السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مريم 16-17

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

كان صح . لما كان بيقولي مش مرتاحله و هو أصلا عمره ما شافه !
نفسها 
كل ده مايغيرش إنك محتجاله يا سمر.
سمر بعصبية 
لأ مش محتجاله . ده أخر إنسان في الدنيا ممكن أحتاجله.
نفسها 
متأكده 
سمر بثقة 
طبعا.
نفسها 
طيب بالنسبة لملك ! .. هتقدري توفرلها مصاريف المستشفي و العلاج يا سمر معاكي المبلغ الضخم ده عشان تقدري تعالجي أختك بيه !
سمر و قد صعقټ من هذه الفكرة 
هو ممكن يبطل يدفع المصاريف 
نفسها 
أكيد . إنتي لسا قايلاها بلسانك . هو ماكنش بيعمل معاكي كل ده لوجه الله .. المقابل الحقيقي لكل إللي عمله ده هو إنتي يا سمر.
سمر بوهن ممزوج بالقهر 
بس أنا مش ممكن أوافق علي كده . مش ممكن أوافق علي إللي هو عايزه ده . أبيعله نفسي لأ . مستحيييل.
نفسها 
يبقي حياة أختك هتكون التمن !
عند عثمان ... يخرج عابس الوجه من الشرفة الملحقة بغرفة مراد
ينهي سريعا بعض الأشياء بهاتفهه ثم يرجعه إلي جيبه مجددا ..
ليستقبله صديقه فورا بتساؤل و فضول 
إيه يا عم ! إيه إللي حصل كانت عايزة منك إيه 
تنفس عثمان بعمق ثم أجابه بفتور 
و لا حاجة . ماكانتش عايزة حاجة.
مراد بإستهجان 
نعم ياخويا ماكانتش عايزة حاجة إزاي أومال إتصلت بيك ليه !
عثمان ببرود 
مالكش فيه يا مراد.
بقي كده 
أه . إنت ليك نتيجة الرهان إللي بينا لو حصل هبقي كسبت لو ماحصلش مفتاح العربية كده كده جاهز.
ماااشي يا عثمان . و علي رأي المثل . خلينا ورا الكداب.
عثمان بإبتسامة متهكمة 
طيب يلا ياخويا . يلا عشان ننزل نتعشي تحت.
في منزل المعلم رجب الجزار ... يجلس خميس بالصالون المذهب الرخيص قبالة والده
مضت ساعة حتي الآن و هو يحاول إقناعه بما يريد ..
خميس بلطف 
يابا عشان خاطري !
المعلم رجب بصوته الغليظ 
أنا قلت لأ يعني لأ.
خميس مواصلا إلحاحه 
يابا صدقني المرة دي مش هيرفضوا . طاوعني المرة دي بس.
وضع المعلم رجب مبسم النارجلية بفمه و راح يسحب من خلاله نفسا عميق زفره بشكل عموديفي وجه إبنه و هو يقول بسخرية 
و إنت إيه إللي مخليك متوكد أوي كده بقي بعد ما ست الحسن رفضتك من أول مرة هتيجي توافق عليك في التانية إنت أهبل ياض !!
أنا مش حكيتلك إللي حصل إنهاردة 
و هو يعني عشان جنابك عملتلي فيها فريد شوقي وحش الشاشة و جريت علي الصنيورة و شيلتها لحد البيت ده كده بقي إعلان خطوبة مثلا !
خميس و قد إنتابه الڠضب 
أنا ماقولتش كده يابا . بس هي و إخواتها كل يوم الحال بيسوء بيهم أكتر و إللي حصلها إنهاردة علامة بتبين إنهم خلاص جابوا أخرهم . و المثل بيقول أضرب الحديد و هو سخن و إحنا لو روحنا نتكلم معاهم هايوافقوا و الله هايوافقوا.
بس أنا بقي مش موافقة ! .. قالت هذه الجملة سيدة في منتصف العمر آتت حين سمعت نقاش زوجها و إبنها الذي طال بغير لزمة من وجهة نظرها
و مش موافقة ليه ياما إنتي كمان .. تساءل خميس بضيق شديد لترد الأم بلهجة سوقية للغاية 
دي واحدة طمعانة فيك و في فلوس أبوك يا حبيبي و أنا لو إنطبقت السما علي الأرض مش هوافق تخش عيلتنا.
خميس بإنفعال 
هي مين دي إللي طمعانة فيا و في فلوس أبويا إنتي شايفاها رامية نفسها عليا 
الأم و هي تقسم بحرارة 
و المرسي أبو

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات