الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية مريم من 28-30

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

مش مرتاح لوجودنا هناخد بعضنا و هنمشي فورا خطتنا ماكانتش الإقامة في قصر البحيري إحنا كنا عاملين حسابنا ننزل في آوتيل و بعدين كنا هنأجر بيت أو شقة نقعد فيها الفترة إللي هنكون فيها هنا يعني بالنسبة لنا مافيش مشكلة فهمت 
مراد بإبتسامة 
فهمت يا بابا و عموما حمدلله علي السلامة 
صباح يوم جديد تستيقظ سمر علي صوت زقزقة العصافير
تنظر إلي ساعة التنبيه فتجدها السابعة و النصف صباحا
تزفر بضيق و تتمتم لنفسها هيعمل فيا إيه ده لو ماروحتش يادي المصېبة ! 
و قامت من فراشها و الكدر يغيم عليها كليا 
تقابل فادي بالصالة كان يحمل ملك التي إستيقظت في وقت باكر كعادتها
بينما كانت تميل الصغيرة برأسها علي كتفه بلا حراك تراوغ غفوة راحت تثقل أهدابها الكثة بين الحين و الأخر 
صباح الخير يا فادي ! قالتها سمر بصوت متحشرج من تأثير النوم
إبتسم فادي و هو يرد 
صباح النور يا سمسمة إيه ! جاهزة 
سمر بوجه خال من أي تعبير 
أيوه يا فادي هغسل وشي و هحضرلكوا الفطار و بعدين هبدأ في الغدا 
فادي بإمتنان 
ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي معلش لو هتعبك إنهاردة و أسف إني عطلتك عن شغلك 
سمر بإبتسامة باهتة 
و لا يهمك يا حبيبي و أكملت بتساؤل 
بس هو الدكتور بتاعك ده جاي الساعة كام 
جاي علي الساعة 4 كده 
أومأت سمر قائلة 
طيب يدوب بقي شوية و الفطار يبقي جاهز !
تمر ساعات النهار بسرعة بالنسبة لسمر فقد قامت بإنجاز كبير حيث أعدت طعام الغداء الفاخر كله
طبخت أصناف عديدة و شهية في زمن قياسي ثم تنفست الصعداء أخيرا و ولجت إلي المرحاض 
أخذت حماما سريعا ثم ذهبت إلي غرفتها
إرتدت ملابس نظيفة و أنيقة تلائم إستقبال الضيف و من جديد نظرت إلي ساعة هاتفهها أصبحت الرابعة إلا الثلث عصرا
و لكن غريب إنه لم يتصل و لا مرة حتي الآن !!
سمر ! يلا تعالي دكتور أدهم قدامه عشر دقايق و يوصل 
و بعد عدة دقائق كانت سمر تقف بجانب أخيها عندما دق جرس الباب
يفتح فادي ليظهر الضيف المنتظر 
كان رجلا في أوائل الثلاثينيات ذا وجه وسيم و إطلالة جذابة بدت عليه إمارات سعة العيش و الترف بصورة كبيرة 
ألقي نظرة خاطفة نحو سمر ثم توجه إلي فادي بالقول 
أدهم بإبتسامة خفيفة 
مساء الخير يا فادي 
فادي و هو يصافحه بحرارة 
أهلا مساء النور يا دكتور نورتنا ثم إلتفت إلي أخته و قدمها له 
سمر ده دكتور أدهم إللي حكيتلك عنه دكتور أدهم دي سمر أختي 
صوب أدهم ناظريه إليها شملها بنظرة فاحصة و البسمة البسيطة تعلو ثغره 
إتشرفت بيكي يا أنسة يا سمر قالها أدهم بنبرة هادئة لتومئ سمر و هي ترد بإبتسامة 
الشرف ليا يا دكتور 
و هنا دق هاتفهها لتري حروف إسمه تضئ الشاشة مع الرنين الصاخب الملح !!!!!
29 
ړعب ! 
إعتذرت سمر من أخيها و ذهبت لترد علي المكالمة ليأخذ فادي الضيف و يجلسه بالصالون المتواضع و هو يمطره بوابل من الإبتسامات و الكلمات المرحبة
ولجت سمر إلي غرفتها و أوصدت الباب خلفها
و قبل أن ينقطع الرنين المتواصل ضغطت زر الإجابة و ردت بصوت متوتر 
ألو !
أيوه يا سمر إيه ما ردتيش بسرعة ليه 
كان صوت عثمان متوازنا 

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات