رواية جابري الفصل 5
المرتعدة و عينيها تنظر له بامتنان و انبهار بشخصيته القوية..
فوت على أرض قناوي فى طرقنا يا حسان..
حسان بطاعة.. أمرك يا كبير ..
مرت دقائق قليلة و توقفت السيارة على جانب الطريق الخارجي المؤدي للأراضي الزراعية..
سلمي عليه و ترچعي طوالي.. متعوجيش..
قالها عبد الجبار دون أن ينظر لها..
حاضر.. أنا مش هتأخر والله.. بس متسبونيش و تمشوا ونبي.. أردفت بها سلسبيل بصوت تحشرج بالبكاء و هي تتنقل بنظرها بين خضرا و زوجها..
فتحت سلسبيل الباب بيد مرتعشة و خرجت من السيارة على مضض و هي تستجديهم بنظرتها المذعورة أن لا يتركوها.. نظرتها هذه جعلت عبد الجبار ينفخ بضيق و تحدث بنفاذ صبر قائلا..
روح معاها يا حسان و عاود بيها و أوعاك قناوي يمسها بسوء.. هو خابر زين أنها في حمايتي
ساروا مسافة ليست بقليلة حتي رأت والدها ممسك بالفأس و منشغل بعمله في الزراعة..أخذت نفس عميق تملئ رئتيها بالهواء بعدما شعرت بأنفاسها تتلاشي و نبضات قلبها تتباطئ..
أبوي.. قالتها و هي تقترب منه بحذر و تفرك يديها ببعضهما بتوتر..
هببتي أيه تاني يا بت المركوب.. نطق بها و هو يهجم عليها دون سابق إنظار و أمسكها من حجابها و بدأ يكيل لها الصڤعات مرددا..
هرول تجاهه حسان و حاول دفعه عنها و هو يقول بذهول..
وه وه وه أيه اللي بتهاببه ده يا راچل يا مخبول أنت.. بعد عنها دي في حماية عبد الچبار بيه..
كان قناوي قابض على شعرها من فوق الحجاب بقبضة من حديد جعلت حسان يفشل في أبعاده عنها و يده الأخري تهبط على وجنتيها الناعمة بصڤعات و مع كل هذا كانت سلسبيل لا تبكي و لا حتي تدافع عن نفسها تركته يصب جم غضبه عليها كعادته
ألحق يا عبد الچبار بيه.. قناوي ھيموت بته في يده...
يا مري.. الحقها يا أخوي من يد الراچل المفتري ده
أحب على يدك.. صړخت بها خضرا و هي ټضرب على صدرها حين وصل سمعها صرخات حسان المستغيثة من بعيد..
صك عبد الجبار على أسنانه بقوة كاد أن يهشمه و غادر السيارة بثبات و هدوء رغم الضجيج الثائر بداخله رفع عبائته على كتفه و سار