السبت 16 نوفمبر 2024

رواية مريم 22-23

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

!!
كان همسه حارا عزز نزعة الخۏف بصدرها خوف غريب مجهول المصدر ...
ضغط بشفته على جانب فمها متمتما
-لما أمشي هاتقولي لأدهم إننا هانعمل مشوار إنهاردة بكرة. و أنا هاجيلك بكرة في نفس المعاد الضهر. هانكون لوحدنا. مش هاجيب مايا معايا. هاخدك و نروح أي مكان نبقى فيه لوحدنا !
تحفزت بين ذراعيه الآن و هي تقول من فورها بجمود
-إيه إللي بتقوله ده. انت قصدك إيه يعني إللي بتفكر فيه ده مش آ ا ...
-إهدي يا إيمان ! .. قاطعها للمرة الثانية
ثم سعى لإقناعها ضاغطا عليها ما استطاع بحيله الماكرة
-أنا مش قصدي إللي فهمتيه. كل إللي أنا عايزه بس أحس إنك بتاعتي أنا. نفسي مثلا أضمك في حضڼي براحتي. منغير رقابة. أقولك كلام نفسي تسمعيه مني.. عايز اتأكد إنك ليا أنا. ماحسش بأي ټهديد زي ما حسيت إنهاردة. أنا عارف إنه شعور وهمي. لكن أنا محتاج أمحيه خالص. و منغير ما أضايقك. صدقيني.. و خليكي واثقة فيا شوية. إنتي مراتي يا إيمان. محدش ممكن ېخاف عليكي و يحميكي زيي !
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أفكارها لا تنسجم مع كلماته جسدها لا يستسيغ أي من لمساته إنه غريب إنه مقيت
يا للقرف !!!
-مامي ! 
أعاد نداء "لمى" القريب الأوضاع إلى نصابها و أطلق "مالك" سراحها أخذت تعدل ثيابها مسرعة و هي تخرج من وراء الشباك في نفس اللحظة ظهرت صغيرتها على أعتاب الشرفة وقفت "إيمان" أمامها مادة يدها لتربت على رأسها ...
-نعم يا لمى عاوزة إيه يا حبيبتي .. تساءلت "إيمان" و هي تداري احمرارها بكفها قدر المستطاع
عقست "لمى" حاجبيها قائلة بصوتها الطفولي
-خالو أدهم مش عاوز يلعب معايا !
مسدت "إيمان" على خدها بلطف
-حبيبتي أكيد خالو تعبان و عاوز يستريح. هو لسا برا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هزت الصغيرة رأسها
-لأ. هو خالتو سلاف طلعوا و أخدوا آدم و نور. سابو عبده لتيتة بس ..
-طيب يا حبيبتي شفتي إنه طالع يستريح إزاي !
لوت "لمى" فمها باستياء
-بس أنا بحب ألعب معاه. و خالو بيحكي لي حدوتة كل يوم. إنهاردة مش هايحكي لي !
و أغرورقت عيناها بالدموع حتى إنهمرت بالفعل و أفلتت شهقات بكاء من بين شفاهها سارعت "إيمان" باحتضانها و هي تقول
-لأ يا حبيبتي. لأ ماتعيطيش عشان خاطر مامي.. طيب مش أنا بحكي لك حواديت حلوة بتعجبك !
-أنا عاوزة خالو ! .. نهنهت "لمى" پبكاء حار و صوتها مكتوم في صدر أمها
تدخل "مالك" في هذه اللحظة جاذبا الصغيرة إليه
-خلاص يا لولي ماتزعليش. تحبي أستنى أنا معاكي و نلعب للصبح أو نعمل إللي إنتي عاوزاه لحد ما تنامي
قاومت "لمى" يدي عمها مغمغمة
-أنا عاوزة خالو أدهم. عاوزة خالووو ...
ضمتها "إيمان" إلى صدرها ثانية قائلة
-طيب خلاص يا لمى. خلاص يا روحي هاعملك إللي إنتي عاوزاه. ماتعيطيش بقى عشان خاطري !
في جهة أخرى يتنهد "مالك" بسأم و هو يقول
-إيمان أنا ماشي طيب. هاكلمك لما أروح ...
أدارت "إيمان" رأسها و نظرت إليه و كأنها تمتن لأنه قال ذلك أومأت له
-تمام. هاستنى تليفونك.. مع السلامة
لكنه لم يقبل بوداع كهذا مد يده و مرر كفه على ظهرها مما تسبب لها بقشعريرة قوية كل عصب ينطق بالنفور من لمسته حتى قبض على ذراعها شدها مراعيا عدم لفت إنتباه الصغيرة.. غسلت أنفاسه الساخنة أذنها و هو يهمس لها
-أوعديني ماتفكريش في حاجة طول الليل غيري. و إوعك تفكري تخلعي من معادنا بكرة.. هازعل منك أوي. ماشي يا إيمي !
-باي يا لولي يا حبي ! .. قبل ابنة أخيه مودعا
-أشوفك

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات