رواية مريم 16-17
.. سابوني براحتي !
في غرفة صفية ... يدق عثمان الباب ثم يدخل ليجدها جالسة فوق سريرها تشاهد التلفاز بشرود
ممكن أدخل ! .. قالها عثمان بلهجة إنسيابية لترد صفية بتكلف
إنت دخلت خلاص.
ضحك عثمان بخفة و تقدم صوبها و هو يقول
أنا قلت أجي أبص عليكي . بقالي يومين ماشوفتكيش.
صفية بسخرية
علي أساس إن حد بيشوفك إنت ما إنت مختفي علطول.
مالك يا صافي شكلك عامل كده ليه !
شكلي ماله مش فاهمة !
يعني .. خاسة . قاعدة في أوضتك دايما . مش بتنزلي تاكلي معانا تحت !
صفية و هي تبتسم بكآبة
أنا كويسة يا عثمان ماتقلقش عليا . بس حبيت أقعد مع نفسي شوية.
قصدك حبيتي ټحبسي نفسك ! .. بتعملي كده ليه في مشكلة إحكيلي يا صافي لو عندك مشكلة مهما كانت حجمها هحلهالك.
صدقني يا عثمان . مافيش حاجة . أنا و صالح زعلانين مع بعض شوية .. بس أكيد هنتصالح بسرعة.
عثمان بإهتمام
طيب ممكن أعرف زعلانين من بعض ليه !
صفية بإختصار
هو مضايق من حالته و بقي عصبي . بس أنا مقدره إللي هو فيه عشان كده سايباه براحته لحد ما يتكلم من نفسه.
همهم عثمان بتفهم ثم قال و هو يقف علي قدماه
صفية بضيق
لأ يا عثمآاان . بجد مش في المود خالص.
هو إيه إللي مش في المود ! أنا بقولك تعالي أفسحك يلا يا بت مابحبش الرغي الكتير.
و شدها من يدها لتقف بسهولة ..
يا عثمآااان ! .. تمتمت بضيق أشد ليقول بصرامة و هو يجرها خلفه
يلآاااا . أنا راجل شقيان و جعان يا حبيبتي و مش فاضي خالص لدلع البنات ده !
لديه إمتحان اليوم و لا تريد أن يتأخر فليس هناك من يوقظه غيرها ..
و لكنه لم تجده
يبدو أنه إستيقظ من نفسه لأول مرة و ذهب لجامعته
تنهدت سمر تنهيدة مطولة ثم إلتفتت حتي تعود إلي غرفتها
لكنها ما لبثت أن سمعت صوت جرس الباب يرن بتواصل ..
أكيد فادي نسي حاجة .. تمتمت لنفسها ثم ذهبت لتفتح الباب
نظرت إليه پصدمة و قد شلتها المفاجأة عن الكلام و الحركة بينما شملها بنظرات متفحصة و هو يبتسم بخبث شديد و عيناه تلتمعان بوميضه الشيطاني !!!
يتبع .
17
_ منومة مغناطيسيا ! _
لحسن حظها أنها كانت تضع الحچاب علي رأسها تحسبا لجميع الإحتمالات ... لكنها وجدت نفسها تصفع الباب پعنف في وجهه ثم تستند إليه بظهرها و هي تلهث بشدة
عايز إيه .. طيب أفتحله و لا لأ !
أخذت نفسا عميق و زفرته ببطء ثم تشجعت و إستعدت لمواجهته و هي تقول ببأس و قوة
ماتخافيش يا سمر . إنتي في بيتك و وسط جيرانك مش هيقدر يعمل حاجة . شوفيه جاي ليه و خليكي شجاعة إوعي تباني ضعيفة قدامه !
ثم إلتفتت ... و مدت يدها إلي مقبض الباب لتفتحه ثانية ..
كان عثمان لا يزال واقفا بمكانه لم يتحرك قيد أنملة حتي إبتسامته اللعوبة لم تفارق ثغره الدقيق
حدجها