رواية جابري الفصل 9
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
مدي تطور حالتها للأعياء الشديد..
أخذ نفس عميق قبل أن يميل عليها ويحتويها بين ذراعيه و يحملها بمنتهي الخفة كريشة يتخطفها الهواء ارتخي جسدها البارد على عضلات صدره التي تنبعث منها دفئ صارد من نيران تتأجج داخل قلبهرغم جمود و صلابة قسمات وجهه..
سار بها بخطي واثقه لخارج الغرفة و من ثم لخارج المنزل بأكمله بجواره تسير خضرا متعمدة رفع رأسها بشموخ أمام نظرات بخيتة الساخطة.. فالمرأه بطبيعتها أكثر من الرجل استمساكا بالقيم الأخلاقية
مرت ساعات طويلة بالمستشفى بين الكثير من الفحوصات الدقيقة الأشاعات التحاليل
فريق طبي كامل متكامل مشرف على حالتها بأمر من عبد الجبار الواقف أمام غرفتها مستند بظهره على الحائط عينيه تطلع للباب المغلق ينتظر على مضض خروج أي شخص يطمئن قلبه عليها و لو قليلا
يارب سلم.. يارب أقلبها مقلب سلامة..
كان الجميع يعمل على قدم وساق و قد صدح صوت الإنذار معلنا عن حالة طوارئ حرجة و تدافع طاقم أخر من الأطباء نحو غرفتها بحالة من التوتر و الأرتباك ..
حد يرد على يقولي أيه اللي بيحصل!!!..
أجابه الطبيب على الفور پخوف ظاهر.. للأسف الحالة حرجة جدا عضلة القلب متضخمة و النبض ضعيف جدا و لازم تدخل العناية حالا..
يا مري..يا مري. يا مري..صړخت بها خضرا و هي تطلم خديها بينما وقف عبد الجبار بملامح جامدة لم يبدي أي رد فعل سوي الصمت الصمت التام
اسم الله عليك ياللي الوچع كادك..مالك تشيل عينك تكب دموع ياريتني حكيم ومعايا دوا الموچوع..
هطيب بإذن المولي .. سلسبيل هتبقي زينة يا عبد الچبار و هتعقد عليها و تچيب منها بدل الواد عشرة يا خوي..
نظر لها كالتائهه فرفعت يدها و مسحت على جبينه بكفها مسحة حنان حين همس لها بخفوت بصوت يملؤه الألم..
سلسبيل.. سلسبيل يا خضرا..