رواية مريم 6-7
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
6
ټهديد !
وصلت سمر إلي بيتها أخيرا بعد أن أطمئنت علي ملك و تعرفت علي أسباب علتها
أمسكت ملك بيد و باليد الأخري أدارت المفتاح في القفل ثم دفعت الباب و دخلت و هي تتنفس بصورة غير منتظمة بسبب درجات السلم الكثيرة التي صعدتها
أغلقت الباب بروية و أستدارت لتنظر في عمق الصالة
بالطبع كان فادي هناك واقفا في محاذاة الحائط قبالتها في الظل وراء باب النافذة المفتوحة
لم يصعب عليها كثيرا فهم أنه شاهدها من خلال النافذة و هي تترجل من سيارة عثمان هذا بدا واضحا جدا من نظرات العڼف و الإتهام المنطلقة كالأسهم من عينيه
إنقبضت في إنتظار السيل الجارف من اللوم و الإهانات
لكنه لم يأت بحرف بقي متفرسا في وجهها توقعت أنه لا يقو علي الكلام من شدة الڠضب فباشرت هي بتبرير ما قامت به
فادي ! إنت رجعت يا حبيبي أنا إتصلت بيك كذا مرة قبل ما أنزل عشان أقولك إن ملك سخنت فجأة بس إنت ماكنتش بترد فإضطريت أخدها أنا علي المستشفي و ألقت نظرة نحو الطاولة في الوسط حيث نسيت هاتفهها و تابعت
بس نسيت الموبايل هنا أسفة أكيد إنت إتصلت بيا كتير !
سمعت صدي حشرجة في حنجرته لكن بقيت ملامحه علي حالها إلي أن تحرك أخيرا و قال بهدوء شديد يختبئ ورائه ڠضب عظيم
أخذت تتنفس بسرعة بينما إتسعت عيناه و كانتا باردتان و قاسيتان جدا
علاقة إيه و زفت أيه صاحت بصوت عال و أردفت پغضب
هو أنا لاقية آكل و لا آكلوكوا لما هروح أعمل علاقات إنت إتجننت !
فادي بعصبية و هو يقترب منها
ده يبقي صاحب الشغل يا مچنون أجابت بصړاخ ثائر
ده يبقي عثمان بيه إللي حكيت لسيادتك عنه ده يبقي الإنسان الوحيد إللي وقف جمبنا و ساعدنا بعد ما كل الناس جم علينا و ظلمونا و شوف كمان و رفعت كيس الآدوية التي أوصي بها الطبيب لشقيقتها و أكملت
فادي متسائلا بحدة
و هو إيه إللي يخليه يعمل معانا كل كده أساسا عاشقنا في الضلمة !! نطق جملته الأخيرة بتهكم لاذع ثم قطب بإستغراب مكملا
و بعدين تعالي هنا إنتوا إتقابلتوا إزاي لما هو ماكلمكيش عشان تروحي تستلمي الوظيفة إللي قالك عليها ! شوفتيه إزاي !!
أنا بردو مش مقتنع ! قالها فادي بعدم إقتناع و أردف بشك
بيعمل معاكي إنتي بالذات كده ليه إشمعنا إنتي يعني ما المحتاجين كتير !!
سمر بسخرية
و إنت إيش عرفك إنه مش بيعمل كده مع ناس كتير عمرك ما شفت حد بيعمل خير مع ناس كتير !!
لم