رواية جابري الفصل 5
بخطوات واسعة و ملامح غاضبة لا تبشر بالخير أبدا..
بعد يدك عنها!!!..
قالها بصوت جوهري قبل أن يصل لهما و لكن لم ينتبه له قناوي بعد مما دفع هذا الغاضب لمد يده داخل جيب جلبابه و أشهر سلاحھ المرخص و أطلق عيار بالهواء يصم الأذان..
انتفض قناوي قفزا بمكانه حين رأي عبد الجبار يقترب عليه مهرولا كان القلق واضحا عليه لمرآي تعابير وجهه الغضوب و تحول القلق إلى خوف حين وجده يستعد للهجوم عليه فدفع ابنته من يده پعنف أسقطها على الأرض الغارقة بمياه الري..
يا مرحب يا كبير..
قالها قناوي و هو يبتعد عنه للخلف پخوف ظاهر على ملامحه القاسېة مكملا..
خير يا كبير عملت أيه تاني بت الفرطوس!!..
قطع حديثه حين قبض عبد الجبار على عنقه پعنف و تحدث پغضب عارم قائلا..
أنت صنفك اييييه علشان تعمل في بتك اللي من لحمك ودمك أكده!!!!! ..
أبوي..صړخت بها سلسبيل وهي تنهض من مكانها بصعوبة و هرولت تجاه عبد الجبار تمسكت بذراعه بكلتا يدها تحاول ابعاده عن قناوي و هي تقول بتوسل..
خلاص يا سي عبد الجبار سيبه الله يخليك..
لم تتزحزح يد عبد الجبار عنه و ظل قابض على عنقه و من ثم مال على وجهه و نظر بعينيه و هو يقول بصوت أجش..
فور إنتهاء حديثه سدد له ضړبة أقوى
أبوس أيدك سيبه يا عبد الجبار.. همست بها بتقطع من بين شهقاتها الحادة و هي تقف على أطراف أصابعها وتمسك كف يده الضخمة بيدها الصغيرة و تبعد أصابعه عن عنق والدها حتي خلصته من بين قبضته الفولاذية..
..قالها عبد الجبار و هو يلقي عباءته على كتفه مرة تانية بعدما سقطت من سلسبيل فلتقطها حسان اعطها له..
أنصاعت سلسبيل لحديثه على الفور و سارت أمامه بخطوات متعبه و عينيها تطلع لوالدها بنظرات وداع فهي على يقين أنها لن تعود له ثانية مهما حدث..
مع السلامة يا أبوي..قالتها بغصة يملؤها الآسي