الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جابري الفصل 7

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

و هي ترمش بأهدابها و تعتدل جالسة بجواره..
أيوه يا خضرا.. سمعتي صح.. قالها ببرود يحسد عليه و غادر الفراش متجه نحو الخزانة جلب منها ثياب له و تابع بهدوء أدهش زوجته..
أكده مبقاش ليها قعاد اهنه..
شهقت خضرا بخفوت و ضړبت على صدرها بكف يدها متمتمة.. هتكرشها من بيتك بعد ما قولت أنها بقت في حمايتك ! ..
چري أيه يا خضرا.. لساك غريبة عن رچلك و لا أيه.. من متي و عبد الچبار المنياوي يدير ظهره لمخلوق طلب حمايته.. هدر بها بصوت هادئ لكنه لم يخفي غضبه المشحون..
هرولت خضرا تجاهه حتي اقتربت منه ووقفت أمامه مباشرة و مالت على صدره قبلته بحب متمتمة بنبرة راجية..
حقك عليا يا خوي.. مقصدش أظن فيك ظن عفش والله.. أني قصدي استفهم منك..
أخذ عبد الجبار نفس عميق زفره على مهل و هو يقول..
هفهمك قصدي يا أم فاطمة..مش قولتلك أني وصلت لعنوان أهل أمها ..
صح يا خوي قولتلي.. بس أني مچبتش سيرة لسلسبيل واصل لتظن أني بقولها أكده لأجل ما تمشي من عندنا.. قولت اسيبها لما تسألني لحالها مرة تانية..
أردفت بها بطيبة تشع من عينيها تطلع عبد الجبار لها مدهوشا امرأة غيرها كانت لم تسمح لمكوث غريمتها ليلة واحدة بمنزلها لكن حبها له و الذي يفوق حبه لأضعاف جعلها تفضله هو على نفسها..
لتبهره هي بطيبتها أكثر حين تابعت بصوت تحشرج بالبكاء قائلة..
البنتة وچعة جلبي عليها قوي.. لساتها عود أخضر على الغلب ده كله..
صمتت لبرهة و أكملت بنبرة مرتجفة..
أني خابرة زين أن ربنا مريدش لي الخلفة مرة تانية.. و بقولك بنفس راضية اعقد على سلسبيل يا عبد الچبار و ربنا يرزقك منها بالولد اللي بيتمناه جلبك يا خوي..
حاوطها عبد الجبار بذراعه مقربه له و مال على جبهتها لثمها بقبلة مطوله و هو يقول..
قولتها كلمة و مش هعيدها يا خضرا.. أني مش هتچوز عليكي.. أنتي متستهليش مني أكده أبدا يا غالية ..
خضرا بابتسامة دافئة رغم عينيها التي ترقرقت بها العبرات.. يچبر خاطرك ربنا و لا يحرمنيش منك يا سيد الرچاله كلياتهم..
هتسبح أني على ما تچهزي الفطور.. قالها و هو يدلف لداخل حمام الغرفة و تابع قبل أن يغلق الباب..
خبريها أن أبوها چاي بكرة من البلد.. لو سألتك عن سبب مچيته قوليلها مخبراش.. أني هخبرها و لو لقيتها رافضة الروحة معاه وقتها هعطيها حقها في ورث أخوي و هوصلها لأهل أمها تفضل عنديهم ..
خضرا بأسف.. ولو أنها هتقطع بيا.. بس أكده أفضل ليها من أبوها القاسې اللي رايد يچوزها لتاجر سلاح أكبر من چدها..
أغلق عبد الجبار الباب و بدأ يدور حول نفسه كالأسد الحبيس يشعر بنيران تلتهم قلبه و روحه كلما تخيل أنها

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات