الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية ولاء الجزء الثاني

انت في الصفحة 3 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

وياريت مسمعش صوتك المؤرف ده تاني 
فأغلقت المكالمه وهي تقول كتك داهيه راجل عره
ياسين بداخل المرحاض قد استرق السمع فأثاره الفضول وقليل من الڠضب لكن زين له شيطانه أمر أخر فلم يدرك غضبه وهو يدفع الباب وصاح بها ماشاء الله عامله عليا الخضره الشريفه وطلعتي مدورها ياست ياسمين
شهقت بفزع وقالت أأ أنت ... أنت دخلت هنا إزاي والباب مقف.... صمتت عندما إستنتجت كيفية وجوده فكادت تصرخ .... أقترب منها وهو يكمم فاهها بقبضته وقال محذرا 
فكري صوتي كده وشوفي اي الي هيحصل بعدها ياحلوه ... أولا مفيش حد هنا كل الشغالين ف القصر ومبيرجعوش غير بلليل .... فخليكي عاقله وشاطره ونتفاهم بالعقل ... ولا أي 
أومأت له بالموافقة ... فأزاح يده وقال 
تمام
ياسمين بنبرة رجاء وإستعطاف ابوس إيدك يا ياسين بيه سبني ف حالي أنا محلتيش غير الي أنت عايزو ده وأنا قولتلك معنديش مانع بس قبلها أكون مراتك ادام ربنا والناس كلها ... قالتها وهي تلتقط حجابا لتغطي به شعرها ... فأختطفه من يدها ورمقها بإبتسامه خبيثة وقال 
قولتلك هنتجوز بس مش دلوقت خاصة أنتي لسه هتدخلي الجامعه وأنا لسه ما اشتغلتش يعني مسألة وقت
ياسمين وأنا مستعده أعيش معاك إن شاالله ف أوضتك بس أكون حلالك
ياسين وهو ينظر لها بإمعان طيب ما تيجي نكتب عرفي حاليا عقبال ما أظبط أموري وبعد كده أكتب عليكي رسمي
ياسمين عرفي !! لاء طبعا ده حرام
أقترب منها حتي حاوطها لتلتصق بصدره وبنبرة شهوة جليه قال 
ومش حرام كل ما بټعيطي ليه دلوقت 
دفعته بعيدا عنها وقالت مش هقدر ...
تأفف پغضب مصتنع وقال يبقي مش بتحبيني
ياسمين والله بحبك ونفسي أرضيك
تجهم وجهه وقال وأنا عايزك يا ياسمين ... ولا الي كان معاكي ع التليفون مكفيكي
أخذت تمسح عبراتها لتتحول ملامحها نيران متأججه ولم تدرك يدها وهي تهوي بصفعه ع وجهه وهي تصرخ أخرسسسسسسسس
تحولت رماديتيه إلي جمرتين مشتعلتين من الڠضب واضعا يده ع أثر الصفعه .. فقال بصوت كالفحيح متوعدا أقسم بالله لأدفعك تمن القلم ده غالي أوي والي خاېفه عليه هاخده منك سواء بمزاجكك أوغصب عنك
قالها و دفعها من أمامه بهمجيه ثم فتح الباب وغادر الغرفة
في قصر العزازي ....
أنا ھموت وأشوفه ياداده قلبي هيجراله حاجه لو مشوفتهوش عينيا وأطمن عليه بنفسي .... قالتها صبا الجالسه ع طرف مضجعها تخلل أناملها خصلات شعرها المنسدلة
رمقتها زينات بنظرات شفقة وحزن أبوس أيدك يابنتي كفاية الي بتعملي ف نفسك ده .. قصي بيه لو سمع حرف من كلامك ده هتكون نهايتك أنتي وآدم بيه ع أيده ولانسيتي تهديده ليكي أخر مرة !!!
رفعت وجهها وهي تفكر ف حديث مربيتها وجدتها ع صواب لكن عنادها لايستسلم بسهولة فأمعنت التفكير بعمق وعينيها شارده ف الفراغ كمن أصابها البرق ف ليالي شتاء ممطره ... ونهضت فجاءه متجهه نحو غرفة الثياب
زينات بإستفهام وحيره قالت ناوية ع أي ياصبا
ألتفت إليها وع وجهها إبتسامة غريبة وقالت ممكن تروحي تشوفي هو موجود فين وتعالي بلغيني بسرعه من غير مايحس
تنهدت زينات بسأم وقالت أنا قبل ما أطلعلك كان لسه جاي من بره و راح ناحية حمام السباحة
وع الفور ركضت نحو النافذه لتجده يقف أمام المسبح شاردا واضعا يد ف جيبه والأخري يمسك بها كأس النبيذ الذي يحتسيه بشراهه
يتأمل مياه المسبح الشفافه لتعكس تلك الأضواء المتسلطه فوقها بشكل أمواج متأرجحه تنعكس ع وجهه المتجهم
الذي لايبدو عليه أي تعابير عما يجول بداخله ... يعم السكون الأرجاء

ليقطعه صوت رشفاته من تلك الكأس الكريستاليه ... أوصد عينيه وقال بهدوء يرتسمه ببراعه 
خير 
كانت تقف خلفه حافية القدمين ترتدي ثوبا حريري باللون الشراب الذي يحتسيه تتراقص أطرافه بفعل نسمات الهواء ...تاركه لخصلاتها العنان
أجابت بتوتر أأ .. أنا كنت قلقانه عليك من إمبارح وأنت سايب القصر
إبتسم بسخريه وقال 
ومن إمتي الحنيه دي !!!
أقتربت منه أكثر وهو موليا لها ظهره لكن يعلم جيدا قربها منه مستنشقا عطرها الفواح
قصي أنا ...... لم تكمل حديثها حيث اصدرت شهقه بفزع من صوت حطام الكأس بيده وألتفت إليها ليرمقها بنظرات نيران العشق تتطاير منها كالشرر ... فمناداتها إسمه بنبرة رجاء أضرم ف كل خلاياه لهيب لم ينطفأ أبدا
جذبها نحوه 
أرجوك ياقصي
ضمھا نحو صدره ليقترب 
كادت تنفرج أساريرها لتتحول فجاءه إلي وجوم عندما أردف
بس عن شرط أو نقول شرطين
أبتعد برأسه ليري لؤلؤلتيها الرماديه تلمع فقال
الأول إنتي عرفاه كويس ... وهعيده تاني زيادة توكيد يوم مارجلك تخطي بوابه القصر هتكون رجلي ع رجلك ولو مشغول هيكون كنان الحارس الشخصي ليكي
أومأت له بإذعان فهي تعلم إن الخوض معه ف مجادلة أو مناقشة لا فائدة من ذلك فأكتفت بإيماءه بالإيجاب
فأردف أيضا لكن نظراته التي عينيها مشاهد عليها ڠصبا فأنتفضت پذعر لتبتعد عنه وصاحت به بنبرة غاضبة
إياك تفكر عشان جيت لحد عندك يبقي هنسي الي عملته معايا ... ويكون ف علمك من عاشر المستحيلات إن هخليك تلمسني تاني
قالتها ثم هرولت راكضة نحو الداخل قبل أن تدركها ردة فعله .
في قصر البحيري ....
توقف بسيارته بداخل المرآب يحمل بداخله عاصفة ڼارية من الڠضب ... ترجل من السيارة وهو يوصد الباب خلفه بقوة ثم أتجه إلي داخل القصر وف طريقه أصتدم بياسين الذي كان ع عجلة من أمره
مش تفتح يابني أدامك !!! ... صاح بها ياسين
آدم بقولك أي أبعد 
زفر بضيق وكاد يذهب فوجد الباب يفتح من الداخل وتخرج إحدي العاملات تمسك بصينية الطعام
مساء الخير يا آدم بيه ... قالتها الخادمة
نظر إلي الطعام بإستغراب ثم دلف إلي الداخل وهو يغلق الباب ... كانت الإضاءه خافته
جيجي ... مالك فيكي حاجه ... قالها بنبرة قلق ... فلم يتلقي مسمعيه سوي أنين فأسرع نحوها وهو يضغط ع زر إضاءه المصباح الذي يعلو الكومود
ليلتفت بعينيه وكاد يتفوه فتوقفت الكلمات بداخل حلقه وهو يمعن النظر إلي تلك النائمة بسكون ... خصلات شعرها البندقية متناثرة فوق الوساده ... بدأت تظهر قطرات العرق فوق جبهتها ... مد يده لېلمس كفه وجنتها فوجد حرارة جسدها مرتفعه ... لم يعلم لما هذا الشعور الذي يعتريه للتو ... أراد أن ينهض ليمسك بهاتفه من داخل جيبه ويده الأخري يمسك بها يدها ليقوم بإزاحتها حتي يبعد ذلك الغطاء الذي يدثرها ... وجد هاتفه فارغ البطارية فزفر بضيق لكنه تفاجاء بيدها التي تتمسك بيده وكأنه طوق النجاه
وصل إلي مسمعه كلمات تهذي بها بابا ... أوعي تسيبني
ظلت تردد تلك الكلمات ... سحب يده من يدها بهدوء وأمسك بالهاتف الأرضي ليطلب الطبيب وبعد أن أنتهي من المكالمة توجه نحو المرحاض ليأتي بمنشفه قطنيه صغيرة مبتلة بالماء فوضعها فوق جبهتها لينتفض جسدها
ربت ع يدها ليطمئنها ويقول لها هامسا ما تخافيش
ظل
منتظرا الطبيب حتي جاء ... دلف بعد إن طرق ع الباب فقام آدم بوضع الغطاء عليها
خير يا آدم بيه ... جيهان هانم مالها ... قالها الطبيب وهو يضع حقيبته فوق الطاولة
آدم دي مش ماما
فنظر إليه الطبيب ثم إلي خديجة فظن إنها زوجته ... فأقترب منها ليبدأ الفحص حتي أنتهي فقال 
دي عراض أنفلونزا أنا هكتبلها ع شوية أدوية ومضاد حيوي ... وبالنسبة للسخنية استمر ع الكمادات وأسبوع كمان كده وهاجي أطمن ع المدام .... قالها الطبيب وهو يدون أسماء الأدوية لينتزع الورقة ويعطيها لآدم
فأردف ألف سلامة وبالشفا إن شاء الله
آدم تسلم يا دكتور
ثم غادر الطبيب ... فذهب آدم لمناداة إحدي العاملين ليجلب له الأدوية المطلوبة ... ثم أقترب منها ليكمل لها الكمادات فأنحني نحوها ممسك بيدها ويضغط عليه بقبضته وقال 
عايزك تقومي بالسلامة عشان ترجعي ع حارتكو ومشوفش وشك تاني ... وده لمصلحتك
رفع رأسه ليري علامات الإمتعاض والإنزعاج التي ظهرت ع ملامحها وكأنها تري كابوسا ف منامها ... فأرتسمت إبتسامة ع ثغره
يجلس خلف مكتبه يتصفح ع حاسوبه ... وكالعادة تلازم أنامله سيجارته وع جانبه الأخر فنجان القهوة التي تفوح رائحته بكل أرجاء الغرفة
هي بعدما تركته وصعدت إلي غرفتها ظلت تبكي ورأسها كاد ينفجر من التفكير ... تريد القليل من الحرية حتي تستطيع رؤية من يهواه قلبها غير آبهه لما سيحدث لها إذا تم إكتشاف ما تنوي ع فعله .....
نهضت من فوق تختها وذهبت لغرفة الثياب وتوقفت أمام تلك الثياب المعلقة التي لاتمس منها أي قطعة منذ أن جاءت إلي ذلك القصر مرغمة
تناولت ثوب قصيرشفاف باللون الأرجواني ومعطف من الحرير المنسدل بنفس

اللون ... قامت بتبديل ثيابها بما أختارت ... وعندما نظرت إلي المرآه غرت فاهها بخجل فأمسكت بالثوب حتي تقوم بخلعه لكن شردت قليلا فأنسدلت عبره من عينيها وقالت بصوت مليئ بالشجن 
سامحني يا آدم
ثم تناولت المعطف وقامت لتعتصرهما پألم وتفوهت بالآتي 
أنا موافقة
١٢
أنا موافقة .... قالتها بكل شجاعة ع الرغم من التوتر التي أخفقت أن تخفيه
رفع عينيه عن حاسوبه تاركا سيجارته ف المنفضة ثم أغلق الحاسوب وعينيه لم تفارق عينيها وسرعان أرتسمت إبتسامة سخرية ع محياه
أردفت بحنق هو أنا بقول حاجه تضحك !!!
لم يستطع تمالك نفسه فتراجع بكرسيه إلي الوراء لينفجر ضاحكا بتهكم مما أثار ڠضبها .. فأقتربت منه ثم قامت بإدارة المقعد حتي أصبح ف مواجهتها وهي 
النهاردة فرحي ياجدعان ... وأخيرا أتجوزت ... يدندن بها عبدالله بطريقة فكاهيه
نهضت شيماء وهي تمسك بالغطاء تملأ البسمه ثغرها
فقالت وربنا مچنون
ترك الصينية ع التخت وأقترب منها جالسا بجوارها وصاح 
مچنون بيكي يا شوشووووو ... يا أجمل عروسة فيكي ياجمهورية مصر العالمية ... صباحية مباركة ياعروسه
أبتسمت بخجل وأجابت صباح النور ياحبيبي
عبدالله كالأبله غرا فاهه يا أي
شيماء بدلال تفوهت يا حبيبي
جذبها بين زراعيه وقال أنا كده مش هفطر أنا هحلي الأول بيكي يا كنافة بالمانجا وبعد كده نفطر
أبتعد شيماء قليلا وقالت يوه بقا شاقط بت من إياهم ... فهمتي
نظرت له بملامح أسف وقالت حقك عليا يا نور عيني متزعلش مني مكنش قصدي
رمقها بنظرات ماكره وقال لاء أنا لسه زعلان
شيماء طيب أي الي يرضيك ياحبيبي
أشار إلي فمه وقال عايز الإصطباحه بتاعتي
أبتسمت بخبث وقالت وأي هي الإصطباحه ياسي عبده
عبدالله غمضي عينيكي مين ع الباب وهطرءو وجايلك يا عم الكوكتيل أنت ياحلو
ذهب إلي الباب قائلا حاضر يالي بترن مش بايتين لك ع الباب يعني 
فتح الباب ليجد شاب مظهره مريب 
صباحو عنب ياشبح .. محسوبك برشامه وجايلك من طرف المعلم العوامي بيباركلك وبيقولك فين حساب البضاعه
دفعه عبدالله إلي الخارج وأغلق الباب خلفه وقال هششش الله يخربيتك أنت جاي تسيحلي ف بيتي
برشامة لامؤاخذه ياشبح بس دي أوامر وأنت

انت في الصفحة 3 من 25 صفحات