الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جابري الفصل 7

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

من الممكن أن تكون زوجه لرجل غيرههذا هو العشق تخشى عليه عندما تشعر أنه سيذهب بعدما عثرت عليه أخيرا .. تتمني أن يظل نوره مشرق وأنت برضا تغرب ...
فما العشق إلا سرا متى اعترفنا به يعذب...
خلع ملابسه پعنف كاد أن يمزقها و همس بأسمها بصوته الحارق ذات الحنين المتأوه..
سلسبيل!!..
...................صل على الحبيب .........
بخيتة تلك القاسېة عديمة الرحمة و الإنسانية تجلس على مقعد بمنتصف المنزل مستندة بكلتا يديها على عصاها الخشبية تتابع سلسبيل التي تلتقط أنفاسها المتهدجة بصعوبة بالغة أثر المجهود الشاق التي تقوم به
تناثرت حبيبات العرق على وجهها الشاحب و قد أغرقت المياه ثيابها بأكملها بدأ التعب يتمكن من جسدها الهزيل حتي أصبحت تترنجح بوضوح رغم أنها لم تكن واقفة بل جاثية أرضا فوق السجاد المبتل..
يا مري عليكي يا خيتي.. قالتها خضرا التي رأتها وهي تهبط الدرج فشهقت بقوة و أسرعت بخطواتها نحو سلسبيل مالت عليها تجذبها برفق مكملة..
ليه يابتي تتعبي حالك أكده...
قطعتها بخيتة بخفوت قاس.. 
همليها.. ملكيش صالح بيها يا خضرا..
رمقة سلسبيل نظرة محذرة و تابعت بأمر.. 
خفي يدك شوي و كفياك مرقعة.. لساتك هتچهزي الوكل..
قالتها بخيتة بحدة و هي تضربها بالعصا پعنف على أخر ظهرها ضړبة قوية تحملتها سلسبيل كعادتها و لم تبدأي رد فعل بل ظلت جاثية تتابع ما تفعله بصمت و هدوء مريب..
أيه اللي بيحصل ده!!!..
كان هذا صوت عبد الجبار الذي صدم من هول المنظر و قطع المسافة بينه و بينهم في عدة خطوات حتي توقف بهيبته و طوله الفارهه أمام تلك الجاثية التي رفعت رأسها و نظرت له بلهفة فشلت في اخفاءها تستجديه كعادتها أن يجبر تلك الكسور التي هشمت ضلوعها..
أرمي المحروق اللي في يدك ده و جومي يا سلسبيل..
قالها بنبرة صارمة لا تحمل الجدالو من ثم نظر لبخيتة و تابع بصوت أجش..
من متي و إحنا بنبهدل بنات الناس عندنا أكده يا أمه!!!..
ضحكت بخيتة ضحكة ساخرة و تحدثت بجحود قائلة..
بنات ناس!!!!..
رفعت عكازها و همت ضربها به للمرة التي لا تعلم عددها لكن يد عبد الجبار كانت أسرع و بعده عن سلسبيل التي تستمع لحديثها بملامح جامدة..
و هي دي بت ناس.. اللي أبوها چابها لحدنا متربطة يد في رچل زي الكلب الچرب تبقي بت ناس!!!!..
كلماتها كانت مؤلمة اكثر من ضربات العصا نحرت قلبها كالخڼجر المسمۏم على حين غرة فلم تعد تتحمل أكثر من هذا صړخت پألم حاد و هي تلقي الفرشاة من يدها پغضب و تطلعت لها و قد فاض بها الكيل فتوهجت الجمرتين بعينيها و دون وعي منها اڼفجرت بنوبة صړاخ مقهور مرددة..
بتعملي فيا كده ليييه.. عملت فيكي اييييه.. أنتي اييييييييييييه مبتخفيش ربنا..حرام عليكي... حرررررررررام عليكي.. يارب أموت و أرتاح منك.. ربنا ياخدني و يريحني
منك..
صرخاتها كانت مفزعه تقطع نياط القلوب فأسرعت خضرا بضمھا لصدرها لكنها لم تستطيع السيطرة على حركاتها الهستيرية
خاصة حين بدأت رتجف بشكل ظاهر تحول إلى انتفاضات أشبه بالذعر سريعا ما أرتمت أرضا و أصبحت تتشنج و تنهش جسدها بأظافرها تاركة عليه جروحات ليست بهينة..
هنا هرول عليهاعبد الجبار و بلمح البصر كان حملها بمنتهي الخفة من خصرها أجلسها ثانية و جثي خلفها على ركبتيه وحاصرها بين ذراعيه ظهرها مقابل صدره يد تمسك يديها بأحكام و يده الأخرى ضاغطة على قدميها ببعض القوة حتي شل حركاتها تماما ارتخي جسدها بين يديه و سقطت رأسها علي صدره تبكي و تأن بضعف أدمي قلبه عليها جعله دون أرادته يزيد من ضمھا و لصقها به بشدة حتي أختفت بين ضلوعه و ها قد دق ناقوس الخطړ..

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات