الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية تقي بارت. 26

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

في اتجاه الحقيبة وانحنت لتلتقطها وبدأت تعبث في محتوياتها بحثا عن النقود ... بينما اتجهت رحمة للمرحاض وصفقت الباب خلفها بقوة .......
....................................
في الساحل الشمالي
وضعت ناريمان الهاتف على أذنها بعد أن ضغطت على زر الإتصال بإبنتها ثم ظلت تهز ساقها البارزة من أسفل تنورتها التي تصل إلى ما بعد ركبتيها في عصبية و..
-أووف عليكي يا ليوو بجد إنتي غريبة ! مش معقول مش شايفة كل ال دي ..!!!!
-ناريمان حبيبتي تعالي يالا
استدارت ناريمان بظهرها للخلف ورمقت ممدوح بنظرات حادة وشبه غاضبة و...
-ثواني يا ممدوح هاطمن بس على ليان وبعد كده آآ..
وضع ممدوح قبضتي يده على ذراعي ناريمان وظل يتحسسهما بأصابعه وهو يبادلها نظرات دافئة و..
-مالك يا حبي
تنهدت هي في إرهاق وحدقت فيه بأعين شبه مضطربة و..
-ليان مدوخاني معاها من الصبح
وضع ممدوح إصبعه على طرف ذقنها وظل يمرره عليه في نعومة و..
-عادي يا ناريمان كل البنات اللي في سنها كده
أزاحت هي إصبعه ثم تحركت للأمام خطوتين و..
-لألأ .. هي مكانتش كده بالعكس إحنا كنا جايين الساحل وهي طبيعية جدا لكن فجأة حالها اتشقلب وبقيت مش عارفة أوصلها
عقد ممدوح ساعديه أمام صدره ونظر في اتجاهها و...
-تلاقيها بس مشغولة مع صاحبتها ولا حاجة
الټفت له برأسها كلية ولم ترمش بعينيها و..
-جايدا !
ابتسم هو لها بهدوء زائف وهز رأسه موافقا ..
-أكيد
تملكها الحماس وأجفلت عينيها قليلا لتنظر لهاتفها المحمول ومن ثم بدأت بالضغط على أزراره في تلهف و...
-طب أنا هاكلم جايدا وأسألها عنها ( على الأقل ) هاطمني عليها ..! 
-أوكي بس بسرعة عشان نلحق نرجع الشاليه
هزت هي رأسها موافقة عدة مرات و..
-اوكي
وضعت الهاتف مجددا على أذنها وانتظرت أن يأتيها الرد من الجانب الأخر و..
-هاي جودي ( كيف حالك ) .. أنا كنت آآ.. .. ممممم.. تمام
ظلت تتحرك بحركات عشوائية وتغمغم بخفوت في حين راقبها ممدوح بنظراته الثاقبة ثم نظر في ساعة يده و..
-الوقت بيضيع الفاضي وهي مش مركزة بس غير في عيالها وأنا عاوز أتبسط معاها يالا بقى يا نريموو
أنهت ناريمان المكالمة الهاتفية مع جايدا وعاودت أدراجها في اتجاه ممدوح ووجهها مازال إلى حد ما متشنج الملامح .. 
-برضوه متعرفش عنها حاجة 
-طب اهدي شوية أكيد وهتلاقيها جاية عندك
ضيقت ناريمان عينيها ووضعت يدها في منتصف خصرها وصرت على أسنانها في حنق ..
-البنت دي لازم تتعاقب بس أشوفها
مد ممدوح يده ليمسك بكف يدها ثم وضعه على صدره وبصوته الرخيم بدأ الحديث ب...
-اعملي اللي انتي عاوزاه معاها بس الوقت من دهب وآآ..
أخفض نبرة صوته أكثر لتصبح أقرب للهمس ونظر إليها بنظرات ذات مغزى ..
-واحنا جايين هنا عشان نتبسط صح ولا أنا غلطان
ابتسمت هي له ابتسامة مجاملة ثم تنهدت في إرهاق و..
-اوكي
أسند هو ذراعه على كتفها بعد أن جذبها نحوه ثم سار كلاهما في اتجاه الشاليه الخاص بعائلة الجندي ...
في منزل تقى عوض الله
رصت تقى صحون الطعام على الطاولة ولم تنطق بكلمة خشية أن تثير حنق والدتها التي لم تكف عن رمقها بنظراتها الحادة وجلست على مقعدها في صمت وبدأت في تناول الطعام .. 
لم تتحدث فردوس هي الأخرى بل ظل عقلها مشغولا بأحداث اليوم من البحث عن وظيفة تناسبها والسؤال عن زوجها وكذلك أختها وبالتالي لم تكن لديها الطاقة الكافية للمجادلة مع ابنتها على فعلتها الغبية ..
حاولت تقى أن تختلس النظرات إلى والدتها فتيقنت من شرودها ومن عدم تناولها للطعام بصورة جيدة فإنتابها القلق على حالها وترددت في الحديث معها ولكن في النهاية

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات