الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جابري الفصل 4

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

سلسبيل تنتظر رده عليها بنفاذ صبر و أنفاس متهدجة و قد بدأ جسدها يرتجف بقوة بعدما انسحبت الډماء من عروقها تاركة وجهها شاحب من شدة فزعها..
عبد الجبار بعقلانية.. أنتي خابرة زين أني لو رچعتها لأبوها ھيقتلها من قسوته عليها..
ما ېقتلها و إحنا أيه خاصنا بيهم..قالتها بخيتة بجحود جعلت عبد الجبار يحرك رأسه بيأس من طباعها مردفا بأسف.. 
طول عمري بقول عليكي قوية يا أمه.. بس قوتك المرادي بقت جبروت..
سار من أمامها متجهه نحو زوجته التي خرجت للتو من غرفة سلسبيل تاركة بابها موارب قليلا و تابع بصرامة قائلا..
نهاية القول أرملة أخوي في حمايتي من انهارده يا أمه من غير ما اتچوازها.. لأني متچوزش ست الحريم كلياتهم.. 
و سلسبيل هترچع معانا على مصر وقت ما تقوم على حيلها و تبقي زينة ..
أنهى جملته و اقترب من خضرا الواقفة تنتظرة بابتسامة هائمة تزين ملامحها الطيبة التي أضاءتها الفرحة بحديث زوجها لف يده حول كتفيها و سار بها تجاه غرفتهما المقابلة لغرفة ابناتيهما التي أصبحت تمكث بها سلسبيل مؤخرا فتح الباب و دلف بها للداخل و هو يميل عليها يحاوط خصرها بكلتا يديه ضمھا له بعناق محموم ظهرها مقابل صدره غالقا الباب خلفهما بقدمه..
كانت سلسبيل تتابعهما بأعين منذهلة   لم تري بعمرها الذي لم يتعدي العشرون عام رجل يحتضن زوجته رغم أنها كانت زوجة لخمسة أعوام لكنها لم تجرب هذا العناق خلالهم ولا مرة..
اعتلت ملامحها ابتسامة خجوله حين رن بأذنها أسمها بصوته الذي لمس شيء بداخلها شديد الحساسية فاغمضت عينيها ببطء و هي تهمس بأسمه هذه المرة و هي بكامل وعيها ببوادر إعجاب..
عبد الچبار..

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات