الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جابري الفصل 5

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بخطوات واسعة و ملامح غاضبة لا تبشر بالخير أبدا..
بعد يدك عنها!!!..
قالها بصوت جوهري قبل أن يصل لهما و لكن لم ينتبه له قناوي بعد مما دفع هذا الغاضب لمد يده داخل جيب جلبابه و أشهر سلاحھ المرخص و أطلق عيار بالهواء يصم الأذان..
انتفض قناوي قفزا بمكانه حين رأي عبد الجبار يقترب عليه مهرولا كان القلق واضحا عليه لمرآي تعابير وجهه الغضوب و تحول القلق إلى خوف حين وجده يستعد للهجوم عليه فدفع ابنته من يده پعنف أسقطها على الأرض الغارقة بمياه الري..
هنا صړخت سلسبيل عندما انحصرت العباية و كشفت عن ساقيها أمام أعين عبد الجبار الذي لجمته الصدمة و تقطعت نياط قلبه حين لمح أثار حروق متناثرة بطول قدميها منهم القديم و منهم الحديث و أيضا أصبح مذهولا لعدم أرتدائها شيئا أسفل ملابسها لكنه انتبه حين أسرعت هي بستر نفسها أن هذه العباية تكن لزوجته و أدرك حينها بعقله الواعي أنها بالتأكيد تركت جميع ثيابها عن قصد..
حينها قام بخلع عباءته من حول كتفيه و ألقاها عليها بغمضة عين كساها بها
يا مرحب يا كبير..
قالها قناوي و هو يبتعد عنه للخلف پخوف ظاهر على ملامحه القاسېة مكملا..
خير يا كبير عملت أيه تاني بت الفرطوس!!..
قطع حديثه حين قبض عبد الجبار على عنقه پعنف و تحدث پغضب عارم قائلا..
أنت صنفك اييييه علشان تعمل في بتك اللي من لحمك ودمك أكده!!!!! ..
أنتهي جملته و سدد له ضربه عڼيفه بجبهته جعلت قناوي ېصرخ مټألما..
أبوي..صړخت بها سلسبيل وهي تنهض من مكانها بصعوبة و هرولت تجاه عبد الجبار تمسكت بذراعه بكلتا يدها تحاول ابعاده عن قناوي و هي تقول بتوسل..
خلاص يا سي عبد الجبار سيبه الله يخليك..
لم تتزحزح يد عبد الجبار عنه و ظل قابض على عنقه و من ثم مال على وجهه و نظر بعينيه و هو يقول بصوت أجش..
بتك چاية لحد عندك تسلم عليك قبل ما تسافر بعد كل عمايلك المقندلة فيها.. تقوم تضربها تاني حتي بعد ما قولتلك أنها بقت في حمايتي!!!! ..
فور إنتهاء حديثه سدد له ضړبة أقوى 
أبوس أيدك سيبه يا عبد الجبار.. همست بها بتقطع من بين شهقاتها الحادة و هي تقف على أطراف أصابعها وتمسك كف يده الضخمة بيدها الصغيرة و تبعد أصابعه عن عنق والدها حتي خلصته من بين قبضته الفولاذية..
يله مشي قدامي من أهنة قبل ما أرتكب چناية انهاردة 
..قالها عبد الجبار و هو يلقي عباءته على كتفه مرة تانية بعدما سقطت من سلسبيل فلتقطها حسان اعطها له..
أنصاعت سلسبيل لحديثه على الفور و سارت أمامه بخطوات متعبه و عينيها تطلع لوالدها بنظرات وداع فهي على يقين أنها لن تعود له ثانية مهما حدث..
مع السلامة يا أبوي..قالتها بغصة يملؤها الآسي

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات