رواية بعشقك طامعة 14
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
...الظاهر ان اللي عملته فيك في المصنع النهارده خلاك تخرج اسوا ما عندك.
جلست ساميه علي المقعد ووضعت يدها علي وجهها تنتحب وتقول من بين شهقاتها
ياريتك عملت فيه كده من زمان يا غيث...انا بقالي سنين مستحملاه ومستحمله غله وحقده علينا...وكان عايز يوصل حقده للاولاد...بس ربنا ستر.
هنا انتبهت حواس قمر لما تقوله ساميه...كيف ان الله سترها مع ابنائه...ومعروف ان شادي يمشي طوعا لاوامر والده. هل ممكن يكون شادي لم يفعل بها شيئا مثل ما أكدت لها عمتها..ايضا ركز معها جيدا غيث وعلم انه هناك الكثير من الاسأله ستبدا بطرحها ...فتحدث اليها بثبات قائلا
هزت قمر رأسها بطاعه...وصعدت اليهم وهي شارده فيما قالته العمه...تابعها غيث بعينه الي ان اختفت من محيط كل الاعين ...ليلتفت الي عمته يجدها علي نفس الحاله تضع وجهها بين راحه يديها تقول
عارفه يا ضحي...اللي انا فيه ده ايه...ده ذنبك وذنب غيث...لما بابا مشاكم من هنا...بحجه انه خاېف علي بيت وعلي جوزى...بس هقول ايه مفيش فايده فيه العرق دساس.
لا يا ساميه ...أنتي ملكيش ذنب...انا عارفه ان مش انتي اللي اشتكتيني لعمي...ضياء لما لقاني مش موافقه علي الورقه العرفي...راح قالي لعمي ان انا عايزة اتجوزه علشان اضمن حقوق غيث.
ضياء بحنق
حقوق مين يا حيلتها...حقوق القاټل اللي قتل ابوه وعمه...ويحيي اتستر عليه ...اه علشان ينوبه من الحب جانب...ولما انا قدمت بلاغ انه هو اللي كان سايق العربيه ...جبتوا شهاده انه مريض نفسي.
تاني مرة بتجيب سيرة جوزى علي لسانك الزفت ده...تعرف انت محظوظ ...لو عمي وجوزى وابني هنا ...كانوا مرمطوا بيك الارض .
غيث بسخريه
وانا روحت فين...انتي كده بتستقليي بيا...انا بقا هعمل اللي لا جدي ولا عمي يحيي قدروا يعملوه السنين اللي فاتت...بس عمتي تطلبه وانا هتفذ.
توتر ضياء من ان يكون طلب ساميه هو الطلاق وحينها سوف يزج به في الشارع فذهب الي ساميه يحاول مصالحتها قائلا
ظل راكعا علي قدميه امامها معطيا ظهره لغيث لتنظر ساميه الي غيث الذي غمز لها بان تسايره اكثر حتي يظل في جحره ولا يخرج منه ابدا...تماسكت ساميه نفسها وقالت
ماشي يا ضياء...وعلي رأي بثينه كويس ان بابا مش موجود...المفروض مشكله زى دي تبقي في بيتنا مش هنا...يالا قوم نروح بيتنا نتفاهم هناك.