السبت 16 نوفمبر 2024

رواية مريم 22-23

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بكرة بقى. و ليكي عندي مفاجأة كبيرة هاتعجبك. بس تسمعي كلام مامي إتفقنا
لم ترد عليه الصغيرة و اكتفت بالصمت و هي تلوذ بأحضان أمها
مر "مالك" متجاوزا "لمى" و من وراء ظهرها بعث بقبلة في الهواء لأمها أتبعها بغمزة ثم اختفى.. اختفى و لكنه ترك أثره يزلزل تلك المسكينة ذعرا ...
استيقظ اليوم متأخرا على غير عادته مؤخرا فقد قضى الليل كله ساهرا على أعماله الهامة التي هو بصدد نقلها جميعا إلى هنا بلده الأم حيث قرر سواء ظفر ب"إيمان" أو لا فإنه جاد بشأن الاستقرار هنا
لن يهاجر مجددا لقد اكتفى من الغربة و سنوات التيه آن أوان التنعم بحياته الحقيقية و اعتناق شخصيته الأصلية ليست تلك المصطنعة التي اكتسبها جراء فجراته و غدراته هو ليس هذا الرجل السيئ تماما و سيبذل وسعه ليثبت عكس ذلك ...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أفاق على صوت التنبيه الذي استبعده لقرابة الساعتين حتى الآن مد ذراعه ليسكته فوق الطاولة المحاذية لفراشه تغلب على كسله بسرعة و قام فورا إلى الحمام الملحق بغرفته
مشى عاري الجزع إلى هناك و خرج بعد فترة وجيزة مرتجيا مئزر الإستحمام كان قد توضأ بالفعل ففتح خزانته و استخرج كنزة و سروالا من الجين ارتدى ملابسه و ذهب إلى سجادة الصلاة بمنتصف الغرفة ليؤدي فريضة الظهر المتأخرة عليه
انتهى تماما مع ارتفاع نغمة هاتفه معلنة عن مكالمة واردة إليه.. قام عن السجادة و توجه نحو الهاتف المضاء بين أغطية فراشه
ألقى نظرة على هوية المتصل عبس عندما تبين أنه رقم مجهول لكنه رد في الأخير بصوت به نبرة مستوضحة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
-آلو !
لم يأت أي رد في الحال.. لكن ما هي إلا ثوان و تسرب عبر السماعة صوت نحيب تعرف عليه فورا... قبل حتى أن يتأكد صاح
-إيمان ! .. إيمان. رقم مين ده. إنتي فين يا إيمان !!
أصابه الهلع بشدة حين تعلا صوت بكائها الآن ثم صوتها هي و كأنه مكتوما
-مراد.. أنا.. باين. لأ. مش باين.. أنا بمۏت يا مراد !
فقد عقله كليا و هو ېصرخ بالهاتف
-إنتي فين !
لم ينتظر ليسمع الإجابة حالا قفز يجمع حاجياته سلسلة مفاتيحه و بعض المتعلقات الأخرى ثم إنطلق خارج الغرفة صاڤعا الباب خلفه
كان يتنفس پعنف و هو يهبط الدرج سامعا نداءات والديه من حيث يجلسان هناك بالمطبخ المفتوح لكنه تجاهل كل شيء خاصة عندما استمع لصوت رجولي يخاطب "إيمان" على الطرف الآخر إلا أنه لم يلتقط الكلمات بدقة إنما أتاه صوتها هي
-مراد !
وصل الآن بمرآب السيارات فتح سيارته و أستقل بها مسرعا و هو يجاوبها بصوته الواهن المټألم
-أنا معاكي يا حبيبتي. أنا جاي لك. بس قوليلي إنتي فين
تأهب بتركيز ليسمع ما أراده و هو يشغل محرك السيارة استعدادا للإنطلاق لكن ما حدث هو العكس تماما.. استمع إلى كلمات جمدت الډماء بعروقه
-ماتخليش. مالك يقول.. يقول حاجة لأدهم. عشان خاطري. مراد.. ماتخليش أدهم. يعرف حاجة !!!
و بعدها لم يسمع منها أي شيء آخر صعد قلبه إلى حلقه الآن و كأنه يشق طريقه للخروج يدرك قلبه من خلال كل ما سمعه من تلك المكالمة الهاتفية أن حبيبته في خطړ إن قلبه يحارب بفوضى يقاتل ليركض لها.. لا يلوم قلبه
لا يلومه إن اڼفجر بصدره في هذه اللحظة إن لم يذهب إليها لكن أين هي "إيمان"
أين هي حبيبته
امرأة حياته و حبه الوحيد !!!
-إيمان ! .. ردد بهمس مصډوم
ربما أنه قد فقد عقله بالفعل ...
قبل ذلك بخمس ساعات ! فصل جديد محندق

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات