رواية الچحيم الفصل 19-20
إني سمحت لقلبي إنه يحب
شعر بالڠضب والحزن بنفس الوقت هل أبنته تحب هل كبرت لهذه الدرجة تنهد والدها و نظر مره أخري لحالتها الباكيه و ذهب بعيدا
_______________________________
كان يجلس ينتظره في الكافيه الذي قرروا الالتقاء به نظر من بعيد ليجده يدلف بحالته السيئة ووجهه الحزين فأبتسم قائلا
أخفي أبتسامته و تصنع الأهتمام قائلا
جاسم مالك يابني...طلبت تقابلني بسرعة و بعدين وشك ماله
نظر له جاسم بحزن وقال
فريده
توتر أمير قليلا ... هل اخبرته الحقيقة لا ليس معقول ف لو اخبرته لما كان سيجلس معه بهدوء الأن أجاب أمير بهدوء
في حد اذاها قبل الفرح
أتسعت عيناها وأبتلع لعابه پخوف ولكنه ما سرعان أخفي خوفه وتوتره وقال پصدمه
ايه !! ازاي
مسح وجهه بحزن وقال
أنا تعبت و مفيش حد غيرك افضفض معاه بس اوعدني الكلام إلي هيتقال ما بينا ده هيفضل ما بينا
قال مؤكدا
طبعا طبعا ده أنا أخوك احكي
قال جاسم وهو يشرح له
أخذ كوب الماء الذي أمامه وارتشف بهدوء يحاول تصنعه ليخفي خوفه وتوتره وأكمل جاسم قائلا وهو يتابع رده فعله الغريبه
المهم فضلنا لحد الأن عايشين عادي وأنا شاكك إن في حاجة ورا الموضوع مش فريدة إلي تعمل كده وتخون ثقة اهلها و ثقتي وثقة ربنا قبلنا كلنا فضلت اضغط عليها لغاية ما حاولت ټنتحر انهارده بس لحقتها و جريت بيها علي المستشفي ولما فاقت فضلت اضغط عليها تاني لحد ما قالتلي....
قالت ايه
قالت إن في واحد حيوان اذاها بس مش هتقدر تقول أسمه وإن هو مهددها بأختها فعلشان كده كانت خاېفة تقولي ومش راضيه تقولي مين ال إلي عمل كده
تنهد جاسم وقال
وأنا مقدرتش كان لازم إتكلم مع حد لأني حاسس إني هنفجر
نظر له أمير بتشتت و نهض قائلا
معلش أسف يا جاسم خمس دقايق هدخل الحمام وهاجي
هي فريده هيطلع عندها حق ..... لا لا أكيد أخويا ميعملش فيا كده لا
.....فلاش باك.....
كان يقف بالخارج ينتظر اي طبيب او ممرضة ليسأله عن حالها خرجت إحدي الممرضات بالفعل فركض إليها سريعا قائلا بلهفة
فريدة كويسة طيب هو في ايه
نظرت له وقالت بأسف
ذهبت الممرضة لتجلب لهم الډم الذي سيحتاجوه ووقف هو يستند علي الحائط غير مصدق كان سيفقدها لو تأخر بضع ثواني اخري جلس علي المقعد و وضع وجهه بين يده قائلا بحزن
كنت هتمشي وتسبيني فعلا يا فريدة .... ليه يا فريده ليه عملتي كده أنا أسف يا فريدة يارب قومها بالسلامة...يارب أنا مقدرش أعيش من غيرها
بعد نصف ساعة تقريبا كان مازال يجلس كما هو يدعو كثيرا لتخرج صغيرته سريعا رأي جاسم الطبيب وهو يخرج فنهض ذاهبا له وهو يشعر باللهفة والخۏف وسأل بقلق
خير يا دكتور
أبتسم الطبيب وقال
خير يا بني قدرنا نلاقي ډم مطابق لفصيلة ډمها و انقذناها بفضل ربنا الحمدلله
فرح جاسم بشده وشعر بالسعادة فقال
طيب أنا أقدر أشوفها
اه بس هينقلوها الأول اوضه عادية و بعدين تقدر تدخلها وهي شويه وهتفوق
وضع الطبيب يده علي كتفه وقال بأبتسامة
احمد ربنا أنك لحقتها و متزعلهاش تاني وفهمها إن حياتها غاليه عندك ومش اي خناقة مهما كانت علي ايه تستاهل أنها تنهي حياتها بطريقة حرام و تبعد نفسها عنك
أبتسم أبتسامه حنونه وذهب ليقف جاسم وهو يعيد كلام الطبيب بذهنه فقال بأصرار
أنا لازم أفهم كل حاجة انهاردة أنا عارف أن في حاجة ومش هقدر أسكت أكتر من كده
بعد قليل كان يجلس بجانبها ينتظر أن تعود لوعيها وضع يدها علي وجنتها وأبتسم وهو يتذكر أول قبله لهم وضع يده الأخري علي ذقنه لتزداد أبتسامته ويتذكر هذه الندبه التي يعشقها ودائما ما تفكره بها قال جاسم وهو يمسك يدها و اليد الأخري يضعها علي وجنتها
ليه كنت عايزة تبعدي عني .... طب بلاش أنا أنت عارفة إن الأنتحار حرام كان يرضيكي تروحي لربنا كده يا فريده لو بينا مشاكل الدنيا كلها أنا عمري ما أتمني او أقول كلمه قصدي فيها أنك تبعدي عني بالطريقة دي طب مفكرتيش في أهلك وأختك وصحابك ! الحمدلله إني رجعت البيت يا فريدة أنا بحبك
شعر بجفنيها وهي تحركهم ببطئ فأبتسم وقال
فريده
امممم
أجابت بهدوء و فتحت عيونها لتستكشف اين هي فقالت بتعب
أنا فين
أبتسم بهدوء وقال
أنت اتكتبلك عمر جديد
شعر بدموعها تتجمع بعيونها وقالت پبكاء وحزن وهي تعاتبه
ليه أنقذتني يا جاسم .... أنقذتني علشان ارجع اتعذب تاني وأنا عايشة وافضل معذباك معايا أنا تعبت يا جاسم تعبت
قال بهدوء وحب
طيب فهميني يا فريدة فهميني وأنا صدقيني هقف جنبك
صړخت به قائلة
مينفعش مينفعش يا جاسم لأني حتي لو قلتلك مش هتصدقني
نهض و قال پغضب وحدة
ليه مش هصدقك مش أنت هتقولي الحقيقة قولي وأنا هصدقك يا فريدة ليه مصره تعيشي في العڈاب ده وتعيشيني فيه وأنت في إيديكي تقولي وأنا هقف جنبك ليه خاېفة كده وفكراني مش هصدقك وأنا دايما كنت واقف في ضهرك من زمان وعمري ما فكرت أكدبك في يوم قولي يا فريدة احكي.....
قال پحده هي الأخري
مش هعرف أحكي لأن أمير أخوك هو إلي عمل فيا كده
دلفت إحدي الممرضات للداخل وقال
حضراتكوا مينفعش كده أنتوا في مستشفي وكمان غلط علي حضرتك الزعيق والعصبيه ولازم ترتاحي اهدوا مينفعش كده وإلا أحنا هنبقي مضطرين نخرجكوا
فحصت الممرضة فريدة وكانت فريدة تنظر لهذا الذي يقف مصډوم وهي تتمني أن يصدقها كان يقف مصډوم غير مصدقا لما قالت نعم يعلم أن أمير كان حقېر معها في السابق ولكنه تغير ولكن لماذا ستقول علي أمير شيئا كهذا هل تريد الأنتقام منه ! ولكن ماذا لو كان هو بالفعل من ...من اذاها....لا لا بالفعل لا هل تكذب عليه و تريد أتهام أمير بهذه الچريمه شعر جاسم بالڠضب ونظر لها بعيناه التي أحمرت من الڠضب خرجت الممرضة وقالت فريدة
جاسم...
قاطعها جاسم پغضب
أنت طالق يا فريدة أنا أستحملت منك كتير من ساعة ما أتجوزنا...لكن تتهمي أخويا لمجرد أنك عايزة ټنتقمي منه علي إلي كان بيعمله فيكي زمان ده أنا مش هقدر أستحمله أنت كدابه
صډمه كبيرة صډمه غير متوقعة كانت تنظر له وعيناها متسعه ولكنها ضحكت بسخرية وقالت
عرفت بقي إني كان عندي حق إنك مش هتصدقني ...لا وكمان طلقتني براڤو يا جاسم
خرج جاسم من الغرفة پغضب وتركها وحيدة تبكي تبكي بشده ... فلقد أصبح البكاء صديقها
_______________________________
أصرت فريدة علي الخروج من المشفي ولم يعارضها ولم يتحدث معا ويشعر أن عقله سينفجر من التفكير لا يعرف كيف طلقها لا يعرف هل تكذب عليه أم لا