رواية هدي كاملة
ما هعديها لك على خير المرة دي أنت إيه بركان و اڼفجر في الكل !
جذب الصغير رغما عنها كاد أن يتحدث لكنه دخل في نوبة بكاء و هو يقول
حاضر حاضر مفهوم مفهوم. مش هكلمها مش هسأل عنها و الله حاضر .
لم يتحمل الصغير هذا الكم من الضغط فجإة و بدون أي مقدمات قط فاقدا للوعي أم الحياة لا أحد يعرف .
يتبع
الفصل الرابع عشر
صفع الباب خلفه استدار بجسده كله يطالع الصغير بنظرات تملؤها الڠضب احتمى ب حياة و كأنها حصنه المنيع كاد أن يقترب منه فيصل لكنها منعته بحدة و صرامة
اقسم بالله لو قربت له يا فيصل ما هعديها لك على خير المرة دي أنت إيه بركان و اڼفجر في الكل !
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
حاضر حاضر مفهوم مفهوم. مش هكلمها مش هسأل عنها و الله حاضر .
لم يتحمل الصغير هذا الكم من الضغط فجإة و بدون أي مقدمات قط فاقدا للوعي أم الحياة لا أحد يعرف .
تحاملت حياة على نفسها متجهة حيث الصغير في ذاك الوقت الذي هرعت فيه أمه چثت على ركبتيها ثم قالت بلهفة
قوم يا رامي قوم يا حبيبي قوم يا واد و اسمع كلام أمك اللي بتحبك
تسمر فيصل مكانه لم يتحرك قيد أنملة هل صحيح أنه فارق الحياة أم فقد الوعي من فرط تعذيبه له ! انتشله والده و هو ېصفع بغيظ مكتوم صڤعات متتالية ثم قال پغضب جم
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
دفعه تجاه ولده و قال بنبرة آمرة
شيل الواد و اجري بي على المستشفى قوام يلا .
و بالفعل حمل أيوب و ذهب للمشفى تم عمل اللازم له و بعد الكشف الدقيق تبين أنه يعاني من إنهيار عصبي حاد على الرغم من طفل صغير إلا أنه تعرض لأسوء الټعذيب النفسي
خرج الطبيب من حجرة الطورائ باحثا عن والديه هرعت إليه شادية و تسألت بلهفة
خير يا دكتور ابني جراله إيه !
أوزع نظراته بينهما ثم قال بجدية و عملية
ابنكم مابيشتكيش من أي مرض عضوي
رد فيصل و قال ساخرا
اومال هو ماله بيدلع يعني !
من الواضح إنه متعرض لضغط نفسي كبير و دا خلاه اعصابه ټنهار
ختم الطبيب حديثه و قال
عموما أنا مش هكتب له حاجة لأن محتاج دكتور نفسي و اتمنى تاخدوا لدكتور نفسي .
غادر الطبيب الرواق تاركا خلفه مشاجرة
جديدة اقتربت شادية من حياة و قالت بنبرة تملؤها الحزن
منك لله أنت السبب في اللي كل ابني في ربنا لا يسعدك و يريح لك بال
ردت حياة بنبرة متوسلة من بين دموعها
لا ابوس ايدك يا شادية اياكي و الدعوة دي أنا مش حملها
تابعت بنبرة مخټنقة قائلة
ابنك دا أنا كنت بعامله زي ابني اللي لسه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
و إن شاء الله مش هتشوفي و لو يوجع قلوبكم دنيا و آخرة زي ما وجعتوا قلب ابني الغلبان .
اردفت شادية عبارتها مقاطعة حياة التي جحظت عيناها من دعوة تلك الماثلة أمامها منعتها من تكملة دعوتها الفظة قائلة بنبرة متوسلة
بس كفاية يا شادية حرام عليكي أنت صعبة كدا ليه كل حاجة منك أذى حتى دعوتك !
كادت حياة أن تكمل حديثها لكن وقعت عيناها على زوجها و هو يخرج من غرفة الطوارئ حاملا ولده بين يده هرعت نحوه متسائلة بلهفة
رايح بي فين الواد لسه تعبان يا فيصل !
الدكتور قال خلاص ينفع يخرج
خرج من المشفى ثم استقل سيارة أجرة و قبل أن يغادر وقف مقابلتها و قال بنبرة لا تقبل النقاش
لو لمحتك بتقربي من ابنك اعملي حسابك مش هتشوفي اللي من باقي من عمرك .
ردت شادية بعصبية قائلة
يعني إيه انا عاوزة اطمن على ابني و
لم يستمع لباقي حديثها حتى استقل السيارة تا ركا إياها تستشيط ڠضبا من تصرفاته تلك اللعڼة عليه و على غضبه مازال يعاملها بغطرسته تلك كانت تشكو لابيه تلك التصرفات الچنونية لم يكن بيده فعل شئ لقد نفذ صبر ابنه و على هذا النحو بدأ يفعل ما يحلو له الأمر كله اصبح لا يعنيه عدا أيوب الذي تبدل حاله من حال لحال أسوء بكثير لمن تكن هذه حياته و لم يتخيلها يوما و لكن اوقعه القدر بين براثن رجل لا يعرف عن الرحمة شئ من وجهة نظره أما فيصل ف كان حاله لا يختلف كثيرا عن حال
ولده و لأول مرة جلس مقابلته يتأمله عن كثب يالها من لعڼة و لا ليس نعمة فهو يحمل الكثير من تفاصيل وجهه كادت حياة تلج حجرة الأطفال لكن تسمرت قدميها حين استمعت إليه حين قال ل أيوب بخفوت حتى لا يوقظه
كان ابقى أب و يوم ما ابقى أب تبقى أمك شادية !! عارف إن ملكش ذنب في كل عصبيتي و ڠضبي دا عارف إنك عيل صغير و اللي زيك مابيشلش هم هيفرج على التلفزيون ولا يلعب كورة الاول مكنش في حسباني اني اخلف من حد تاني غير حياة يمكن متفهمش اللي حصل دا و لا فاهم منين بيودي على فين و دا حالي أنا كمان و يمكن أكتر منك أنا كنت عايش في حالي و قابل بكل اللي حصل لي و بقول عادي هي الدنيا كدا يوم حلو و يوم مر بس مكنتش أعرف إن المر دا هيبقى امك و أنت أنا بعمل كدا عشان اوجع قلبها و أنت جيت في الرجلين تصفية حسابات و ناس ملهاش ذنب راحت ابني اللي ماشفش الدنيا راح
مدد جواره و هو يطالع وجهه الملائكي و قال
أنت كمان المفروض انك ابني بس أنا مش عارف اتقبل دا و لا راضي بي
استطرد حديثه متسائلا بفضول
يا ترى لما تكبر هتسامحني و لا هتفضل فاكر لي اللي عملته فيك !
ختم حديثه قائلا بحزن دفين
وجودك قصادي بيزود جناني و بيخليني اطلع ڠضبي كله فيك أنت ياريتك تفضل نايم العمر كله و لا تصحى و تمشي قصادي و تحسسني قد إيه كنت غبي طول السنين اللي فاتت دي .
في عصر اليوم التالي
استيقظ أيوب من نومه الطويل الذي تجاوز العشر ساعات كاملة خرج من غرفته يبحث عن حياة تلك الحنونة التي عوضته عن قسۏة أبيه بحث عنها في كل مكان و لم يجدها عاد لغرفته من جديد جلس على حافة الفراش
ظل في مكانه لا يعرف مالذي يجب عليه فعله هل يغادر الشقة أم يبقى مكانه كان يشعر بالجوع خرج من جديد اتجه حيث المطبخ ثم قام بفتح البراد و لم يجد ما يسد جوعه قرر أن يضع البيض داخل إناء من الامونيوم ثم يرفعه على الڼار كما تفعل حياة
كل صباح تجول هنا و هناك باحثا عن القداحة و نسى أمر الغاز المفتوح وصل إليها أخيرا قام بإشعال الموقد و بدأ في صنع وجبته و بين هذا و ذاك فقد سيطرته التام و في نفس الوقت الذي يحاول اطفاء النيران المشټعلة هرع فيصل نحوه حمله أولا خارج المطبخ ثم بدأ في اطفاء النيران سيطر على الأمر بأعجوبة.
بعد مرور عشر دقائق كاملة
وقف مقابل أيوب متسائلا بيضق مكتوم
كنت بتهبب إيه حضرتك لوحدك !
طالعه و لم يرد لكنه عندما كرر والده سؤاله قال
أصل كنت جعان و قلت اقلي بيضة زي ما ماما حياة بتعمل
رد فيصل بنبرة ساخرة و هويلج المطبخ مرة أخرى
و هو اللي بيقلي بيض بيقلي في لبانة بتاعت اللبن !!
ماما حياة بتعمل كدا !
حياة بتعمل بيض مسلوق و بعدها بتحط عليه زبدة عشان كدا بتحسبه مقلي دا أولا
استدار له و قال بنبرة تحذيرية
ثانيا بقى لو دخلت المطبخ لوحدك مرة تانية قول على نفسك يا رحمن يا رحيم اتفقنا
حاضر يا بابا
تنهد فيصل و هو يقلد نبرة أيوب و قال
حاضر يا بابا
تابع بنبرته المغتاظة
هو دا بس اللي فالح في
ختم حديثه قائلا
نهايته ادخل غير هدومك عشان نروح لحياة المستشفى .
رد ايوب بفضول طفولي قائلا
هي جابت النونة خلاص !
رد بنبرة مغتاطة و قال
لا لسه طلع طلق مبكر
رد أيوب بعدم فهم و قال
يعني إيه طلق مكبر !
مبكر مبكر يعني بدري عن معاده بس هي احتمال تقعد في المستشفي النهاردا لحد ما يطمنوا عليها و على النونة .
رد أيوب بإحباط و قال
يعني هقعد في البيت لوحدي !!
لا ها تقعد معايا دا لو مافيش عند حضرتك مانع يعني و لا حاجة نهايته روح يلا البس هدومك و
لا مبتعرفش تلبسها لوحدك !
لا بعرف
طب كويس اخلص بقى عشان أنا جاي اخد شوية حاجات و ماشي و مش عاوز اتأخر
حاضر
بعد مرور ساعة و نصف
جلس فيصل و ابنه داخل سيارة الأجرة ظل يتأفف بسبب ذاك السائق الذي يتمتع بالبرود التام أشار بيده ل فيصل و قال
معلش يا سيدنا اللافندي خد ابن حضرتك على حجرك عشان في استاذ ها يقعد مكانه
و بسرعة دون تفكير سحبه برفق ثم اجلسه على فخذه كانت الرعشة تدب في اوصاله هذا القرب الشديد يوتره بشكل لا يوصف نظر والده له و قال بخفوت
بتترعش ليه !
مش برتعش
حدثه بخفوت و هو يربت على رأسه بهدوء و قال
طب اهدأ طب مش هعملك حاجة متخافش .
كلماته تلك كانت مسكن بالنسبة له حقا ادخلت الطمأنية على قلبه طوال الطريق كلا منهما يحاول الهروب من نظراتهما لبعضهم البعض
غلبه النعاس و بشكل لا إرادي أو ربما فطري احتضنه محاولا التشبث به و الاحتماء من حرارة الشمس التي تنعكس على وجهه همس بالقرب من أذنه و قال
الشمس مضايقاك !
حرك ايوب رأسه علامة الإيجاب و هو مازال مغمض العينين بينما رفع فيصل كفه حاجبا عنه حرارة الشمس قدر المستطاع إلى أن وصل المشفى أيقظه بهدوء و قال
اصحى يا ايوب وصلنا خلاص .
ترجلا من سيارة الأجرة متجهان حيث باب المشفى الرئيسي كان فيصل قابضا على كفه و كأنه سيفلت منه في الزحام أما أيوب ف كان يلتفت يمينا و يسارا أماكن جديدة يزورها كل ما يحدث منذ اشهر أشياء لم يراها من قبل وصلا أخيرا للمصعد الكهربائي
ظل فيصل يضغط عليه لكنه لم يستجيب له
سأل أحد المارة و قال بهدوء
هو الأسانسير عطلان و لا إيه !
اه من الصبح
شكرا
العفو
نظر لابنه و قال بتساؤل
هتقدر تطلع الرابع على رجلك !
انعقد لسان الصغير و امتنع عن الرد ليس عجزا بل خوفا منه كرر سؤاله فقال بصوته الرقيق
ايوة اقدر
طب يلا نطلع .
بعد مرور