السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مريم 16-17

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

العباس ماهتجوزها يا خميس و حياة أبوك إللي قاعد ده يانا يا الجوازة دي.
المعلم رجب و هو يزيد من غلظة صوته 
خلاص بقي يا ولية . إنتي بتتحشري ليه أصلا و أنا بتكلم مع الواد مالكيش دعوة إنتي بالمواضيع دي.
ماليش دعوة إزاي هو مش إبني أنا كمان !
المعلم رجب بحدة 
لما أكون أنا بتكلم إنتي تخرسي خالص.
الأم و هي ټضرب فمها بكفها 
حاضر ياخويا . أهو . إنخرست خالص أهو.
حدجها زوجها بملل شديد ثم أشاح عنها و عاد لحديثه مع إبنه ..
المعلم رجب بإيجاز 
شوف يابني أنا مش موافق علي البت دي . النسب مش لادد عليا خالص الصراحة . سيبك منها و أنا أوعدك هجوزك أحلي بت في إسكندرية كلها.
خميس پغضب 
أنا مش عايز أحلي بت في إسكندرية كلها . أنا عايز سمر يابا .. أنا بحبها !
المعلم رجب بإنفعال 
بتحبها إيه و زفت إيه يا عبيط أنت ياض إفهم بقي و خلي عندك كرامة . البت مش عايزاك و أخوها لسا كان ماسك في خناقك إمبارح . إيه كل ده مش حاطه في إعتبارك ماعندكش ډم خالص !
رمقه خميس بنظرات محتقنة إثر هذا ..
لكنه تمالك نفسه و سأله بهدو للمرة الأخيرة 
يعني مش هتروح تخطبهالي يابا 
لأ .. قالها المعلم رجب بقرار قطعي يختتم النقاش إلي هنا أخيرا
ليقوم خميس من مكانه پعنف ثم يلتفت و يغادر المنزل كله و هو في فورة غضبه و عصبيته ...
في قصر آل بحيري ... بداخل حجرة الطعام
يدخل كلا من عثمان و مراد
و بعد تبادل التحيات القصيرة يسحب مراد كرسي لنفسه و يجلس بجانب هالة
بينما يتجه عثمان نحو أمه الجذابة و المتبرجة بالكامل ..
يتناول يدها الناعمة برفق ثم ينحني ليقبلها برقي شديد
إبتسمت فريال بحب و هي تمسح علي شعره بحنان ليرفع وجهه إليها في اللحظة التالية و يقول بجاملة مهذبة ليدخل علي قلبها السرور 
مساء الجمال يا فريال هانم . أنا كنت نازل و أنا حاسس إني مېت من الجوع . شفتك بس حسيت إني واكل و شارب و شبعان علي الأخر . مابقتش محتاج حاجة من الدنيا خلاص.
قهقهت فريال برقة ثم قالت و هي تداعب لحيته البنية 
آه منك و من بكشك إللي مش بيخلص ده . بس بمۏت فيك بردو أعمل إيه !
و قربت وجهه منها لتقبله من وجنته ..
و أنا قرطاس لب قاعد وسطكوا !! .. قالها يحيى بغيظ لتلتفت فريال نحوه و تمسك بيده قائلة 
ده إنت حبيبي الأول و الأخير . بس ده مايمنعش إن عثمان حاجة تانية بالنسبة لي.
يحيى بتهكم ممزوج بالغيظ 
ربنا يخليهولك.
فريال بضحك 
أمين ياااا رب.
لوي عثمان فمه بإبتسامة جانبية ثم تساءل عندما لمح الكرسي الذي تجلس عليه صفية فارغ 
هي فين صافي يا ماما بقالي كام يوم ماشوفتهاش !
تنهدت فريال و قالت بحزن 
صافي فوق في أوضتها . مش راضية تنزل تتعشي معانا.
ليه !
فريال و هي ترمقه بنظرة ذات مغزي 
مش عارفة . لو قادر أطلع هاتها إنت كلنا هنا غلبنا معاها.
أومأ عثمان برأسه ثم إتجه إلي غرفة شقيقته ..
بينما شغل يحيى الأجواء بفتح حديث جديد مع مراد 
و إنت عامل إيه يا مراد 
مراد بإبتسامة 
الحمدلله يا أنكل كويس.
و أبوك أخباره إيه مش ناوي ينزل هو كمان !
لا هو ماما مبسوطين أوي هناك . أنا إللي زهقت و قررت أرجع و هما ماعترضوش

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات