الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قطرات الحب

انت في الصفحة 43 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


فهي تتفهم ابنها جيدا هي أيضا لا تريد التدخل في حياتهما فحمل زوجته قد أخمد الكثير من درجة عدم القبول بينهن قالت
قبل ما نخلف كنا بنزعل كتير بس بعد الولاد بقينا مبنزعلش أبدا وأنا كمان اتعلمت إن بيتي وولادي بالدنيا كلها!
نطق نور لتلك الجملة جعل زينة تثنيها على فكرها فعادة ما تقول كلام عاقل وغير متحيز ولتعيد الود من جديد خاطبتها في عزيمة

عندك حق يا ماما أنا دلوقتي بيتي وولادي وجوزي أغلى حاجة عندي وهما اللي يهموني!
ابتسم آيان في مسرة فهذه أول مرة يسمعها تقولها هكذا ورد عليها فورا بمحبة
وإنتوا كمان يا حبيبتي أغلى حاجة عندي!
حاولت ماريان تجاهل ما يحدث لكن رؤية الحب بين أخيها وزوجته ذكرها بخيبتها ونكبتها فقد فسدت حياتها وهذا ما استشفته نور من صمتها وحزنت من أجلها ثم دعت لها في سرها متمنية أن تصبح حياتها أفضل ثم انتبهت ل آيان يخاطبها متسائلا
صحيح يا ماما بتفكري تجوزي ماريان للدكتور الأجنبي ده!
نظرت له وقالت في تأكيد
أيوة أختك موافقة وقريب والعدة تنتهي كده أحسن
ليها!
استنكر آيان ميل أخته بهذه السرعة العجيبة فسألها
صحيح يا ماريان إنت موافقة!
بالفعل كانت مترددة داخليا هي لم تحب بالمعنى الصحيح لكن هي سنة الحياة وعليها مواكبتها قالت
أومال هفضل قاعدة يا آيان دي حياة ولازم اتجوز ويكون عندي أسرة!
تدخلت نور لترد بحنق
آيان هو مش عند زي ما إنت فاكر لا دي فرصة كويسة جتلها متنساش إن أختك كانت متجوزة والفرص هتقل ودكتور زاك شخص ذكي ومقتدر وما اعتقدش طمعان في ماريان!
أضافت ماريان بطلعة مستضعفة
دكتور زاك فهم حالتي ووعدني يعالجني في أمريكا وبصراحة شيفاه مناسب بعيدا عن إن مافيش حب بكرة اتعود وانسى!
ربتت نور على ظهرها بمواساة فهي واعية لما تمر به كذلك حزن آيان لرؤيتها تعاني ثم نهر ريان في نفسه فالواضح أنه لا يستحقها كما يرى !! 
انتظر أن تتلقى الراحة وتخرج من الحالة السيئة التي كانت فيها ثم بدأ في الحديث الجاد والمتعقل حين جلس معها هي ووالدتها وزوج والدتها السيد كارم قال
دلوقتي أنا سبتك على راحتك بس عاوز أقولك إن اللي بتعمليه غلط لو مكنش ليك يبقى لابنك وكمان الطفل اللي جاي!
هتفت باحتدام شديد
أبيه أيهم لو سمحت سبني براحتي كفاية اللي شوفته وكمان الإنسان ده اديته فرص كتير يعني مش كفاية نسيت اللي عمله فيا أول مرة!
قال موضحا رأيه
مقولتلكيش ارجعيله فدي إنت حرة بس دول ولاده غلط عليهم لما تكتبيهم باسم حد تاني حرام يا لمى ومينفعش أنا مقبلش ده لأنه جنان 
ردت في تهكم
مش لما يظهر الأول علشان اثبت إنهم ولاده 
هتف بغرابة
أنا مش عارف ليه مختفي كل ده طيب ما يظهر ويواجه 
تدخلت السيدة متذمرة
بلاش يا أيهم تجيب سيرته هنا بتعصب جدا دا بهدل بنتي وللأسف هي كمان غلطت لما رجعتله المفروض تتحمل غلطها بس مش قادرين نتخلى عنها
أطرقت لمى رأسها في ندم وحرج من والدتها فخاطبها أيهم متفهما
حاسس بيها أنا بتكلم من ناحية العقل ومستقبل الولد اللي مكتوب باسم راجل تاني دا ظلم للطفل لما يكبر على كدبة
ثم وجه حديثه للسيد كارم وقال
ما تقول حاجة يا كارم بيه أنا غلطان! 
لا يا أيهم أنا بس مبحبش أتدخل ل إيمان تزعل وتفهم إني واقف معاه! 
رد عليه السيد بحرص فتنهدت إيمان بضيق وقالت
هو بعد الفضايح دي كلها هيبقى فيه خير أصلا بعدين دي قضية ژنى يعني متأكدة هيرفض يعمل تحليل لو عاوزين نثبت نسب الولد ليه
هب أيهم قائلا باصرار
مش بمزاجه دا هيبقى ڠصب عنه بس هو يظهر وهحل الموضوع ده كله! 
صمتت لمى وتماشت مع ما قيل للتو وبداخلها رفضت تلك المصارحة وتمنت أن تجدد هروبها كالمرة السابقة لكن لن يحدث ذلك بفضل القضايا الموصولة بها 
وفي لحظة من حديثهم معا تفاجأ الجميع بدخول رسيل الفيلا عليهم فنهض أيهم ليستقبلها مدهوشا هتف وهو يحتضنها بحرارة
حبيبتي أيه المفاجأة دي! 
ثم قبل أعلى رأسها وكذلك ابنهما الصغير فردت مبتسمة
وحشتني جيت أشوفك! 
اتسعت فرحته أكثر ثم تحرك معها لترحب إيمان بها وكذلك السيد وأخيرا لمى التي عانقتها خاطبتها رسيل في ود
عاملة أيه وأخبار ابنك أيه! 
قالت في رضى
الحمد لله! 
ثم جلسوا معا وكان أيهم ما زال مستغربا من مجيء رسيل دون أن تخبره وقټله فضوله لمعرفة سبب زيارتها وبعد وقت من جلوسهم والحديث في تبادل أخيرا أخذها ليتوجه لفيلته التي ابتاعها سابقا ليمكث فيها حين يأتي هنا 
وأثناء قيادته للسيارة سألها بشغف
رسيل يلا قولي أيه جابك مش معقول وحشتك بس التحاليل فيها حاجة! 
سألها
بقلق وهو يخطف نظرة سريعة لها فابتسمت بوجه يدل على أن كل شيء على ما يرام اغتبط قليلا لكنه أراد معرفة التفاصيل قالت
كل حاجة تمام وعندي ليك خبر يجنن بوادر السكر راحت خلاص الحمد لله! 
اخترقت الجملة أذنه ولم يصدقها هتف بذهول
وكل ده من الإختراع بتاعك! 
باين كده! 
قالتها في تهلل عجيب والفرحة تغطي قسماتها فقال أيهم باستنكار
باينلك هتفلحي ولا أيه! 
لكزته في كتفه لتوبخه في استياء
حد قالك إني فاشلة أنا دكتورة قد الدنيا
بس دا مش تخصصك يا رسيل علشان كده مستغرب! 
جاء رد مصيبا فردت متفهمة
عارفة بس كله بالعلم ولسه لما اتأكد من نتايجه وكمان آخد التصديق عليه
ثم تابعت في حماس جعله يشرد مع أحلامها
لما أخلص كل ده هسافر مع الوفد على طول هناك هيكون التكريم اللي بجد والعالم كله هيتكلم عني! 
لم يجحف أيهم أنه يحب الخير لها ومبتهج من رؤيتها ناجحة لكنه يخشى ابتعادها أو أن طموحها يودي بها إلى طريق مخيف نهايته لا تبشر بالصالح لها سألها بهدوء ظاهري
وهتسافري إمتى! 
فركت رسيل أناملها وكأنها مشغولة الفكر قالت بتردد بعض الشيء
لما أثبت صحة العقار ما أنا جيت هنا علشان لقيت الشخص اللي هيخضع لتنفيذ التجربة! 
سألها مهتما
ومين ده! 
ماريان!!
نطق اسمها وهو مجفلا في تذكر تفاصيلها ثم عاد يكمل جملته بتتيم وقد اشتاق إليها
ماريان وحشتني قوي أنا متهور إني عملت خطة الجواز للأسف اتقلبت ضدي كنت فاكرها هتندم بس أهلها سيطروا جامد عليها وخاېف تضيع مني وقتها هتجنن أنا محبتش غيرها!
ثم نهض من مقعد مكتبه لينظر من النافذة بشرود بينما تخوفت ندى من ردة فعل والدتها إذا علمت بفشلها في التملك منه فسألته بتردد وهي تتحرك لتقف خلفه
يعني بتفكر تطلقني وترجعها!
الټفت إليها مبتسما في تهكم جاوب عليها ساخرا
أنا مش بفكر إحنا أكيد هنطلق إنت عارفة إن جوازنا كان كلام واتفاق علشان ټندم على اللي بتعمله معايا
لم تعترض ندى على ذلك فهي تعلم لكن ردت عليه مدعية القلق
طيب واللي حصل بينا وماما اللي فاكرة إننا متجوزين وبنحب بعض دي لو عرفت ممكن تبهدلني
تضايق ريان من ذلك وقال
ندى اتفقنا شهر ونطلق وإنت عارفة اللي حصل ده غلطة ومش بمزاجي!
اتضح انزعاجه وعدم رغبته في تكملة الحديث معها حين جمع متعلقاته وغادر المكتب تاركا إياها خلفه مشتتة ومترددة في تزييف خطة حملها ليعود ثم سارت قليلا حولها شاردة فإن عادت تسرد ما حدث لوالدتها ستوبخها بالطبع وبداخلها مستاءة من هذا الفعل المشين فهو يعارض مبادئها ثم ابتلعت لعابها وهي تفكر كيف تخرج من ذاك المأزق! 
بغضت الأمر حين حدث معها لكن وقت وضعت فيه فعلت المثل فخۏفها على ابنها دفعها لذلك ثم ولجت شقة صديقتها في حالة إنهيار غير طبيعية وكان لحضورها رهبة في نفس منى صديقتها خاطبتها مريم بعصبية
بطلي تقوليلي متعرفيش بنتك فين دي بتقولك على كل حاجة ومبتمشيش خطوة من غير متقولك!
ارتبكت منى وتلعثمت وهي توزع أنظارها على من حضرت معهم قالت
صدقيني يا مريم معرفش هو زين صغير مثلا وهي هتخطفه!
تدخل زين ليتحدث بهدوء اضطراري
مش دا اللي
نقصده فيه إنها مع زين واكيد بنتك مش هتخبي عليك هي فين معاه وإحنا عاوزين نعرف مكانه!
هتفت مريم بصياح عڼيف
قولي خدها فين عاوزة اطمن على ابني!
هدأ حسام زوجته وهو يخاطبها
إهدي يا مريم مش كده الست ملهاش ذنب تكلميها كده!
رمقتها مريم بحنق فاضطربت منى من نظراتها وكانت متخوفة من الإفصاح عن مكانهما فحتما ستنكشف الأسرار المخبأة لذا التزمت الصمت وذلك ما زاد
من هياج مريم لتظل تصرخ مرددة
يلا انطقي ليه مش عاوزة تقولي! 
تدخل زين ليردع أخته عن تهورها وقال
يلا يا مريم أنا هعرف بطريقتي!
هتعرف إزاي!
سألته پألم فرد باقتضاب
يلا وأنا هقولك
ثم سحبها لتتحرك بصعوبة خارج الشقة وسط نظراتها اللائمة لصديقتها فتنفست منى الصعداء ثم دارت حول نفسها متحيرة تتساءل في قلق
يا ترى يا سمر عاملة أيه كل ده متكلمنيش! 
بتكلم مين يا زين!
سألته مريم بفضول وهم يقفوا بجانب السيارة أمام المبنى فرد عليها بمعنى
هكلم أيهم يساعدني ألاقيه!
هتفت برفض وهي تمنعه
بلاش يا زين دا قريب مراته وهيشمتوا فينا!
رد باستنكار فهمها الضئيل
أيه الكلام دا يا مريم المفروض كبرتي وعقلتي وعلى فكرة أيهم زي بالظبط مش عاوز مشاكل وعايز يحل الموضوع بهدوء
جعلها حسام تتركه حين سحبها لتقف بجانبه تتابع معه حديث زين مع أيهم عبر الهاتف 
فخاطب زين الأخير بتكليف
أيهم محتاجك ضروري في موضوع!
امتثل أيهم لطلبه ليقابله في الموعد ثم أغلق هاتفه ليخاطب أخته وزوجها بجدية
قلبي حاسس إن زين مش في مصر كلها!
شهقت مريم پصدمة وكذلك حسام فتابع زين متنهدا
أيهم هيساعدني في الموضوع ده وكمان أنا محتاج أكلم المحامي لأن منين عنده معلومات عن القضية ومتأكد منها أكيد بيكلم زين!
هتف حسام بمفهوم
على فكرة أنا سألته وقال ميعرفش
أكيد بيكدب!
قالها زين متأكدا من كلامه ثم أردف بحسم
هضغط عليه علشان يقول هو فين مقدمناش حل تاني غير كده
خاطبته مريم بقلب موجوع
يا ريت يا زين عاوزة اطمن بس دا ابني الوحيد !!
فور رؤيتها له يخرج من المخفر ركضت لتحتضنه فور إخلاء سبيله وكان بحالة يرثى لها فنظرت له أخته بشفقة وقالت
الحمد لله الحقيقة بانت إحنا ندمنا يا سيف لما اشتراكنا في حاجة زي دي!
تحرك معها نحو السيارة وهو ينفخ پاختناق قال
دي ڤضيحة يا نيفين وزمان لين عرفت وبتندم على ارتباطها بيا وزمانها مش طايقة تشوفني
ردت بلا مبالاة وثقة
إنت بريء وكمان احمد ربنا إن الموضوع بينكم مطورش
زاغ سيف في حالة لين الآن ومدى تطور العلاقة بينهما وتيقن أنها توبخ نفسها وتساورها الشكوك وأهمها أنه يخدعها قال
أنا لازم أشوفها واكلمها! 
أخبرته نيفين بتردد
للأسف لين فسخت عقد الشراكة ووالدها أخد كل حقوقها وجه المكتب وكان بېهدد إنه لو شافك معاها مش هيسكت 
هتف باعتراض وقد تذمر
دي مراتي! 
تهكمت نيفين وهي تعلق عليه
هتكدب الكدبة وتصدقها دي حتة ورقة
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 58 صفحات