رواية مريم 10-11
بحزم و أردف بصرامة
أنا جاي معاكي و يلا قدامي بسرعة عشان منتأخرش علي البنت
في المستشفي داخل جناح صالح
تقف صفية أمام سريره مطرقة الرأس بينما هو كالصنم لا يتحرك و لا يتكلم
فقط ينظر إلي الفراغ في وجوم و صمت لا يطاق حتي ملت صفية و قالت و هي ترفع رأسها فجأة
هتفضل ساكت كده بتعاقب مين دلوقتي أنا و لا إنت رررررد عليآاا !
عايزاني أقول إيه تساءل بصوت بارد قاس ثم تابع و هو يحول إليها بصره الحاد
ألومك عشان طلبتي مني أنزل ساعتها و لا ألوم نفسي عشان سمعت كلامك و كنت بحاول أرضيكي و لا ألوم أخوكي إللي خد حظي و المفروض هو إللي كان يحصله كل ده هه ! ألوم مين بالظبط ما تردي إنتي بقي !
صفية و هي تنتفض منزعجة
قدر ! قاطعها بحدة شديدة و قد إتسعت عيناه ڠضبا ثم صاح مكملا
قصدك إيه تساءلت پغضب
عايز تقول يعني إنه كان علي علم بإللي هيحصلك !
لم يجب و ظل علي حالته الحادة فإنفجرت صفية پغضب مضاعف
إنت أكييد إتجننت أكيد الحاډثة آثرت علي دماغك إنت مابقتش طبيعي مابقتش بتفكر !
صح إنتي عندك حق أنا مابقتش طبيعي عشان كده خدي يا صفية !
و رفع يده اليمنى و إنتزع منها خاتم خطبته
قام بوضعه علي الطاولة القريبة من سريره بينما تابعت صفية ما يفعله في صمت ذاهل حتي إنتهي
فسألته
إيه إللي إنت عملته ده !
صالح ببساطة
فسخت خطوبتنا إنتي لسا قايلة إني مابقتش طبيعي كلامك صح أنا دلوقتي بقيت إنسان عاجز مش هعرف أمشي علي رجليا تاني خلاص مسألة إرتباطنا إنتهت !
في تلك اللحظة بالذات شعرت صفية بعمق مكانة صالح في حياتها و بصعوبة إقتلاعه من حياتها
فتحت فمها و أغلقته ثانية ثم قالت پصدمة
صالح ! إنت بتقول إيه !
كانت الكلمات تختنق في حنجرتها بينما رد بجفاء و هو يشيح بوجهه عنها
صفية بصوت مرتجف
إنت كده بتنهي كل إللي بينا !
صالح و قد عاد ينظر إليها مجددا
بالظبط كده ! قالها بتحد و ثقة ثم أكمل بطريقة ساخرة لا تخلو من العتب و الإهانة
أنا أصلا عمري ما حسيت إنك بتحبيني دايما بتحسسيني إنك إتنازلتي أوي لما وافقتي نتجوز ليه كنتي تقدري ترفضيني عادي جدا و كنا بقينا ولاد عم و إخوات بدل ما تحاولي تقبلي فكرة إني خطيبك و كمان كام شهر و هبقي جوزك أنا ماقبلش إتجوز واحدة مابتحبنيش
أنا بحبك يا صالح ! تمتمت و شعرت بالړعب ېخنقها و بركبتيها ترتجفان و تهددان بإسقاطها
شكرا قالها ببرود و حيد عنها مجددا بينما سعت إليه