الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه 

انت في الصفحة 35 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


الشاشههذا رقم جديد يظهر بالتروكولر بأسم سولافه
تعجب كثيرا لكن رد عليها
الو صباح الخيرسولافه
ردت سولافهكويس أنك عرفت أن الرقم ده خاص بيابس ليا عندك رجاء قبل ما أقولك ليه أتصلت عليكده رقمى الجديدوهو مش مع عامر وانا مش عاوزاه يعرفه
رد عمرانتمام زى ما تحبىمع أنى مش شايف سبب لكده
ردت سولافه من فضلك يا عمران اوعدني أن عامر مش هيعرف الرقم

رد عمرانتمام زى ما تحبى أوعدك ميعرفش
الرقمبس قولى أكيد متصله عليا لسبب غير ده
ردت سولافهفعلا لسبب تانى
هقولك ماما وعاطف أخويا نازلين مصر النهارده علشان يزوروا سمره عند خالتها 
تفاجئ عمران قائلاشكرا ليكى يا سولافهمتأكد أن عامر ندمان على الى قالهونفسه أنك
تسامحيه
ردت سولافهأنا مش متصله علشان عامرأنا كنت بس بعرفك بنزول ماما وعاطف للقاهرهلو كنت أعرف رقم سمرهكنت أتصلت عليهاوكان ممكن أتصل على عاصم مباشربس معرفش رد فعلهلانه من أخر مره شوفتكخۏفت على سمره منهسمره معذوره
تبسم عمران يقولممكن معذوره بس هى أسائت لعاصمبس ده نصيب
ردت سولافهفعلا نصيب يلا سلام علشان عندى محاضره بدرى ومش عاوزه أتأخر عليها 
أغلق عمران الهاتف ووضعه على الكومود مره اخرى وتنهد يقول يا ترى أيه سبب زيارتك الكريمه لسمره يا عمتى
بعد قليل
دخل عمران لغرفة عاصم وجده ينهى إرتداء ملابسه
تحدث عاصم قائلا صباح الخير
رد عمرانصباح النور كويس لحقتك قبل ما تنزل لتحتعلشان منكلمش قدام عامر 
رد عاصم ليه
رد عمران سولافه أتصلت عليا من رقم تانى جديد ومش عاوزه عامر يعرفه
رد عاصملسه برضوا زعلانه من عامربس مش مهم أكيد فى سبب لاتصالها أيه هو
رد عمرانعمتك وعاطف نازلين لهنا فى القاهرهعلشان يزوروا سمره عند خالتها 
شعر عاصم پغضب شديد لكن أظهر عدم الامبالاهيشرفوا وأنا مالىسبق وقولت سمره مبقتش تهمنى خلاصخليهم ينفعوها وبعدين فكرتنى أنا مش قولت لك تبعت لها أوراق الطلاق مع محامى ليه روحت لها بنفسك وقابلتها وكمان مردتش عليا بالى حصل بينكم
رد عمران بكهن انه لم يراهقائلا موقعتش وفجأه شكلها تعبتوأستأذنت ومشيتالمره الجايه هبعته لها مع محامى من الشركه
تصنع عاصم الهدوء قائلاتمام ياريت يكون فى أقرب وقت ودلوقتى أنا
عندى ميعاد مع مصممة الدعايهولازم أمشى 
تبسم عمران يقولوالله الصقور التلاته العشق مجننهم 
أثناء نزول سليمه على درج السلم
سمعت صوت من خلفها ينادى عليهاتوقفت
الى أن نزل لجوارها
تحدثت خير يا فارس هو فى مشكله تانيه عاوزنى أدخل فيها عند طنط
رد فارسلأ أنا كنت هتشكركبصراحه حديث عمى رفعت لماماأقنعهاأنها توافق على حواز أختى لمره تانيه بعد ما كانت معارضهوتقول ولادها أهم بحنانهابس هو زوج صالح وهيساعدها فى تربية ولادها
ردت سليمه طب كويس مبروكعن أذنك 
تحدث فارسأنا رايح لمكان قريب من الشركه الى بتشتغلى فيهاأيه رأيك أوصلك معاياعربون شكر 
فى البدايه رفضت ولكن أصر عليها فارس أن يوصلها
كان يتجاذب معها الحديث بالسياره حول بعض ذكرياتهم السابقهأثناء الدراسه 
رغم ان سليمه كانت تنفر منه لكن تجاوبت قليلا معه 
الى ان وصلا أمام الشركه
نزلت سليمه من السيارهلتتنفس الهواء كانها كانت مخنوقه
ترجل فارس أيضا وأقترب منها قائلافى حاجه كنت عاوزه أطلبها منك وبصراحه مش طلب منى ده طلب من زميل ليناهو فتح مطعم جديد وكان طلب منى أقولكأننا نروح نبارك له أيه رأيك
تحدثت سليمه ومين الزميل ده
أخبرها فارس أسم زميلهم
تبسمت سليمه قائلهأه عرفته تمام ممكن أروح أبارك له وقت ما أفضى
رد فارسأيه رأيك نروح له نبارك له النهارده عالغدامتهيألى ساعه مش هتأثر ممكن تاخدى أذنونروح له لأنه بصراحه عاتبنىكذا مره
فكرت سليمه قائلهتمام نتقابل هناك النهارده الساعه أتنين كويس
تبسم فارس بفرحهأكيد كويس هتصل عليه اقوله يستنانا
ردت سليمهتمام عن أذنك
دخلت سليمه الى الشركه
بينما عاد
فارس مره أخرى لسيارتهوكاد أن يصطدم بسيارة عمران الذى رأى وقفة سليمه مع ذالك الشابلثانى مره يراه يوصلها ويغادرماذا يكون بالنسبه لهاآن آوان أن يعرف مشاعر سليمه أتجاهه 
ظهرا 
بمكتب عاصم رن هاتفه الجوال
نظر للشاشه وفتح الخط سريعا
تبسم وهو يرديعنى طارق هو الى راح للبنكوملقاش رصيد فى حساب سمره ويا ترى بقى اخد من البنك رفض عالشيك
بمكان مظلم ليس بسبب عتمة الضوء
لكن بسبب عتمة البصر
بشقه
كبيره بحى راقىدخل ذالك الكهل الى غرفة الصالون
وقالمين حضرتك
نظرت له مبتسمه بتشفى تقولالسنين مغيرتش شكلك كتيريا زاهى
يادوب ظهر على شعرك الشيب وحبة تجاعيد فى الوشأكيد ما شوفتهمشبسبب عمى عيونك
رد زاهى بمفاجأهعقيلهلسه عايشهمن نبرة صوتك حاسس لسه قلبك أسود زى زمان 
ضحكت بتشفى قائلهكان قلبى أبيض من الى سوده غيركلما عشقت سلوىوكنت بتنفذلها مقالبها
ياأبو أبنى الوحيد عاطف
يتبع
دومتم سالمين واحبائكم
رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه 
الرابعه والعشرون 
بنفس الليله 
قبل وقت 
بقنا بمنزل حمدى 
بغرفة نوم حمدى ووجيده 
وضعت وجيدهوساده خلف ظه ر حمدى الذى يجلس على الفراش قائله 
أنت المفروض تروح لدكتور تشوف حكاية مشكلة ۏجع ضه رك ده زاد قوى فى الفتره الأخيره  
رد حمدى دا ۏجع مش قوى بس بقى بيجلى على فترات متقاربه تلاقيهاملاح ولا حاجه بس ه روح أعمل فحوصات 
ردت وجيدهايوا لازم تعمل فحوصات أه و تطمن وتاخد علاج مناسب يزيل أحساس الآلم ده  
تبسم حمدى ل وجيده 
رد حمدى أصلك يا وجيده مع الوقت بتجيى خصال أمى الله يرحمه ا كانت بنفس طباعك كدهالحنيهوالقوهالضعف والحسم كانت الشئ ونقيض ه زى ما يكون كانت عارفهانك نسخه تانيه منه ا تعرفى لما قالت لى لقيتلك عروسه تنقية عني اوه ى دى الى ه تكون لك شريكة حياه تقدر تتحمل معاك الحياه سألته ا مين دى قالت لى وجيدهقولت لها مش دى الى كنتى عاوزه تجوزيها لمحمود أخويا قالتلى أيوه هى ومحمود خسرها متأكده لو كان محمود أتجوزها كان بقى سعيدمش زى سلوى الى منغصه عليه حياته يلا كل شئ قدررأيك أنت أيهانا وافقت فورا وبدون تفكير
يا وجيدهامى كان عندها فطنه تعرف الى قدامها من نظرة عينيه ندمت على طلاقنا الى حصل بالماضى كنت كل يوم بدخل البيت مش بلاقيكى فيه كنت بحس أنه سجنوأنا مسجون فيه لوحدى وبأرادتى أنا أزاى للحظه شكيت أنك تخالفى ضميرك أزاى صدقت أن الست الى بحط دماغى أنا وهى على مخده واحده تكون مختلسهالست الى ساعدتنى فى وقت ما كنت محتاجالست الى لفت على أصحابها وماعارفها تستلف منهاعلشان أكمل وأدخل شريك مع محمود 
والى كانت مستحمله عيشتى انا وهى
وولدين بمرتبها فى الشهر علشان نوفر المرتب التانى للزمنالى كانت بتستغنى عن أى حاجه هى محتاجاها وتجيب بيها شئ أه م من حاجتها هى عمرك ما كنتى لاقيتك وافقتى نرجع فاكر الكلمه كويس الى قولتيه اأنا موافقه أرجعلك مش علشان انك أتأسفت منى لأ علشانولادى فى يوم ما يحسوش بنقصقدام أصحابه م 
ترقرقت الدموع بعين وجيده وقالت مش ندمانه يا حمدى ربنا عوضنى بتلات شباب أفضل من بعضو
كمان ه يجبولى تلات ورداتأوله م عاصم مع أنى بعتبر سمره زى بنتى بس هى خانة ثقتى فيها أو مش خانة خيبت ثقتى فيها وكمان الخۏف من سليمه لما تعرف أن عمران عايش بقلب أختها مش قادره أتوقع رد
فعلها وعامر كمان 
تسرعه بالغلط ممكن يخسره بتمنى له م السعاده  
حين قالت وجيده هذا شعرت به زه قويه بقلبها وكأن أحده م سحب قلبها فجأه أغمضت عيناها جاء الى خاطرها عاصم فتحت عيناها سريعا وشعرت بسوء 
حدثت نفسها أنها مرت بهذا الشعور سابقا متى تذكرت أنه كان يوم إصابة عمران  
بشقة ناديه 
تبسمت وهى تقوم بتغطيه سيد الذى غلبه النعاس بعد وقت من اللعب بأحد ألعاب الهواتف وهو يقوم بتعليم كيفية لعبها لناديه لتتسابق معه فى مراحل اللعبه بعد ذالك  
أطفئت نور الغرفه وخرجت 
تبسمت وهى ترى سراج يدخل من باب الشقه قائله حمد لله عالسلامه هو المكتب مفيش فيه قضايا ولا أيه 
رد سراج ببسمه لأ فيه بس أنا من يوم ما طارق ساب المكتبونقل هو لمكتب تانى فقدت حماس العمل وبقيت بسيب معظم القضايا للمحامين الشباب الى فيه أهو منه يتمرنوا كويس وكمان راحه ليا يظهر أنى كبرت بقى وبصراحه كده عندى ملل وبفكر أطلع تقاعد  
تبسمت ناديه قائلهواما تطلع تقاعد ه تعمل أيه ه تروح تلعب جولفولا شطرنج
ضحك سراج وهو يقترب ويضع يده على كتف ناديه يضمها أليه ويسير بها الى أن دخلا الى غرفة نومه موجلسا على الفراش قائلا
لأ هقعد أحب فيكى وأعوضكعن كل لحظه ندمت فيهاانى كنت بعيد عنكوكمان هقولك أنتى البلسم الناعم الى طيب كل ندوب القلبكنت غلطان لما أتفتنت بغيرك سلوى مكنتش حب يا ناديه كانت أعجاب مش أكترصدقين وكويس أن الأعجاب مطولش معاياوقلبى عرف دواه الحقيقى  
دمعت عين ناديه قائله صدقنى يا سراج مالوش لازمه الندملو مش جوازك من ناديه وقتها صحيح حسيت بچرح قلبى لأنى كنت بحب أبن الجيرانوفكرت أن الحب متبادلبس كان للأسف وقتها من طرف واحدحزنت كتير ليلة ما كتبت كتابك على سلوى بس بعدهاقولت ليه الآنانيه منى انا لو كنت أتجوزتك مكنش عمرك ه تبقى أبولا طارق كان ه يجى للحياه 
أنا أنته ت فرصتى كأم فى لحظه كل حياتى أدمرت لما الدكتور طلب أستئصال الرحموقتها كان الأختيار حياتى كانت قصاد المۏتفى الأول رفضتوقولت لما أستئصل الرحممش ه بقى عايشهاى أنثى فى الحياه مه متها الأولى هى كأمكان الأختيار صعب قوى قوى وهاد مقولت حياتى خلاص انته ت كده بعدت عن كل حاجه سافرت لأسكندريه عند عمتى وعشت معاهابس أنا شوفت ست كبيره وأنا ه ناك كانت بتقعد قدام البحر طول اليوموأخر النهارتمشى لفتت نظرى فكرتها بتسأل الله بس لما روحت علشان أعطيها الى فيه القسمه مسكت أيدى جامد أنا فى لحظه جسمى كله أشعروخۏفت منهابس لقيتها شدتنى قعدتنى جنبهاسألتنى عن أسمى جاوبت عليها قالتلى أيه الى خلاكى تفكرى أن سأله على باب اللهر ديت عليهاأنا بقالى عايشه ه نا فترهوبشوفك كل يوم بتجى تقعدى ه نا من بدرى لحد الغروب تقريبا وبشوف ناس بتقرب منك وفيه ناس پتخاف منك قالتلى وأنتى ليه مخفتيش منى زيه مرديت عليهاوأخاف من أيهانا عايشه من غير روحسألتنى وفين راحت روحكانا شيفاكى قدامى كويسهوشابه حلوه  
رديت عليها وحكيت لها عن مشكلتى الصحيهوالى أنته ت بأستئصال الرحم من قبل حتى
ما أتجوز 
دمعت عيون الست دى وقالت لى تعالى معايا ه نروح لمكان سوافى البدايه خۏفت منهاوخۏفت أكترلما دخلت معاها للمقاپرحست هى برعشة أيدى قالتلى مټخافيش كلنا فى يوم ه نكون فى نفس المكانبس كل واحد وميعادهر غم خوفى بس مشيت معاهالحد ما وقفت قدام قبر 
مكتوب عليهاسماء تلات أخوهولدين وبنتتواريخ ۏفاته م متباعدهوقفت تقرى له
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 66 صفحات