رواية مريم 21-22
إبتسامته
مش فاهم قصدك إيه فشلت معاها يعني !
عثمان بغموض
يعني .. تقريبا !
يعني إيه تقريبا .. تساءل مراد بشئ من الإنفعال و تابع
قولي إيه إللي حصل.
عثمان بفتور
ماحصلش حاجة يا مراد . ماوصلناش لحاجة مع بعض لسا.
مراد بفضول
يعني كلمتها و لا لأ !
تأفف عثمان بضيق و قال
يا أخي زهقتني . لو كان حصل حاجة كنت قولتلك إخرس بقي.
ماعندكش فكرة أنا فرحان فيك إزاي يا صاحبي . أول مرة تخسر رهان.
تجاهلعثمان عبارته تماما و إكتفي فقط برسم إبتسامة شيطانية غير مرئية علي فمه ..
حقيقي فرحان فيك .. قالها مراد بمرح و هو يبتسم بشدة ليرد عثمان بسخرية
إفرح ياخويا .. مرة من نفسك !
و مرت بضعة دقائق أخري ... حتي وصلا إلي المشفي
كانت الممرضة بالداخل تعطي لصالح جرعة دوائه بينما هو يتمنع و يظهر لها إسلوبا عدائيا لكنها تعاملت معه بحزم حتي نجحت في مهمتها ..
بس . شفت حضرتك خلصنا بسرعة إزاي لازم تتعبني كل مرة و خلاص يعني ! .. قالت الممرضة بعتاب ليأتي عثمان من خلفها و هو يقول
إحنا آسفين أوي يا أنسة . بس هو صالح كده متعود علي الدلع من و هو صغير . إستحمليه معلش و سايسيه بالراحة هتلاقيه بقي علي أد إيدك زي البيبي بالظبط.
كانت لهجته مرحة ساخرة فحدجته الممرضة بإبتسامة صفراء قائلة
إممم لأ ماتقلقش يافندم . إحنا هنا موجودين عشان ندلع النزلا طبعا مش عشان نعالجهم .. ثم تجهمت فجأة و أردفت بصرامة
إشتدت عضلات فك مراد و هو يداري إبتسامة و يقاوم ضحكة كبيرة في نفس الوقت إلي أن خرجت الفتاة ..
إنفجر ضاحكا و هو يقول
ېخرب عقلك يا عثمان . سحلت البت بكلمتين . آاااخ وحشتني أيام الشقاوة دي !
ضحك عثمان بخفة ثم إلتفت إلي صالح و قال
إيه يابن عمي ! أخبارك إيه
إيه إللي جابك يا عثمان .. قالها صالح بجفاء و هو ينظر أمامه مباشرة متجنبا النظر نحو ضيفيه
إيه المقابلة البطالة دي المستشفي دي بهتت عليك و لا إيه ده بدل ما تقولي إتفضل ليك وشحة يابن عمي !
صمت صالح و لم يرد ..
فسحب عثمان كرسي و جلس بجواره ثم قال
إيه يابني .. مالك
صمت أخر ليزفر عثمان بضجر قائلا
مش عايز تتعالج ليه يا صالح .. رد عليا مش عايز تتعالج ليه إيه إللي إنت عايز تثبته بالظبط ... ثم صړخ فيه
عايزني أقولك إيه .. صاح صالح بعصبية و تابع
عايزني أقولك إنك إنت السبب في إللي حصلي عايزني أقولك إني مش هعرف أقف علي رجليا تاني بسببك عايزني أقولك إن حياتي شبه إنتهت و حياتك إنت مكملة عادي .. ده إنت يا أخي ما سألتش فيا من يوم دخلت الهبابة دي . حتي زيارتك إللي فاتت . عملتها تقضية واجب و مشيت و من ساعتها ماشوفتكش . كأنك بتقولي إنت مش مهم أنا أهم منك . و صحيح عندك حق . ما حظك إنك إبن يحيى البحيري الوريث الكبير