رواية مريم 6-7
و هو يقول
لا معايا إيه أنا هستأذنك بقي و هروح أنام مش قادر خدي الأميرة الصغيرة دي و نايميها هي كمان شكلها نعسانة
و ناولها ملك ثم قام و مشي في إتجاه الباب
و لكن صوتها إستوقفه قبل أن يخرج
فادي !
فادي و هو يلتفت ثانية
في حاجة يا سمر !
أه كنت عايزة أقولك إني هبدأ الشغل من بكره
و عثمان بيه هو إللي قالك كده
أيوه
زم شفتيه في إستسلام ثم قال
طيب يا سمر بس ملك مين هياخد باله منها !
سمر و هي تطمئنه بثقة
ماتقلقش أنا إتفقت مع الحاجة زينب مرات عم صابر هسيبهلها الكام ساعة بتوع الشغل و هي هتاخد بالها منها ماتخافش يا فادي الحاجة زينب بتحب ملك و بتحب الأطفال عموما عشان إتحرمت منهم
ماشي بس أوعديني خلي بالك من نفسك
سمر بإبتسامة
ماتقلقش يا حبيبي أنا هبقي كويسة إن شاء الله !
7
أول يوم عمل !
صباح يوم جديد تستيقظ سمر كالعادة علي صوت زقزقة العصافير و أيضا علي صوت بكاء ملك الذي ينذر بإستيقاظها
تترك سمر فراشها بسرعة تسد أي ثغرة ينفذ منها شعور النعاس و العودة للنوم تذهب نحو سرير أختها تحملها و تؤرجحها بين ذراعيها قليلا ثم تعد لها وجبة سريعة اللبن المجفف خاصتها
أدت روتينها اليومي و أغتسلت ثم عادت إلي غرفتها
فتحت خزانتها تستعرض الثياب المعلقة بها كلها قديمة و رثة لكن لا يهم هي لم تهتم يوما بالمظاهر و بما أنها ذاهبة للعمل فهذا الهدف سيكون أهم من أي شيء تتطلع إليه
يجب أن تكد و تعمل بجهد حتي تثبت لعثمان أنه لم يخطئ حين أختارها لهذه الوظيفة يجب أن تثبت إليه أنها تستطيع القيام بهذا العمل الذي ستمارسه لأول مرة
إختارت سمر ثوب طويل باللون الأزرق إرتدت عليه حجاب أبيض اللون أبرز سمرة وجهها الناعمة الجذابة و عزز لون عيناها الممزوجتان بالأخضر و العسلي
إنتعلت حذائها البالي في الأخير ثم أخذت حقيبتها الصغيرة و خرجت إلي الصالة حيث فادي هناك يمشي طولا و عرضا بملك التي لا تكف عن الصړاخ كعادتها
إيه ! خلاص ماشية يا سمر
سمر بإبتسامة هادئة
أيوه يا فادي قبل ماتروح إنت بقي علي كليتك ماتنساش تلم حاجات ملك و تديهم كلهم للحاجة زينب و إن شاء الله مش هتأخر
هتروحي نفس الشركة !
لأ ما أنا قلتلك هو أسس شركة جديدة لنفسه قرر يشتغل لوحده يعني و لغي حفلة الإفتتاح عشان إللي حصل لإبن عمه فالشغل هيبدأ عادي من إنهاردة منغير أي حاجة
ماشي يا سمر ثم أوصاها مؤكدا
سمر خلي بالك من نفسك !
تنهدت بشئ من الضيق و قالت
حاضر حاضر يا فادي دي المرة المليون تقولي نفس الكلمة من إمبارح و الله هاخد باللي من نفسي ماتقلقش
حدجها بنظرات مترددة لكنها إستأذنته بسرعة