفيه بجهل مجيبا إياها بلطف والله دي للمعلومات اللي عندي بس غالبا كل العربيات هنا بتتفتش عشان قلقوا من الحوادث الكتير تقريبا ! على العموم أنا حسن لو احتاجتي أي حاجة شاوري بس ياست الكل !
ابتسمت من طريقته العفوية و هزت رأسها بالإيجاب قائلة بهدوء ماشي ياحسن أنا مش رايحة مشاوير دلوقت تقدر تتفضل وهشاور لما احتاجك !
وتحركت مبتعدة عنه تاركة إياه يتابعهما بعينيه ببسمة صغيرة راضية عن بساطتها و كأنها شخص مألوف له غافلا عن هذا الرجل الذي وقف يتابعها أيضا و لكن بنظرات ساخطة خاصة حين توقفت أمام سيارة وهبط منها رجل ثلاثيني وسيم يصافحها و يتحدث معها لفترة غير قصيرة!!!! 
إلى الآن لايصدق أنه ترك يدها وتحرك مع غريمتها مسببا لها حرج وكأنه حقا ينتقم منها بشكل لا إرادي أو يدفعها إلى الشعور ذاته حيث تسببت له بحروج غائرة برجولته سواء بمصادقتها المبالغ بها مع ابن عمه أو مع ابن خالتها الذي لازال يلازمها و يعرفها على رجال !! عقد حاجبيه حين استعاد مشهد حديثها مع الرجل صاحب السيارة وابن خالتها متفرج صامت !!!!!
زفر پغضب وهو يقف أمام منزل عمه سابقا ومنزلها حاليا ثم نظر إلى المفتاح الاحتياطي القابع بين أنامله بتردد ولكنه حسم أمره حين استعاد مشهدها مع الرجل أمام عينيه و فتح باب المنزل بهدوء ثم تحرك مباشرة بخطوات سريعة إلى غرفتها و دلف عاقدا حاجبيه يبحث عنها بقلق حيث وجد باب الغرفة مفتوح و الفراش فارغ و الصمت يملأ أرجاء المكان من حوله !!!
توتر من فكرة استيقاظ شقيقتها و رؤيته بتلك الساعة المتأخرة داخل منزلهن بالرغم من انفصاله عن شقيقتها لذلك كاد يتراجع ويغادر لكنه توقف محله حين أردفت من خلف ظهره بصوتها المتثاقل 
قولت للمدام و لا خرجت من وراها 
و مرت بجانبه ترفع كوب المياه إلى شفتيها ثم ترتكه فوق المنضدة و تحركت تجاه الفراش أسفل نظراته المتفحصة بعناية فائقة لجسدها المكشوف أسفل قميص نومها القصير ليدرك أنها كانت بالخارج و تعمدت عدم إصدار صوت و مشاهدته بهدوء كعادتها لن تتخلص من طباعها الغامضة مهما حدث !!!!
زفر پغضب من فكرة سخريتها منه سواء بالكلمات أو بفعلتها الآن و دس يده داخل جيب بنطاله يقول بحدة واضحة بعد أن تلاشى شعوره بالذنب تجاه ماحدث منذ ساعات بينهما 
محبتش أعمل شوشرة على الفاضي أنا جاي أسألك سؤال واحد وهمشي ياسديم !
رفعت أناملها تجمع خصلاتها بعشوائية ثم عدلت وضعية الوسائد من خلفها واستندت بجسدها إليها و هي تقول بجفاء ولامبالاة 
سؤالك مستعجل أوي كدا لدرجة تسأله بعد نص الليل 
تحركت عينيه بصمت فوقها و كأنها سلبت منه التركيز والنطق ليزدرد رمقه بتوتر أدركته هي على الفور وقررت إشعال نيران غضبه اڼتقاما لفعلته معها بالأسفل فاستقامت واقفة و تنهدت بصوت مسموع وهي تتحرك تجاهه بدلال أنثوي ولطف حذر زاد من فتنتها خاصة حين همست له بإغواء متعمدة أن تلفح أنفاسها الساخنة أذنه دون أن تلمسه جسديا 
مراتك مش بتلبس قمصان نوم ولا إيه 
افتضح أمره حين توترت أنفاسه و كاد

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات