السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مريم من 28-30

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

فيه قدر من الثبات و الهدوء الذي بث فيها التوجس بصورة أكبر 
م معلش الموبايل كان بعيد عني هكذا أجابته سمر و هي تحاول ضبط الهزة في صوتها قدر أستطاعتها
عثمان بنبرته الخفيضة الهادئة 
أووك عموما أنا كنت بتصل أقولك Sorry هضطر أكنسل ميعادنا إنهارده بس أكيد هنتقابل بكره 
سمر بعدم تصديق و سرور في آن 
ده بجد ! قصدي ليه كده 
عثمان بأسف 
صحيت الصبح ياستي لاقيت أبويا رجع من السفر و إبن عمي كمان خرج من المستشفي و رجع علي البيت كل العيلة متجمعين بقي و محدش راضي يفرج عني إنهارده معلش يا حبيبتي بكره هعوضك 
سمر بغبطة شديدة 
و لا يهمك خد راحتك خآالص قصدي ماتستعجلش يعني هنروح من بعض فين !
صمت قصير ثم قال عثمان بشك 
أومال إنتي فين كده يا بيبي 
إزدردت ريقها بتوتر و أجابت بإرتباك 
آا أن أنا أنا في البيت !
عثمان بدهشة 
في البيت إزاي يعني لسا شوية علي ميعاد الإنصراف ! ثم قال پغضب 
إنتي ماروحتيش الشركة إنهاردة 
سمر بإرتباك أشد 
م ما ما ما آا 
ما إيه إتكلمي ! قاطعها بإنفعال و تابع 
يعني لو ماكنتش إتصلت بيكي ماكنتش عرفت إنك طنشتيني و كسرتي كلامي إنت بتتحديني يا سمر 
تخيلت سمر أن نبرة صوته العڼيفة تجاوزت سماعة الهاتف و صار بإمكان أخيها سماعه و هو في الخارج 
أرجوك وطي صوتك قالتها پخوف شديد و هي تنظر نحو الباب ليرد عثمان بإستنكار ممزوج بعصبيته 
أوطي صوتي ! هو إنتي لسا شوفتي حاجة بس لما أشوفك يا سمر هخليكي تفكري مليون مرة قبل ما تحاولي تكسريلي كلمة واحدة تاني 
سمر و قد تملك منها الړعب 
هتعملي إيه يعني ټهديد ده !
عثمان بنبرة وعيد 
أفضل تشوفي بنفسك ثم قال بصرامة 
بكره الساعة 9 نتقابل في نفس المكان إوعي تتأخري زي المرة إللي فاتت و جربي ماتجيش يا سمر يا ويلك مني لو عملتيها سلام يا بيبي 
و أقفل الخط بوجهها 
يا نهار إسود ! تمتمت سمر بإنيهار و أكملت 
هيعمل فيا إيه الحيوان ده مش ممكن يعمل حاجة هيعمل إيه يعني ! يا ربي أعمل إيه بس أنا أعصابي إدمرت خلآاص !!
أنهي عثمان مكالمته و هو يغلي من الڠضب ثم خرج من الشرفة و عاد إلي مجلس العائلة
حيث إحدي القاعات الفخمة التي يزيدها جمالا تلك النوافذ التي تمتد من الأرضية إلي السقف لتمنح للمشاهد إطلالة بانورامية آسرة 
يابني كنت فين مش تقعد معانا بقي ! قالها يحيى بإنزعاج و أردف بحدة 
أنا قلت مافيش خروج إنهاردة 
عثمان بإبتسامة 
أنا جيت أهو كنت بعمل مكالمة بس 
و ذهب ليجلس بجوار أمه 
منوور البيت يابو الصلوووح حمدلله علي السلامة قالها عثمان و هو يمد يده و يربت علي قدم صالح
إبتسم صالح و هو يثبت الكرسي المتنقل الذي يجلس فوقه ثم رد دعابة إبن عمه 
الله يسلمك يابن عمي هو البيت كان ناقصني عشان ينور يعني ما فيه ناس زي الفل أهو مش قاطعين عنه الكهربا ليل نهار 
ضحك الجميع إثر جملته و شارك محمود أبو المجد في الحديث المرح 
طول عمرك دمك خفيف يا صالح ربنا يشفيك يابني و يقومك بالسلامة 
صالح بإبتسامة 
متشكر يا

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات