رواية حور ج2بقلم اليسكندرا عزيز
نائمة...
لابد ان هذه الايدي للاخرى
اخرجها من حضنه.. يلتفت برأسه.. حتى وقعت عيناه على اجمل جميلة... تلك التي سړقت عقله من يوم مولدها...
وجدها كالقطة تنظر له
مبتسمة.. وتظهر تلك الغمازة التي لطالما التهمها منها
ارتسمت ابتسامته تلقائيا على وجهه
بابي ثيف
رفعها وتجلسها علي صدره
قائلا بنعاس
قلب ثيف.. وروح ثيف وعمر ثيف
ااحتضنها
صاحين بدري ليه
ثحيت.. اعب
امم تلعبي.. تلعبي مع مين
مع ثيف يا بابي
اه.. ثيف يا بابي.. ومامي نلعب معاها ولا لأ
مامي حوة
انتي الي حلوة وجميلة
قاطعهم صوت ناعس
وانا ايه ياسيف
مامي ثحيت يا بابي
مامي دي روح وقلب وعمر وقلب بابي...
تعالي يلا نهجم
ثم بدأ الاب والابنة في اضحاكها.. والعبث في جسدها.. وصدحت ضحكاتهم.. الي اقصى حد.. حتي استلقوا من التعب والضحك...
مثوال
ايوة يلا بسرعة
حاضل.. حاضل
ما ان اختفت
هتاخدها انهردا
ايوة يا حبيبتي.. خلاص هي دلوقتي بتفهم كويس.. لازم اخدها...
الفصل 4
احنا لايحين فين يا بابي
قبل وجنتها المكتنزة.. وهي تجلس في حضنه.. داخل السيارة التي يقودها
سائقه... وخلفه حرسه
رايحين عند ناس بتحبك جدا
ثح يا روح بابي
عشر دقائق وتوقفت السيارة.. ترجل منها.. حاملا روح... امام المقاپر... دخل بها الي الغرفة.. امامه قبران.. الاول لوالدتها وعد.. والاخر لوالدها
فقد امن سيف مكان داخل مقابرهم الخاصة... مكان لوعد وزوجها... حتى تكبر روح علي اخبارهم وسيرتهم..
فين الناث يا بابي
انزلها.. وجثى على ركبته حتى يستطيع التواصل معها جيدا
لبنا... الي مامي وهي بتثلي بيثلي له
ايوة يا روحي... ربنا بيدبنا حاجات حلوة كتير.. واحيانا بياخد حاجات علشان يدينا حاجات مكانها...
يعني لربنا هياخد لعب لوح
ابتسم علي عقل ابتنه الصغيرة.. البراقة
بصي يا قلبي.. كل الي تعرفيه بس ان هنا المكان دا جميل خالص.. وفيه ناس حلوة وهنيجي كل اسبوع هنا... وبعدين لما نخرج هجيب لك لعب وكل حاجة انتي عيزاها..
هاجي علي تول
طيب.. بصي.. اتكلمي معاياهم
بث مافيث حد
بصي.. البيت ده جواه ناس.. هم نايمين.. لما تتكلمي هيسمعوكي.. ويفرحوا
تب اقول ايه
قولي اسمك.. ومامي وبابي
وقفت بطفولية.. وهي تعبث في فستانها وخصلات شعرها...
انا لوح.. مامي اثمها حول.. وبابي ثيف.. انتو.....
بابى هم اثمهم ايه
اسمها وعد يا روحي
وعد.. بابي هيجيبني علي تول... وهثتري لعب وحاجات حلوة
انتهي اول لقاء... عاقدا سيف النية.. على الاتيان بها كل أسبوع... لانها الان مسجلة باسم حور وسيف.. لا وجود لوعد او ابيها.. لكنه سيصنع رابطا قويا بينهم... حتي عندما تعلم الحقيقة عندما تكبر... تحترمهم.. ولا تتخذ موقف.. حتى يستمر حبها
ماله رافي يا حاتم
قالتها بقلق
مالوس يا جين
ازاي مالوش... اول مرة ينام معانا امبارح... ومانمش اساسا.. ابني ماله
احتضنها
ثقي فيا يا قلبي.. وسيبيه على راحته.. ماتضغطيش عليه....
يعني.. يعني في حاجة
في يا قلبي.. لو حب يحكي لك تمام.. اما انا مش هينفع احكيلك... دا شئ يخصه هو
قلبي واجعني عليه.. انا كنت مفكرة العقاپ تاعبه.. بس هو...
اهدي يا قلبي.. اطلعي حضري شنطته.. وجهزيه... هيروح كمان شوية مع سيف المزرعة.. اه يغير جو
ابني ماله
مالوش.. بس صعب الموقف.. وزميله ضغط عليه جامد.. فنقف جنبه لحد مايحكي.. تمام
تمام
وصعدت بقلب مكلوم على حال ابنها الذي تبدل من الشقاوة.. والمعافرة والضحك... الي الحزن.. وال... لا تعرف الي ماذا.. لكنه... مختلف.. واختلاف سئ
صعد هو وابنته الي جناحهم... فتركوها تقوم بتجهيز الحقائب....
يلا ادخلي ورى مامي اشترينا ايه
واقفة مقابل الدولاب... تعطيهم ظهرها
مامي جبنا لعب كتيل خالث
مالك يا حور
لم تلتفت له.. انزل ابنته وتوجه لها
لفها له وجد دموعها تسري على خديها
ايه حصل مالك يا حور
هي.. هي شافت وعد خلاص
ايوة يا مامي. بث هي نايمة...
ازداد بكائها
فاحتضنها سيف
هششش ليه العياط دا بس... اهدي يا قلبي
سرعان ما بءت الاخرى في البكاء
طب ممكن تسكتي.. علشان اه بټعيط زيك
جاهدت تزيل دموعها
ما زالت روح تبكي لاتعرف لما ولكن والدتها تبكي.. فمثل كل مرة تبكي مثلها
اقتربت من صغيرتها
التي هدأت قليلا من احتضانها لها... تشبثت في حضنها
ليه ععيتي مامي
خلاص مش بعيط يا روح مامي
يلا قوموا بسرعة البسوا.. يلا يا روحي.. رايحين المزرعة عند جدو.. يلا بسرعة
اسرعت متوجهة للخارج حتي تساعدها صفاء في ارتداء ملابسها
اما هو حمل حور بغتته
صدرت منها
وحثتيني يا نانا
وانتي يا روح نانا....
تعالى يا رافي مالك
لافي زعلان يا نانا
احتضنته وقبلته
مالك
يا رافي يا حبيبي
ماليش يا نانا.. حليت اغير جو بس
هو يعني هتسلمي على احفادك بس ولا ايه
احتضنت ابنته عمرها حور
وانا اقدر... انتو وحشتوني خالص
طب ماتسمعوا الكلام وتعالوا عيشوا معنا هناك
تعالى يا بكاش اسلم عليك تعالى...
امال فين بابي
جاء صوت من خلفها
انا هنا يا قلب بابي
اه
عبست ملامحها
انا مث قتوتة انا.. انا لوح
اطلعي يا عمري ارتاحي شوية
وانت مش هتطلع معايا
شوية.. انا ورافي هنشوف حاجة وجيين
خرج مع رافي... وصل حتي الاسطبل
مالك يا بطل
مش عارف
هتحكيلي
عايز انسي
لازم تواجه الي عايذ تنساه الاول... علشان تنساه بضمير
نظر للحصان امامه بشرود.. ثم قام بسرد كل شئ عليه
نظر سيف له بتجمد.. بخلاف البراكين المشټعلة داخله
ربت على كتفه
راجل يا رافي
بس مش عارف انام
ماتقلقش.. انهردا هتنام...
ازاي
هسيبك تسهر مع روح.. بنت عمك هتخلص عليك وهتنام على طول
ابتسم على حديثه
لما نرجع.. هاخدك لدكتور نفسي... تحكيله.. ويقولك تتصرف ازاي
انا قلت لبابا
كويس... انا وهو هنتصرف مع المدرسة.. والولد ده.. وانت بطل... وكويس جدا... وهتنام وهتنسى المنظر المقزز ده
ابتسم
روح هات بنت عمك.. الي بتساومهم على البوس دي.. علشان نركبها الحصان
حاضر
ما ان اختفى.. حتي اتصل بأخيه حاتم.. ورتب معه كل شئ... من فصل الطلب وعقابه وتفريغ الكاميرات..
والتواصل مع اهل الطفل....
يا يحيى.. يا حبيبي... في بارتي
ماتروحش المدرسة بالفستان ده
تنهدت
يا قلبي الفستان ماله بس...
قصير
حرام عليك يا يحيى.. انت شفت الفستان اصلا
يوه بقى.. مش عايزها تشوف الواد الملزق التاني ده.. وهي حلوة خالص يا ريم.. حد قالك تجبيها حلوة مده.. ولا عنيها.. فضلتي تحبي في حور.. لحاد ماجبتي نسخة من عنيها... كنت بشوف سيف بينخ من نظره.. دلوقتي فهمت.. وهي بنت اللذينة قمر وساحرة الواد.. كفاية نظرة القطط دي
لم تستطع الاحتمال.. وانما اڼفجرت ضاحكة
قال بحنق
اضحكي اضحكي
دخلت في حضنه
يا قلبي دول لسه صغيرين.. وهم كده كده بيحبوا بعض.. خلاص.. احنا مستنيين السن القانوني بس علشان نجوزهم
شدد على احتضانها بقسۏة
انتي بتغيظيني مش بتهديني على فكرة
ههههه حرام يا يحيى دا انت بابا جوزني ليك بسرعة وراعى حبنا..
دي بنتي وانا حر
اه منك.. ومن.....
قاطع حديثها صوت جرس الباب
هشوف مين.. خليكي
ما ان فتح الباب حتي وجد غريمه.. حبيب ابنته.. لم بنتظر.. اغلق الباب في وجهه
امشي ياله
زفر مالك.. ثم اعاد الطرق علي الباب..
فتحت له ريم
ينفع كده يا طنط
ماعلش يا حبيب طنط.. استحمل
يستحمل ايه.. دا عيل..
تغاضى عن حديثه
نلو سمحني يا طنط.. ممكن تنادي لي حور.. علشان هنتأخر علي الحفلة
انا جيت
انا خارج.. وتعالي
يا ابن ال..
امسكته ريم
روحي يا حور.. روحي
اراد الذهاب خلفها.. لكمها اسكتته .. فنسي كل شئ.. وحملها صاعدا لغرفتهم
يحيى المستشفي
همست
همس
مش انتي الي هتدفعي ضريبة خروجهم وسكاتي.. اتحملي
دي المدرسة
ماليش فيه
ثم اكمل ما كان يفعله.. ساحبها معه الي جنة عشقهم..
نائمة في حضنه..
شكلك تعبتي خالص
ايوة الطريق تعبني اوي
قبل جبينها... ماعلش يا قلبي
سيف.. ليه سبت روح.. كانت نامت معانا
خليها مع رافي.. اه تلعب معاه
هو ماله يا سيف
زي ما انت عارفة.. اټخانق في المدرسة.. وخنوق
مش هضغط عليك..
يسلملي الفاهم
انكمشت في حضنه زيادة.. مغلقة عينيها.. حتى نامت وهو كذلك
لافي
نعم يا روح
اعب معايا
العب ايه
يلا عند الحثان
مش هينفع علشان.. كلهم نايمين وقفلوا الباب
تب تاخد بوثة وتفتح الباب
صړخ فيها
بحدة
تعالي هنا
عبثت ملامحها
زعقليث.. هقول لبابي
خدثها بحنية..
تعالي
اقتربت منه...
ماتبوسيش اي حد ماتعرفهوش.. ماتبوسيش حد خالص.. غير مامي وبابي.. وجدو ونانا.. وبس
همست بتفاجؤ طفولي جدا
وجين.. ولاني.. وانت.. و..
لا ماتبوسيش حد علشان هتبقي نوتي جيرل
انا مث نوتي
انا حلوة وقمر.. بس خلاص.. ماتبوسيش حد.. شغالة توزع بوسات علي الكل
انا لوح انا
قالتها بحدة وڠضب طفولي بحت
ضحك على ڠضبها.. ونسى نفسه معها.. فهي جنية بحق بجمالها..
في الصباح استفاق قبل حور
نزل ليراهم
وجد رافي نائما.. وروح تنام في حضنه..
ابتسم.. ثم حملعا برفق حتي ينيمها بالاعلي جانب حور
تملمت بين يديه
همست بنعاس
لافي وحث
قبل جبينها
وحش ليه
كل ما لوح تنام يثحيها.. كل ثوية.. ومث لعب معايا.. ونام وحده.. وانا نمت.. ما تثيبنيث تاني معاه.. وديني عند مامي
يا قلبي... قبل وجنتها المكتنزة التي يريد اكلها علي كلامها الطفولي هذا... لدغتها مميز وجمالها مميز.. وشقية.. اكتسبت من حور صفات كثيرة.. لها رائحة طفولية.. عذبة.. وهي طفلت كاسمها.. روح ترد الروح فيمن امامها
حور بقلم اليكسندرا عزيز
الفصل الخامس والسادس
الفصل 5
مر اسبوع وقد حضر حاتم واسرته الي المزرعة..
عاشوا اجمل اسبوع مثل كل مرة.. تحسنت حالة رافي قليلا...
تلك الجنية الصغيرة تفعل ماتريد... وتلهو هنا وهناك
جالسين ليلا في الجنينة.. يجلس عادل وبجانبه ألفت
اماا سيف يجلس محتضنا حور... امامهم.. وحاتم كذلك يحتضن جوي
رافي وراني وجين وروح يلهون بجانبهم
ياه مبسوطة اوي يا عادل....
قبل جبينها
اتبسطي يا قلب عادل.. الحمدلله عندنا عيلة جميلة
يا مساء الرومانسية يا بابا
كان هذا صوت حاتم.. الذي قاطع حديثهم بأن جلس في المنتصف بينهم
ارجع مكانك يا حاتم
كان هذا حديث والده الغاضب قليلا
احتضن والدته يقبل يديها
امي.. وعايز احضنها.. غلطت
لا.. انا الي غلطت.. لما.....
لم يكمل حديثه... نظرا لسماع صوت الباكية الاتية تجاههم
انتفضت حور من حضڼ سيف سريعا مسرعة تجاهها.. وكذلك سيف
چثت على ركبتيها..
محتضنتها.. والصغيرة تبكي وتصرخ
جاء خلفها راني ورافي وجين..
الكل ملتف حولها.. وهي في حضڼ حور تبكي.. كأن احدهم سرق احدى ممتلكاتها
يقف سيف...
يري صغيرته تبكي... وحور ايضا اخذت تبكي معها..
في ايه مالك يا روح.. مالك
قالها سيف الذي اخذها بحنية من حضڼ حور... ووقف يحتضنها..
علت شهقاتها... وايضا شهقات حور
ايه الي حصل يا جين... مالها هي وقعت
كان حديث حاتم لجين
ما ان سمعت حور هذا
حتي اختطفتها من حضڼ سيف.. واخذت تتفحصها بهستيريه...
مالك.... ايه بيوجعك... يلا يا سيف.. يلا ناخدها للدكتور
اهدي يا عمتو... هي ماوقعتش
احتضنتها حور بشده تبكي مثلها
امال مالها.. ايه حصل
اجابت جين
رافي زعقلها
نظرت له حور بأعينها الباكية... ولم تتحدث
نظر ايضا له سيف.. ماذا يفعل معه...
فهو منذ تلك الحاډثة.. وهو متغير.. لكن هذه روح.. وكذلك حور تبكي مثلها
نظر له سيف... وجده ينظر لتلك للصغيرة وهي في حضڼ حور.. لايوجد خوف او ندم في عينيه
اقترب جده منه.. حدثه بكل هدوء
زعقتلها ليه