رواية جابري الفصل 9
من غضبه العارم.. أمرك يا عبد الجبار بيه.. هكلم المستشفى يبعتوا الإسعاف حالا..
بينما هرول عبد الجبار تجاه غرفة سلسبيل تحت نظرات بخيتة المغتاظة و طرق على الباب المغلق مرددا بلهجة هادئة لم تخفي غضبه و قلقه الظاهر بنبرته الحادة..
چهزي سلسبيل يا خضرا..
جملته وصلت لسمع خضرا الجالسة بجوار تلك الغائبة عن الدنيا تبكي بصمت على حالها أسرعت نحو الباب و فتحته بحذر طلت له برأسها و أردفت مستفسرة..
قبض على كفه بقوة عل قلبه يفهم إشارته و لا يفلت منه أي تأثرا أو خوفا و هو يجيبها..
الإسعاف چاية في الطريق.. هننقلها المستشفي..
أجهشت خضرا بالبكاء و هي تقول..
تبجي حالتها خطړة.. يا جلبي يا خيتي..قولتلك البنتة قاطعة النفس يا عبد الچبار و ماعوزاش تفوق واصل..
همي يا خضرا چهزيها على ما أغير خلجاتي و أعود..
رفع كلتا يديه و مسح على وجهه و شعره بعصبية مفرطة و هو يدور حول نفسه مرددا أسمها بلهفة..
سلسبيل.. أيه اللي صابك يا حبة الجلب!!!..
چهزتيها يا خضرا.. قالها قبل أن يخطو لداخل الغرفة المفتوحة حركت رأسها له بالايجاب فحبس أنفاسه قبل أن يدلف للداخل
أبتلعت غصه مريرة بحلقها و أخذت منه الساعة وضعتها على طاولة صغيرة جوارها و همست بتقطع من بين شهقاتها..
تكلف عبد الجبار الابتسامة و هو يرفع رأسه و ينظر لها مغمغما..
طول عمرك أصيلة يا ست الناس..
جاهزين يا عبد الجبار بيه..
كان هذا صوت الطبيب صدح من خارج الغرفة.. لم يأتيه رد من عبد الجبار الذي كان يتطلع لزوجته بنظرة تفاهمتها هي جيدا .. ينتظر موافقتها ليحمل سلسبيل بنفسه..
قالتها و هي تعدل من وضع سلسبيل ليتمكن من حملها و أخيرا استدار تجاهها و هبط بعينيه حتي وقع نظره عليها حينها تمزق قلبه لأشلاء عندما رأي